الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقى بملك كمبوديا نورودوم سيهاموني بالقصر الملكي الكمبودي، 13 اكتوبر. (شينخوا/شيه هوان تشي)
بنوم بنه 14 اكتوبر 2016 (شينخوا) قال مسؤولون وباحثون كمبوديون اليوم (الجمعة) ان زيارة الدولة الاولى للرئيس الصيني شي جين بينغ لكمبوديا رفعت مستوى العلاقات والتعاون بين البلدين.
واختتم شي زيارته التي استمرت يومين للدولة الواقعة بجنوب شرق اسيا صباح اليوم بعد لقائه بملك كمبوديا نورودوم سيهاموني بالقصر الملكي ورئيس الوزراء سامديتش تيكو هون سين بقصر السلام.
ويقول المشرع سوك ايسان، متحدث باسم حزب الشعب الكمبودي الحاكم، إن الزيارة التاريخية ستجعل العلاقات بين كمبوديا والصين أوثق وأقوى.
وصرح لوكالة انباء ((شينخوا)) "زيارة شي التاريخية ترفع بالتأكيد مستوى العلاقات والتعاون بين البلدين إلى مستوى جديد"، مضيفا "تعاوننا الوثيق ينعكس في صورة 31 وثيقة جديدة وقعها البلدان مساء امس الخميس تحت رعاية الرئيس شي ورئيس الوزاء هون سين."
وأوضح ان المساعدات والاستثمارات الصينية مصيرية لكمبوديا في تطوير اقتصادها وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وقال "تقدم زيارة الرئيس شي الكثير من المميزات لكمبوديا وشعبها"، مضيفا ان الوثاقة الموقعة تسهم بشكل كبير فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كمبوديا.
ويقول ايانغ سوفاليث، مساعد رئيس الوزراء، ان الزيارة تاريخية وشهدت مناقشات بين الجانبين حول سبل تعميق شراكتهما التعاونية الاستراتيجية الشاملة.
واضاف "اصبحت العلاقة بين البلدين اوثق واوقى بفضل هذه الزيارة التاريخية".
وتابع بقوله ان الرئيس شي ورئيس الوزراء هون سين شهدا، عقب محادثاتهما، التوقيع على 31 وثيقة تغطي عددا كبيرا من المجالات بين البلدين.
وقال "انها تاريخية بالنظر لعدد الاتفاقيات المبرمة".
وتغطي الاتفاقيات مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والطاقة وحماية الموارد البحرية والاعلام والتفتيش والصحة وتطوير نظم الري واقامة البنية الاساسية وموارد المياه والصناعة وانفاذ القانون والاتجار بالبشر وتطوير المطارات والكهرباء وتصدير الارز واخرى.
وتضم قائمة الوثائق الموقعة، اتفاقيتين هامتين هما مذكرة تفاهم حول تنفيذ التعاون الثنائي فى اطار مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين واتفاقية بشروط ميسرة لاقامة مطار دولي جديد في مقاطعة سيم ريب بشمال غرب كمبوديا.
ويقول هو فاندي الامين العام للتحالف الوطني للسياحة إن تلك الاتفاقيات حيوية لكمبوديا لتطوير كافة القطاعات، خاصة البنية الاساسية التي تخدم الاقتصاد والسياحة.
وصرح لوكالة انباء ((شينخوا)) "اعتقد ان زيارة شي ستجعل المزيد من المستثمرين والسياح الصينيين يزورون كمبوديا لانها ستمنحهم ثقة عالية في العلاقة بين البلدين".
ويقول بو سوثيراك المدير التنفيذي للمعهد الكمبودي للتعاون والسلام انه بالاضافة لتعزيز علاقة اوثق بين البلدين، فإن زيارة شي بلا شك ستعزز ايضا العلاقات التجارية والاستثمارية.
وأضاف ان الزيارة ستحفز التجارة البينية لتصل للهدف البالغ 5 مليارات دولار بحلول 2017 مقارنة بـ4.43 مليار دولار هي حجم التجارة الثنائية في 2015.
وقال ان كمبوديا تشهد تحسنا فى الاستثمارات الصينية بعد ان تجاوز قيمة التعاقد الاستثماري بين البلدين حاجز 10 مليارات دولار بالفعل. وبلغ حجم استثمارات العام الماضي وحده 865 مليون دولار.
وتوقع قدوم المزيد من المستثمرين الصينيين لمنطقة سيهانوكفيل الاقتصادية الخاصة بعد زيارة شي.
واشاد مي كاليان المستشار البارز للمجلس الاقتصادي الوطني العالي بالاتفاقيات المبرمة بين البلدين، واعرب عن ايمانه بان العلاقات الصينية الكمبودية اصبحت اوثق في كافة المجالات بعد زيارة شي.