سانتياجو 21 نوفمبر 2016 (شينخوا) ألقت رئيسة تشيلي ميشال باشليت الضوء على أهمية علاقات الشراكة الاستراتيجية بين تشيلي والصين وتوقعت أن ترفع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ القادمة العلاقات إلى مستوى جديد.
وقالت باشليت في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل زيارة شي "إننا لدينا علاقات سياسية وتجارية مهمة جدا."
وقادت تشيلي، المحطة الأخيرة لرحلة شي إلى أمريكا اللاتينية التي ذهب خلالها إلى الإكوادور وبيرو، دائما في تطوير العلاقات مع الصين.
وتعد تشيلي هي أول دولة في أمريكا الجنوبية قامت بتأسيس علاقات دبلوماسية مع الصين وأول دولة في أمريكا اللاتينية وقعت اتفاقية ثنائية مع الصين حول دخول الصين في منظمة التجارة العالمية ووقعت اتفاقية تجارة حرة مع الصين.
وقالت باشليت "في السياق العالمي الحالي، تستمر الصين في ان تكون شريكا تجاريا رائدا لنا."
ووصلت التجارة الثنائية إلى حوالي 32 مليار دولار أمريكي في عام 2015، مع توقيع اتفاقية التجارة الحرة في عام 2005.
وصرحت رئيسة تشيلي "لقد قمنا بزيادة صادراتنا دون النحاس، من بينها المنتجات الغذائية."
وقالت باشليت إن الوقت قد حان "لتحديث اتفاقية التجارة الحرة وتعديلها لتتناسب مع الاوضاع الحالية،" مضيفة أن البلدين تعملان معا من أجل توسيعها.
وذكرت الرئيسة أن الصين أعربت عن استعدادها لتوسيع قائمة الخدمات التي يمكن تصديرها وتقييم إمكانية توسيع التجارة الإلكترونية التي ستزيد تنوع التجارة.
وأضافت الرئيسة "أنني متأكدة من أن توسيع اتفاقية التجارة الحرة سيكون من دون شك أحد الموضوعات التي سيتم مناقشتها مع الرئيس شي."
واستطردت باشليت قائلة إن "زيارات قادة الصين إلى أمريكا اللاتينية اظهرت نيتهم في الاستمرار في دعم اندماج أكثر مع أمريكا اللاتينية وبالنسبة لتشيلي فإنهم يتشاركوا الاستعداد للعمل في شؤون مختلفة في الأجندة الثنائية."
وقالت باشليت إن الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى تشيلي في عام 2015 عززت العلاقات بين البلدين.
ووقع البلدان سلسلة من عقود الاعمال الثنائية والاتفاقيات الحكومية في السياسية والتجارة والتمويل والتعدين والزراعة وقدرة الإنتاج والعلوم والتكنولوجيا خلال وجود لي في تشيلي.
ووقع الجانبان أيضا اتفاقية لتبادل العملة لمدة ثلاثة اعوام بقيمة 3.5 مليار دولار وأسسا فرع سانتياجو لبنك الإنشاء الصيني كأول بنك للصفقات التجارية بالعملة الصينية الرينمبي في أمريكا الجنوبية.
وقالت الرئيسة إن هذه الخطوة "سمحت لنا بتنويع احتياطي بنك تشيلي المركزي وتقليل اعتمادنا على الدولار الأمريكي."
وأضافت الرئيسة أن أسبوع تشيلي في الصين، الذي تم اقامته في عامي 2015 و2016 اظهر فرص الاعمال التي تستطيع تشيلي أن تقدمها للمستثمرين الصينيين ودفع الجانبين لتحديد مجالات مهمة للتعاون.
وقالت باشليت "إننا نريد المزيد من الاستثمار الصيني في تشيلي ووجود أكثر لتشيلي في الصين وتوجد مجالات أساسية (للوصول إلى هذا الهدف) بينها البنية الاساسية والخدمات المالية والسياحة والثقافة."
كما ذكرت "لقد بدأنا بالفعل دراسات اللغة الصينية في تشيلي لتسهيل التبادلات والتعلم من بعضنا البعض واكتساب خبرات اكبر."
وأضافت الرئيسة أن الآليات الإقليمية ستسهل التبادلات أيضا، بينها منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.