مكسيكو سيتي 7 سبتمبر 2016 (شينخوا) لاقت الدعوة التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ لمكافحة الفساد خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت مؤخرا، لاقت صدى عميقا في أمريكا اللاتينية ، هكذا قال الاقتصادي والخبير المكسيكي في شؤون الصين إنريكي دوسيل بيترز.
وقال دوسيل بيترز، رئيس مركز الدراسات الصينية- المكسيكية بجامعة المكسيك الوطنية المستقلة، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن أمريكا اللاتينية ، باعتبارها منطقة عرقلتها الرشوة المتفشية والثراء والكسب غير المشروعين لمدة طويلة، يمكنها الاستفادة من دراسة حملة قمع الفساد القائمة منذ عامين في الصين.
وصرح دوسيل بيترز خلال المقابلة بأن "دول أمريكا اللاتينية ومجموعة العشرين أمامها الكثير لتتعلمه من الإستراتيجية المتمثلة في عدم اصطياد (الذباب) فقط، وإنما (النمور) أيضا"، مضيفا أنه "في هذا المجال، تتخلف أمريكا اللاتينية وجزء كبير من مجموعة العشرين كثيرا".
فلدى تأكيده على أهمية مكافحة الفساد، تحدث شي في كلماته أمام قمة مجموعة العشرين بهانغتشو عن هذه القضية في كل من الأيام المفتوحة والمغلقة من القمة.
وذكر دوسيل بيترز "لقد تحدث بشكل صريح عن قضية الفساد وحملة مكافحة الفساد الجاري تنفيذها في الصين، وهو أمر يبدو بالنسبة لي موضوعا ذي أهمية بالغة وذلك من منظور أمريكي لاتيني ".
وأشار دوسيل بيترز إلى أن الدعوة إلى مكافحة الفساد، تسير جنبا إلى جنب شاغل رئيسي آخر لشي يتمثل في تحفيز نمو الاقتصاد العالمي.
فقد أعلن شي في اليوم الأخير للقمة أن قادة الاقتصادات العشرين الكبرى في العالم اتفقوا على تعزيز السياسات لمنع الفساد في القطاع العام.
وعلى وجه التحديد، اقترح شي أن تتعاون الدول الأعضاء في القبض على وترحيل المسؤولين السابقين الهاربين الذين فروا من العدالة عن طريق طلب اللجوء في بلدان أخرى، فضلا عن استرداد وإعادة الأموال المسروقة.
وفي إطار جهود الصين لمكافحة الفساد والتي أطلقت في عام 2014، تم ترحيل حوالي ألفي هارب واستعادة أصول تقدر قيمتها بـ 1.1 مليار دولار أمريكي، وفقا للأرقام الرسمية.
قال دوسيل بيترز إن الصين، باعتبارها البلد الأكثر دينامية من الناحية الاقتصادية في العالم، صارت في مكان جيد يمكنها من أن تقود الجهود الدولية لإنعاش الاقتصاد العالمي.
وذكر الخبير الأكاديمي "أننا نتحدث، من الناحية الاقتصادية الاجتماعية البحتة، عن الدولة الأكثر نجاحا في السنوات الـ30 الماضية"،مقرا بأن الصين حددت أيضا لنفسها مهمة التعامل مع"الإصلاحات الهامة للغاية والتحديات الضخمة على المدى القصير والمتوسط".