موسكو 3 سبتمبر 2016 (شينخوا) تعكس حقيقة أن قمة مجموعة العشرين ستعقد في الصين اعتراف العالم بالنجاح الاقتصادي الضخم للصين واحترامه له، هكذا قال خبير اقتصادي روسي بارز.
وذكر فياتشيسلاف خولودكوف رئيس إدارة المنظمات الاقتصادية الدولية بالمعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "المجتمع الدولي يقر بأن الصين أصبحت قوة اقتصادية كبرى، وهو ما يحدد إلى حد كبير التنمية الاقتصادية للعالم بأسره".
وقال الخبير الاقتصادي إن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لها تأثير قوى على العمليات الاقتصادية العالمية، مضيفا أن أداء أسواق الأوراق المالية لصين ووارداتها من موارد الطاقة لهما تأثير قوي على الأسواق العالمية.
كما أعرب خولودكوف عن يقينه بأن وسائل الإعلام الغربية في وقتنا الحاضر ضخمت من المشكلات القائمة في الاقتصاد الصيني وقامت بتشويهها.
وأشار الخبير إلى أن "النجاح الاقتصادي الذي حققته الصين أشبه بشوكة في حلق العديد من الساسة والصحفيين الغربيين، لأنه يثبت وجود نماذج أخرى أكثر نجاحا إلى جانب النموذج الاقتصادي الليبرالي الغربي".
وأعرب عن اعتقاده بأن المشكلات الحالية التي تعاني منها الصين هي مشكلات تتعلق بالتعديلات الهيكلية والتحولات الجارية في نمط التنمية الاقتصادية.
وقال خولودكوف إنه إذا كانت تنمية الصين في السابق مدفوعة أساسا بالصادرات، فإنها تتحول الآن من نمط تنمية يعتمد على الصادرات إلى التركيز على الطلب المحلي.
ورأي خولودكوف أنه "ما من شيء دراماتيكي" في تنمية كهذه، إذ أن البلدان الأخرى التي شهدت مشكلات مماثلة نجت من هذه الفترات الانتقالية.
وأشار إلى نمو إجمالي الناتج المحلي للصين بواقع 6.9 في المائة في العام الماضي، وهي نسبة تحسدها عليها الكثير من الدول.
واختتم حديثه قائلا إن الصين تقدم نموذجا ينبغي أن تحتذي به العديد من البلدان النامية، بما في ذلك روسيا، التي تراقب عن كثب تجارب الصين وتقوم بإتباع بعض اتجاهاتها في ممارساتها السياسية.