ليما 16 نوفمبر 2016 (شينخوا) من المتوقع أن تنمو العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية على نحو أكبر، حيث يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ أمريكا اللاتينية، بينما ستضخ العلاقات الأكثر قوة بين الصين وأمريكا اللاتينية حيوية جديدة في منطقة آسيا - الباسيفيك.
وغادر شي جين بينغ بكين صباح اليوم (الأربعاء) للقيام بزيارة رسمية للإكوادور وبيرو وتشيلي من 17 إلى 23 نوفمبر وحضور اجتماع قادة منتدى التعاون الاقتصادي الـ24 لمنطقة آسيا الباسيفيك من 19 إلى 20 نوفمبر في ليما، عاصمة بيرو.
وتعد هذه هي ثالث زيارة يقوم بها الرئيس شي إلى أمريكا اللاتينية منذ أن تولى منصبه. وستعمق هذه الزيارة علاقات الصادقة الودية بين الجانبين وستدعم التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية وستعزز التنمية الاقتصادية لمنطقة آسيا - الباسيفيك.
ومنذ بداية القرن الحادي العشرين ،تنمو العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأمريكا اللاتينية بشكل سريع . ومع التعاون المالى والاستثمارى والتجارى كثلاثة محركات، تدعم الصين وأمريكا اللاتينية التعاون في مجالات من بينها الطاقة والموارد والبنية الأساسية والزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
وتعد الصين وأمريكا اللاتينية كيانين اقتصاديين ناهضين . وعلى خلفية التعافي الاقتصادي العالمي الضعيف وارتفاع الحمائية التجارية، يتعين على الجانبين أن يستغلا الفرصة للارتقاء بتعاونهما ليصبح محركا جديدا للتنمية في منطقة آسيا الباسيفيك.
ومن المتوقع أن تسجل أمريكا اللاتينية نموا اقتصاديا سلبيا لعامين متتاليين لأول مرة منذ ما يزيد على 30 عاما، ما يظهر الضغوط المتزايدة على تحولها الاقتصادي.
وتكمل الصين وأمريكا اللاتينية بعضهما البعض في بناء اقتصاديهما واستراتيجيات التنمية الخاصة بهما. وتتطلع دول أمريكا اللاتينية لتنويع تنميتها الاقتصادية والارتقاء بالبنية الأساسية وتسريع التحديث الصناعي. وتمتلك الصين فى الوقت نفسه مميزات عظيمة في التمويل والتكنولوجيا والقدرة الإنتاجية.
ويجعل هذا الصين وأمريكا اللاتينية شريكين جيدين.
وتقوم الصين بمساعدة المنطقة على بناء ثلاثة "طرق سريعة" استراتيجية، للوجستيات والطاقة والمعلومات، بسلسلة من المشروعات العملاقة تشارك فيها شركات صينية، مثل تحديث نظام السكك الحديدية فى الأرجنتين وتشييد خطوط ضغط عال مباشرة لمحطة بيلو مونتي للطاقة الكهرومائية في البرازيل ومبنى هواوي لشبكات 4 جي في أمريكا اللاتينية.
وسيدعم مشروع السكك الحديدية عبر المحيط، الذي من المتوقع أن يخلق ممرا يربط بين المحيطين الهاديء والأطلنطي، تنمية شبكات المواصلات في القارة وسيقلل التكاليف اللوجستية وسيساعد أمريكا اللاتينية على الاندماج في الدورة الاقتصادية لمنطقة آسيا - الباسيفيك.
وسيكون للترابط بين جانبي المحيط الهادىء تأثير كبير على النقل العالمى للبضائع وأنماط التجارة.
وتظهر الحقائق وستظل تظهر أن العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية تقدمت على طريق مفتوح وشامل ومربح للجانبين وستستمر في ذلك. وتعد الصين الآن ثاني أكبر شريك تجاري لامربكا اللاتينية وثالث أكبر مصدر للاستثمار كما تعد أمريكا اللاتينية سابع أكبر شريك تجاري للصين ومقصد مهم للاستثمار الخارجى.
وزاد تنوع التجارة بين الصين وامريكا اللاتينية، حيث يستمر الجانبان في استكشاف فرص جديدة.
وستركز الصين خلال زيارة شي على تحسين ترتيبات التجارة الحرة المشتركة والسعي لتعزيز العلاقات في مجالات من بينها التجارة الالكترونية وإقامة مناطق صناعية وبنية أساسية وفقا لمبادئ الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والتعلم المتبادل.
وتسعى الصين وأمريكا اللاتينية لتحقيق التنمية ولديهما تكامل اقتصادي وإمكانية كبيرة لتعميق التعاون.
وسترسم رحلة شي جين بينغ عبر المحيط مخططا جديدا للتعاون بين الصين وامريكا اللاتينية وستواصل دعم الانفتاح والنمو الشامل لمنطقة آسيا - الباسيفيك، بما من شأنه فى النهاية أن يسهل الرخاء ونمو الاقتصاد العالمي.