سانتياجو 22 نوفمبر 2016 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى سانتياجو بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) فى زيارة دولة لتشيلي الواقعة بأمريكا اللاتينية.
وتعد تشيلي المحطة الثالثة لجولة شي فى ثلاث دول بأمريكا اللاتينية، التي قد زار فيها الاكوادور وبيرو. وفي بيرو حضر شي اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لاسيا-الباسيفيك (الابيك).
ووفقا لخطاب مكتوب فور وصوله، وصف شي تشيلي بأنها دولة هامة فى امريكا اللاتينية، قائلا ان تشيلي، اول دولة فى امريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، اتخذت مجموعة من الخطوات "الاولى من نوعها" فى تنمية العلاقات مع الصين.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 46 عاما، عمقت الدولتان الثقة السياسية المتبادلة، ودعمتا التعاون والتبادلات بشكل شامل ومثمر، وفقا لما قال الزعيم الصيني، مضيفا ان التعاون الثنائي يواجه فرص تعاون كبيرة للتنمية.
وقال "زيارتي هذه المرة تهدف إلى تعزيز الصداقة التقليدية وتعميق التعاون متبادل النفع وتعزيز التنمية المشتركة"، مضيفا انه يتوقع ان يتبادل مع القادة فى تشيلي الآراء حول خطة مستقبل العلاقات بين الصين وتشيلي.
وأوضح "أؤمن بأن هذه الزيارة ستعمل على الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد من أجل عودة المزيد من النفع على شعبي البلدين."
كانت تشيلي أول دولة فى امريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في 1970. وفي الوقت ذاته، كانت تشيلي اول دولة فى امريكا اللاتينية توقع اتفاقية تجارة حرة مع الصين وأيضا أول دولة فى امريكا اللاتينية تعترف بوضع اقتصاد السوق الكامل للصين.
وازداد حجم التجارة بين البلدين أربعة اضعاف منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ في 2006. والصين حاليا اكبر شريك تجاري لتشيلي وكذا أكبر مقصد تصدير والمشتري الاكبر لمنتجات النحاس.
وتشيلي حاليا ثاني أكبر مصدر لواردات الخمور للصين، حيث ارتفعت صادرات الخمور المعبأة للصين بنسبة 46 بالمئة في 2015. وأبرمت الدولتان عددا من اتفاقيات الحجر الصحي على الكرز والتوت والافوكادو.
وأصبحت الصين سوقا هامة للكرز والتوت والتفاح والعنب والمأكولات البحرية المختلفة مثل السلامون من تشيلي. وتشتهر المنتجات الصينية ذات الجودة الجيدة والاسعار التنافسية بين المستهلكين فى تشيلي. فعلى سبيل المثال، تشكل السيارات صينية الصنع نسبة كبيرة فى سوق السيارات فى تشيلي.
وافتتح اول بنك مقاصة للعملة الصينية بأمريكا اللاتينية في تشيلي في شهر يونيو العام الحالي، ليعمل كمنصة لتحديث التعاون المالي بين الصين وتشيلي وبقية دول امريكا اللاتينية.