رام الله 7 ديسمبر 2016 (شينخوا) أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، موافقتها على كل ما تقرره فرنسا بخصوص ما يتعلق بعملية السلام وذلك بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبادرة باريس لقاء ثلاثي يجمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "الرئيس محمود عباس وكذلك القيادة الفلسطينية موافقون على كل ما تقرره فرنسا بخصوص ما يتعلق بعملية السلام لأننا نؤمن بأن مؤتمر باريس للسلام يشكل فرصة هامة يجب استغلالها من قبل الجميع لإعادة الحياة إلى المسيرة السياسية".

وأضاف أبو ردينة " أننا سنتعامل بإيجابية مع أي جهد فرنسي، مؤكدا أن الموقف الإسرائيلي الرافض للسلام، واستمرار البناء الاستيطاني غير الشرعي يثبت للعالم مرة أخرى بأن إسرائيل غير جادة تجاه أي جهد يبذل لإنهاء حالة عدم الاستقرار والتوتر التي خلقتها السياسة الإسرائيلية، والتي تمهد المناخ العام لاستمرار حالة الاستهتار الاسرائيلي بالحقوق الفلسطينية وبالمجتمع الدولي".

يأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو رفض دعوة فرنسا عقد لقاء قمة يجمعه مع فرانسوا أولاند و محمود عباس في باريس كون هذه الدعوة تأتي كجزء من مبادرة السلام الفرنسية التي ترفضها إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت الرئاسة الفلسطينية أنها لم تتلق دعوة رسمية لعقد اللقاء الثلاثي، لكنها أكدت تعاملها الإيجابي مع أي مبادرة بهذا الخصوص، مؤكدة على ترحيبها بأي جهد فرنسي يبذل "لإنقاذ المسيرة السياسية المتعثرة".

وفي السياق ذاته قال مجدي الخالدي مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدبلوماسية لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الجانب الفلسطيني لم يتلق دعوة رسمية من فرنسا لعقد ثلاثي.

وأوضح الخالدي أن كل ما تم إبلاغ الجانب الفلسطيني به رسميا هو أن فرنسا تعمل على عقد المؤتمر الدولي بعد أسبوعين من الآن لكنها لم توجه أي دعوة رسمية حتى الآن.

وذكر الخالدي أن "فرنسا تتشاور حاليا مع الجانب الإسرائيلي لبحث كيفية توجيه الدعوة رسميا بما في ذلك أن يكون اللقاء الثلاثي المقترح أثناء انعقاد المؤتمر الدولي أو بعد انتهاء أعماله".

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أعلن أمس أن فرنسا أبلغت القيادة الفلسطينية عقد مؤتمرها الدولي للسلام في 21 ديسمبر الجاري بحضور 70 وزير خارجية من دول العالم.

وسبق أن استضافت باريس في الثالث من شهر يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.

ورفضت إسرائيل المبادرة الفرنسية وأعلنت تمسكها بخيار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين لتحقيق السلام من دون شروط مسبقة.

ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق أي تقدم.