صورة من موقع رسمي لمتحف أطلال "جينشا" الأثرية
تشنغدو 28 يناير 2017 (شينخوا) انشأ متحف أطلال "جينشا" الأثرية في مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين ظروفا مشابهة للصحراء الجافة لحماية 155 قطعة أثرية مصرية قديمة وصلت إلى الصين للعرض.
وبدأت عرض هذه المجموعة من الآثار يوم 23 يناير الجاري في متحف أطلال "جينشا" الأثرية بتشنغدو تحت عنوان "مصر القديمة: عالم الفرعونية والآلهة". ويضم المعرض 155 قطعة من الآثار المصرية القديمة المحفوظة في متحف اونتاريو الملكي الكندي بما فيها المومياء وكتاب الموتى وتماثيل كليوباترا السابعة والتماثيل البرونزية.
وقالت تشن لي تشين الموظفة في قسم البحوث لمتحف جينشا للأطلال الأثرية إن بعض الآثار المعروضة لا بد من الحفاظ عليها تحت ظروف عالية من الرطوبة ودرجات الحرارة لاسيما أثار الأسلحة وتماثيل الإلهة البرونزية.
صورة من موقع رسمي لمتحف أطلال "جينشا" الأثرية
وأضافت تشن أن الآثار المدفونة على مدى آلاف السنين تحت الأرض ظلت في بيئة جافة ومستقرة وبعد استخراجها وحفظها في متحف اونتاريو الملكي الكندي مازالت يتم حمايتها في هواء جاف تتراوح نسبة رطوبته 20 بالمائة و25 بالمائة. مضيفة أن المتحف واجه تحديات الكبيرة في حمايتها عند وصولها إلى مدينة تشنغدو التي تقع في حوض سيتشوان الرطب بجنوب غربي الصين.
واستعد متحف جينشا بخمسة أجهزة متطورة لضمان استقرار درجة رطوبة لهواء لحفظ الآثار في مستوى يزيد أو يقل عن 24 درجة مئوية بنسبة تصل إلى 3 في المائة بما يخلق بيئة مشابهة للصحراء.
وباستثناء السيطرة بشكل صارم على استقرار الرطوبة لا بد من ضمان "عدم التلوث" في "البيئة الجزئية" في صناديق العرض الجديدة المصنوعة من ألواح الفيبر الكثيفة والتي أعدها المتحف لتخزين القطع الأثرية , وذلك عن طريق تغليف الألواح بغشاء من البلاستيك والألمونيوم أو قماش الكتان الخاص لضمان "تنفس" القطع الأثرية الهواء النظيف.
وقال شن تشن نائب مدير متحف اونتاريو الملكي الكندي إن المتحفين تعاونا في مواجهة تحديات كبيرة لإطلاق هذا المعرض وكان أكبرها مشكلة حماية القطع الأثرية المعروضة.