الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون (شينخوا/لي مو تسي)
الأمم المتحدة 27 أغسطس 2016 (شينخوا) أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون أمس الجمعة بتركيز القيادة الصينية في تنظيمها لقمة مجموعة العشرين على تعزيز النمو الأخضر وتدعيم حضور الدول النامية.
وقال الأمين العام في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية بمقر الامم المتحدة "أشيد بالصين لقيادتها مجموعة العشرين هذا العام بطريقة ناجحة تؤدي بالمجموعة لوضع أجندة عمل تدعم تماما جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 واتفاقية باريس للمناخ".
وأضاف "للمرة الأولى في تاريخ مجموعة العشرين، توائم القيادة الصينية بين أجندة عملها وأهداف التنمية المستدامة واتفاقية تغير المناخ، في أجندة العمل التى وضعتها لقمة العشرين".
وتابع أن" تلك هى المرة الأولى التي يجتمع فيها زعماء المجموعة لبحث اهداف التنمية المستدامة وتغير المناخ وكيفية تنفيذهم على التوازى".
ومن المتوقع ان تضع قمة مجموعة العشرين الحادية عشرة، التي ستعقد يومي 4 و 5 سبتمبر في مدينة هانغتشو بشرق الصين، خطة عمل لتنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 ،وستركز على قضايا التنمية بهدف ضخ قوة دافعة جديدة في الاقتصاد العالمى وتعزيز التوصل لتوافق عالمي بشأن التنمية.
وموضوع قمة هذا العام هو "نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل".
وقال "وجهت القيادة الصينية الحوار نحو تسهيل تحرك المجموعة من إدارة الأزمة المالية على المدى القصير إلى منظور طويل المدى للتنمية، ويعكس موضوع قمة العشرين في هانغتشو روح جدول أعمال التنمية 2030".
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون (شينخوا/لي مو تسي)
وفي الوقت ذاته، قال الأمين العام إنه يرغب ايضا بالإشادة بالصين لتوجيهها الدعوة للعديد من رؤساء دول وحكومات الدول النامية للمشاركة في المناقشات ولرفع القمة لمستوى آخر من الشمول.
ومن الدول النامية المدعوة لحضور قمة هانغتشو: تشاد رئيسة الاتحاد الافريقي ولاوس رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا والسنغال رئيسة الشراكة الجديدة للتنمية فى افريقيا وتايلاند رئيسة مجموعة 77 ومصر وقازاقستان.
وقال إن الخطوة الصينية ستجعل قمة هانغتشو الأكثر تمثيلا للدول النامية في تاريخ مجموعة العشرين.
وشدد الأمين العام على أن المشاركين في القمة بحاجة لبذل جهود جادة للتعامل مع الصعوبات الاقتصادية العالمية الحالية.
وأضاف "آمل أن يعالج زعماء المجموعة مشكلات الحوكمة العالمية فعلا. وستنضم اليهم الأمم المتحدة ببذلها جهودا كاملة، مشيرا الى ان الصين اظهرت قيادتها وتتولى القيادة بضرب الأمثلة .
وقال بان الذي ستنتهي فترة رئاسته الثانية في 21 ديسمبر 2016 "أقدر بشدة أن أرى في آخر قمة أشهدها لمجموعة العشرين كأمين عام للأمم المتحدة أننا نعمل معا لتحقيق هدف مشترك".
وفي الوقت ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن القمة تمثل فرصة عظيمة لزعماء مجموعة العشرين وآخرين لاظهار القيادة في تسريع وتيرة عملية التصديق على اتفاقية باريس الخاصة بتغير المناخ.
وأضاف أنهم يعملون بجد لضمان تنفيذ اتفاقية تغير المناخ في وقت مبكر.
وحتى الآن صدقت 22 دولة بالفعل على اتفاقية باريس، حسبما قال بان. وتحتاج الاتفاقية إلى 55 دولة تمثل على الأقل 55 بالمة من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة العالمية للتصديق على الاتفاقية قبل دخولها حيز التنفيذ.
واعرب عن امتنانه للصين لوعدها الانتهاء من الإجراء القانوني المحلي المطلوب للتصديق على الاتفاقية قبل انعقاد القمة، وقال "تلك اخبار مشجعة للغاية وآمل أن يحذو العديد من الدول وخاصة الأعضاء في مجموعة العشرين، حذو الصين".