سول 26 نوفمبر 2016 (شينخوا) احتشد مئات الآلاف من الكوريين الجنوبيين في وسط سول اليوم (السبت) وأحاطوا مكتب رئيسة البلاد بارك جين-هي، وشكلوا "سلسلة بشرية" للمطالبة باستقالة الرئيسة.
وقدر المنظمون أنه حتى الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي أن ما يزيد على 200 ألف شخص تجمعوا حول ميدان قوانغهوامون في وسط سول على بعد كيلومتر من البيت الأزرق الرئاسي حيث يقع مكتب بارك.
وسار المحتجون إلى مسافة تبعد حوالي 200 متر من البيت الأزرق حسبما سمحت محكمة سول بذلك. وطوقت سلسلة من المحتجين مكتب بارك من ثلاثة جوانب على طول حائط من سيارات الشرطة التي كانت تقف لمنع أية محاولة لدخول المكتب الرئاسي.
وتضم الاحتجاجات التي تطالب باستقالة إدارة بارك من حوالي 1500 مجموعة مدنية، وقد عقدت اجتماعا لمدة ثلاث ساعات قبل أن تتجه المسيرة نحو البيت الأزرق.
ومن المقرر عقد تجمع حاشد بالشموع في الساعة السادسة مساء وستبدأ المسيرة الثانية فى الساعة الثامنة مساء.
ومن المقرر أن يطفئ المحتجون الشموع في الشوارع فى حين الذين يراقبون الحدث على التلفزيون سيطفئون الأنوار في المكاتب أو الشقق للمشاركة بشكل غير مباشر في الحشد الخارجى.
وتوقعت الجماعات المؤيدة أن يخرج نحو 1.5 مليون شخص إلى الشوارع في احتجاجات سول فقط.
وستكون هذه هي اكبر احتجاجات في وسط مدينة سول. وفى التجمع الثالث يوم السبت 12 نوفمبر سار حوالي 1.3 مليون شخص في العاصمة، متجاوزين بذلك عدد المتظاهرين فى احتجاجات 1987 الذين بلغ عددهم نحو مليون شخص.
ومن المتوقع أن يخرج حوالي 500 الف شخص هذا السبت إلى الشوارع في المدن الكبرى في البلاد، وفقا للمنظمين.
وازداد الغضب الشعبى مع تجاهل الرئيسة بارك جميع النداءات لها بالاستقالة طوعا.
وقد يكون اتهام الرئيسة تحديا سياسيا للأحزاب المعارضة حيث إن عملية الاتهام قد تستغرق شهورا وتحدث انقساما.
ويحتاج الاتهام إلى موافقة ثلثي أعضاء المجلس الوطني البالغ عدد أعضائه 300 عضو على الاقل. وقالت الاحزاب المعارضة انها ستقدم المشروع للتصويت عليها يوم الجمعة المقبل.
ووفقا للقانون يجب أن تحصل وثيقة الاتهام على موافقة ستة من تسعة قضاة في المحكمة الدستورية. ومن المنتظر أن ينهى اثنان منهم فترة خدمتهم في شهري يناير ومارس العام القادم، ما يشير إلى الحاجة للحصول على موافقة ستة قاضة من السبعة المتبقين.
وقد حشدت الشرطة 25 ألف فرد في سول للاستعداد لإمكانية قيام المحتجين بأعمال عنف ومنع بعض المحتجين من دخول البيت الأزرق.