الرئيس الصينى شى جين بينغ يصل إلى دكا فى زيارة دولة، 14 أكتوبر. (شينخوا/ليو وي بينغ)
بكين 14 اكتوبر 2016 (شينخوا) بدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس جولته التي تستمر خمسة ايام لجنوب شرق وجنوب اسيا حيث سيزور كمبوديا وبنجلاديش وسيحضر القمة الثامنة لمجموعة البريكس في جوا بالهند.
تلعب هذه الزيارات دورا رئيسيا في جهود الصين الدبلوماسية في اسيا، كما انها جزء من خطوة تهدف لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية ومجتمع ذي مصير مشترك.
ومنذ 2012، تحدث شي عن اقامة مجتمع ذي مصير مشترك عشرات المرات ووضع الاقتراح في قلب علاقات الصين بجيرانها والمجتمع الدولي ككل.
ففي كلمة لعرض اراء الصين بشأن الوضع العالمي ومقترحاتها لتحقيق السلام والتنمية في العالم بمقر الامم المتحدة في 2015، دعا شي لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية يتسم بالتعاون المربح للجميع واقامة مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
البدء بدول الجوار
قال دونغ مان يوان، الباحث بالمعهد الصيني للدراسات الدولية، إن زيارات شي ستعزز بناء مجتمع ذي مصير مشترك في الدول المجاورة للصين.
وعلى نحو خاص، ستعمل زيارة شي لكمبوديا على تعزيز التعاون البراجماتي وربط استراتيجيات التنمية وتعزيز الصداقة بين البلدين.
واشارت الصين لفترة طويلة لترحيبها بالدول المجاورة لركوب قطار التنمية الخاص بها.
ففي 2015، تم اطلاق الية تعاون لانكانغ-ميكونغ لتعزيز التعاون القائم بين الصين وكمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام.
ويقول تشونغ في تنغ الباحث بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ان زيارة شي لكمبوديا تبدي الرغبة الصينية للتعاون مع الدول النامية صغيرة ومتوسطة الحجم في جنوب شرق اسيا وجنوبها.
واضاف "الصين عازمة على السماح للدول الاقل تقدما فى المنطقة باللحاق بقطار التنمية الصيني السريع ومشاركة انجازاتها التنموية.
وفي الوقت ذاته، سترسم زيارة شي لبنجلاديش طريق العلاقات في المستقبل وستساعد البلدين في تعميق الثقة المتبادلة ورفع العلاقات لمستوى جديد.
كما ستساعد في دفع تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، التي تمثل فيها بنجلاديش رابطا هاما.
ويقول شيوه لي الباحث بمعهد الدراسات الاقتصادية والسياسية العالمية بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ان دبلوماسية الجوار اصبحت اولوية بارزة في علاقات الصين بالدول الاخرى.
والصين الاولى عالميا من حيث عدد الدول المجاورة لها. وتترجم علاقة الجيرة السليمة والمستقرة الى منافع حقيقية لكل من يتعاون معها.
واضاف ان التنمية السريعة في الصين عادت بالنفع على جيرانها ولكنها اثارت مخاوف في الوقت نفسه.
وتابع "زيارات شي تساعد الصين في تعميق الثقة السياسية والتعاون الاقتصادي مع الدول المجاورة ولاسيما كمبوديا وبنجلاديش."
نشر دبلوماسية "الطريقة الاسيوية"
اقترحت الصين مبادرة الحزام والطريق التي تضم كلا من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين وتشارك بها اكثر من 60 دولة ومنطقة ويستفيد منها نحو 4.4 مليار شخص حول العالم.
وحتى شهر يونيو من العام الجاري، وقعت الصين اتفاقيات للتعاون في بناء القدرات الصناعية مع 20 دولة على طول المبادرة.
واقيم البنك الاسيوي لاستثمارات البنية الاساسية الذي اقترحته الصين لتلبية حاجات البنية الاساسية في المنطقة. ووافق البنك بالفعل على منح بنجلاديش عدة قروض بقيمة 165 مليون دولار لمشروع ببنجلاديش.
وخلال القمة المقبلة لمجموعة البريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، سيلقي شي الضوء على الخطط الهامة لتنمية البريكس لضخ قوة دافعة لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية.
وقال تاو جيان رئيس جامعة العلاقات الدولية ببكين "من خلال قمة البريكس، وهي منصة هامة للحوكمة العالمية، سيكون لدبلوماسية الطريقة الاسيوية، التي تتسم بالاحترام المتبادل والسعي للتوافق عبر المشاورات والاهتمام برعاية كافة الاطراف، أهمية في المنطقة ككل.