ولينجتون 26 مارس 2017 (شينخوا) وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى هنا اليوم (الأحد) في أول زيارة رسمية إلى نيوزيلندا منذ توليه منصبه في عام 2013.
ووصل لي بصحبة قرينته تشنغ هونغ إلى ويلنجتون تلبية لدعوة من نظيره النيوزلندي بيل إنغليش.
وقال لي في بيان مكتوب فور وصوله إنه مسرور جدا بزيارة نيوزيلندا بمناسبة الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف لي أنه لوقت طويل، ظلت العلاقات بين البلدين في مقدمة العلاقات الصينية مع الدول المتقدمة، من خلال التنمية الكبيرة.
وأفاد رئيس مجلس الدولة بأنه يتطلع إلى تبادل وجهات النظر مع الجانب النيوزيلندي بشكل متعمق حول تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مختلفة وتعزيز العلاقات الودية بين شعبي البلدين من أجل الاستمرار في دعم العلاقات بين الصين ونيوزيلندا والارتقاء بها إلى مستويات أعلى.
وأشار رئيس مجلس الدولة إلى التعافي الاقتصادي العالمي الضعيف وازدياد النزعة المناهضة للعولمة والحمائية، وحث الجانبين على بذل جهود مشترك لإرسال إشارات ايجابية مفادها بأن الصين ونيوزلندا تعارضان الحمائية وتعززان تحرير التجارة والاستثمار .
وقال لي إن الصين ونيوزيلندا تؤيدان وتطبقان التجارة الحرة، مضيفا أن تحرير التجارة لا يتناسب مع مصالح البلدين فقط وإنما يعود أيضا بالنفع على الاستقرار والتنمية والرخاء في منطقة آسيا ــ الباسيفيك والعالم.
وخلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام، من المقرر أن يعقد لي محادثات مع نظيره النيوزيلندي بيل إنغليش والحاكم العام باتسي ريدي وغيرهما من المسؤولين. كما سيشهد أيضا توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائية في العاصمة.
وسيقوم لي أيضا بزيارة أوكلاند، أكبر مدن البلاد، للمشاركة في عدة فعاليات تجارية وثقافية.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشنغ تسه قوانغ خلال مؤتمر صحفي في بكين يوم الثلاثاء إن الجانبين سيعززان التعاون في مجالات مثل البنية التحتية والزراعة وتربية الماشية والابتكار التكنولوجي والتعليم والثقافة والسياحة والطيران المدني.
ومن جانبه، أعرب انغليش عن أمله في علاقات وتعاون أوثق بين البلدين.
وقال انجليش في بيان" تمثل هذه الزيارة فرصة مهمة لوضع أجندة المرحلة المقبلة لعلاقاتنا القوية وتظهر إلتزامنا المشترك إزاء الانفتاح التجارى والنمو الاقتصادي".
وازداد حجم التجارة الثنائية بين الصين ونيوزيلندا بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2008، بعدما توصل البلدان إلى اتفاقية التجارة الحرة بينهما. وستتم الجولة الأولى من المفاوضات حول تحديث الاتفاقية في النصف الأول من العام الجاري.
وقال تشنغ إن التحديث سيجلب المزيد من الفرص للتعاون الاقتصادي بين البلدين، ويشجع الجانبين على زيادة انفتاح السوق والتوصل إلى توافق بشأن مجالات مثل تجارة الخدمات والتجارة الإلكترونية.
وتعد نيوزيلندا المحطة الثانية والأخيرة في جولة لى لأوقيانوسيا، وكان في استراليا للقيام بزيارة استمرت 5 أيام خلال الفترة من 22 إلى 26 مارس.