بيروت 20 أكتوبر 2016 (شينخوا) أعلن رئيس حكومة لبنان السابق، زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري اليوم /الخميس/ فى بيروت انه يرشح ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية، وذلك بعد أن استعرض مخاطر الفراغ الرئاسي للبلاد.

وقال الحريري في مستهل كلمته " نحن أمام لحظة تاريخية تفرض علينا مواجهة الامور بكل صراحة، قبل سنتين ونصف سنة انتهى عهد الرئيس السابق ميشيل سليمان ودخل لبنان في الفراغ". وتساءل ما كان أبوه رفيق الحريري، رئيس الحكومة الأسبق والذى أغتيل فى عام 2005، ليفعل إزاء الفراغ السياسي، هل كان ليقول ابقوا على الفراغ إلى أبد الآبدين؟ وتابع لكان رفيق الحرير سأل نفسه كيف سنحمي لبنان وبادر إلى الوصول إلى تسوية.

وتابع أن الوضع اليوم أخطر بكثير من الظاهر، وأن البلد يعيش مخاطر انهيار اقتصادي .

وأشار إلى أنه جرب وتياره كل السبل والمساعي للوصول إلى رئيس وسطي، وبعد حصر المتاح بالمرشحين، " لقد بدأنا بالعمل على مرشح من 14 آذار الدكتور سمير جعجع، ولم يتحقق، فانتقلنا إلى اسماء وسطية، لكن الامر لم ينفع أيضا...... وبادرنا إلى ترشيح سليمان فرنجية وثبتنا عاماً كاملاً على هذا الموقف دون نتيجة إلا أن كل اللبنانيين باتوا اليوم يرون ما يعنيه فعلياً هذا الفراغ، كل اللبنانيين باتوا شهودا على شل مجلس الوزراء والبرلمان ومؤسسات الدولة".

وأفاد أنه " بقي خيار واحد، العماد ميشال عون"، معلنا " أننا نحن والعماد ميشال عون توصلنا إلى اتفاق على تحييد دولتنا، الدولة اللبنانية، بالكامل عن الأزمة في سوريا".

وقال " بناء على نقاط الإتفاق التي توصلنا إليها، أعلن اليوم أمامكم عن قراري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. هذا قرار نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية النظام وحماية الدولة وحماية الناس".

وأضاف " العماد ميشال عون، وفق القواعد التي التقينا عليها مرشح ليكون رئيسا لكل اللبنانيين، وحارسا لسيادتهم وحريتهم واستقلالهم وخيارات الإجماع بينهم، لا خيارات الإنقسام، سواء جاءت من حليف له أو خصم اختار مواجهته. وسيحرص، كما سنفعل نحن، على الانفتاح على كل القوى السياسية القادرة على دعم مسيرة بناء الدولة بالمزيد من اسباب نجاحها".

وتتجه كافة الأنظار بعد ترشيح عون رسمياً من قبل تيار المستقبل إلى موقف حزب الله الداعم الأول لعون، في ظل معارضة رئيس مجلس النواب، نبيه بري وحليف حزب الله أيضاً، لانتخاب عون.

وقد بدأ تصريحه قبل يومين عن " ثنائية سنية مارونية تذكر بالماضي"، أكبر دليل على امتعاض المكون الشيعي البارز(زعيم حركة أمل ورئيس البرلمان).

ويذكر أن البرلمان اللبناني كان فشل على مدى 45 جلسة سابقة في انتخاب رئيس جديد نظرا لتعذّر انعقاد جلسة برلمانية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني واختلاف الكتل النيابية على المرشح الملائم مما أدى إلى حالة من الشلل البرلماني والحكومي. ولا شك أن موعد جلسة 31 أكتوبر سيكون "مصيرياً"، إذا لم تجر الرياح السياسية عكس ذلك، وهو أمر لا يحسم في لبنان إلا في اللحظات الأخيرة.