ليما 18 نوفمبر 2016 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بيرو يوم الجمعة لحضور الاجتماع المرتقب لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) وللقيام بأول زيارة دولة له إلى هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية.
وقبل توجهه إلى بيرو، قام شي بزيارة الإكوادور المجاورة. ومن المقرر أن يُعقد اجتماع الأبيك يومي 19 و20 نوفمبر في العاصمة البيروفية ليما تحت عنوان "النمو ذو الجودة والتنمية البشرية".
وقال شي، أثناء إلقائه خطابا مكتوبا عند وصوله إلى مطار ليما، إن "زيارتي تهدف إلى توطيد الصداقة وتوسيع الأرضيات المشتركة وتعميق التعاون وتعزيز التنمية".
واستعرض الرئيس بإيجاز العلاقات السليمة بين الصين وبيرو في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن البلدين يتمتعان بآفاق رحبة للتعاون.
وقال إن "الصين تدعم بيرو في استضافة الاجتماع الـ 24 لقادة اقتصادات الأبيك، وأنا أتطلع إلى لقاء القادة في بيرو لإجراء تبادلات معمقة لوجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف "تحدوني الثقة بأنه من خلال الجهود المنسقة للجانبين، ستحقق زيارتي نجاحا كاملا".
وكان في استقبال الرئيس شي وعقيلته، بنغ لي يوان، في المطار مرسيدس أراوز النائب الثاني للرئيس البيروفي.
كما كان الرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، ليونغ تشون- يينغ، الذي جاء إلى هنا لحضور اجتماع قادة اقتصادات الأبيك، في استقبال الرئيس شي في المطار.
وقبل أن يغادر الإكوادور بعد ظهر يوم الجمعة، أقام الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا مراسم توديع مهيبة للرئيس الصيني شي.
وفي ليما، سوف يلقي شي خطابا رئيسيا خلال قمة كبار المديرين التنفيذيين للأبيك، ويجري حوارا مع ممثلي مجلس الأعمال الاستشاري الخاص بالأبيك، ويلتقي قادة بعض الاقتصادات الأعضاء الأخرى بالأبيك.
ويأتي اجتماع قادة اقتصادات الأبيك هذا العام في الوقت الذي ما زال يسعى فيه الاقتصاد العالمي جاهدا للتعافي وسط ضعف التجارة والاستثمارات وتزايد الحمائية وتفتت قواعد التجارة.
وتدعو الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى حماية نظام التجارة الحرة العالمي ومعارضة الحمائية بجميع أشكالها.
وعقب مشاركته في اجتماع الأبيك، سيقوم شي بأول زيارة دولة إلى بيرو، وذلك بعد حوالي شهرين فقط من قيام نظيره البيروفي بيدرو بابلو كوشينسكي -- الذي أدى اليمين الدستورية يوم 28 يوليو -- بأول زيارة خارجية له والتي كانت إلى الصين.
وسوف يجرى شي محادثات مع كوشينسكي، ويلتقي رئيس الكونغرس البيروفي لوز سالغادو، ويلقي خطابا أمام الكونغرس. كما من المقرر أن يحضر رئيسا البلدين حفل اختتام عام التبادل الثقافي لعام 2016 بين الصين ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
ويصادف هذا العام الذكرى الـ 45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين يتمتعان بعلاقات ودية طويلة الأمد وتعاون واسع النطاق.
وبعد بيرو، سيتوجه شي إلى شيلي التي تمثل المحطة الأخيرة من جولته الحالية التي تشمل ثلاث دول في أمريكا اللاتينية.
وتعد هذه ثالث جولة لشي في أمريكا اللاتينية بصفته رئيسا منذ توليه مهام منصبه في عام 2013.
وعند إلقائه خطابا أمام الكونغرس البيروفي، من المتوقع أن يشرح شي قوة الدفع المتنامية للشراكة التعاونية الشاملة التي أقامتها الصين مع أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، ويقدم مقترحات جديدة بشأن دفع عجلة التعاون بينهما.