ويلينجتون 27 مارس 2017 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا اليوم (الاثنين) إن الصين ونيوزيلندا ستقيمان معا منطقة تجارة حرة متطورة بتجارة واستثمار اكثر انفتاحا من أجل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين والعولمة الاقتصادية.
ومشيرا الى تعالي الاصوات المؤيدة للحمائية والمناهضة للعولمة، قال لي خلال محادثات مع نظيره النيوزيلندي بيل اينجلش إنه ينبغي على البلدين الالتزام بمبادىء ميثاق الامم المتحدة ودفع العلومة الاقتصادية بشكل مشترك ومضطرد قدما وخلق سوق عالمية أكثر انفتاحا.
وكداعمتين ومستفيدتين من العولمة الاقتصادية والتكامل الاقليمي، على الصين ونيوزيلندا تقوية التعاون بين البلدين في اطار بنك الاستثمار الاسيوي فى البنية الاساسية الذى يهدف الى دعم مشروعات البنية التحتية عبر اسيا، حسبما قال.
كما دعا لي البلدين الى تسريع المفاوضات بشأن الشراكة الاقتصادية الاقيلمية الشاملة والقيام بدور فاعل في النمو الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك وبقية العالم وكذا السلام والاستقرار والازدهار على المستوى الاقليمي.
تتمتع الصين ونيوزيلندا باستراتيجيات تنمية متوافقة واقتصادين تكامليين، حسبما قال لي، مضيفا أن ربط استراتيجيتي التنمية والابتكار والتعاون فى مجال الزراعة وتربية الماشية سيقودان التعاون بين البلدين.
وسيوفر البلدان فرص اعمال جديدة من خلال تعزيز التعاون بشأن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في 2013.
وبالاضافة لذلك، سيقوي البلدان التعاون في مجالات مثل البحوث المشتركة وتبادل المعلومات والانماط الجديدة من المشروعات والتجارة الالكترونية عبرة الحدود، بحسب لي.
كما قال إن الجانبين سيعززان التعاون في مواجهة تغير المناخ وسيعملان بشكل مشترك على توسيع التعاون فى الزراعة وتربية الماشية بتكنولوجيا فائقة وقيمة مضافة عالية.
وأوضح ان الصين ونيوزيلندا ستوسعان التعاون فى التعليم والسياحة وستعملان على تسهيل التبادلات الشعبية والثقافية، مضيفا انه يتعين تعزيز التعاون فى مجالي العدل وانفاذ القانون.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 45 عاما، أقامت الصين ونيوزيلندا ثقة سياسية متبادلة رفيعة المستوى وحققت نتائج مثمرة فى التعاون العملي، وفقا لما قال.
ولوقت طويل، كانت العلاقات بين البلدين فى مقدمة العلاقات بين الصين والدول الغربية المتقدمة، حيث يعد ذلك نموذجا على العلاقات الثنائية بين الدول ذات الظروف الوطنية ومراحل التنمية المختلفة.
وقال ان الصين على استعداد للعمل مع نيوزيلندا للاستمرار فى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة ودفع التبادلات على مختلف المستويات وزيادة التعاون العملي من أجل نقل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد.
ومن جانبه، قال اينجلش ان نيوزيلندا فخورة جدا بتولي الصدارة فى تنمية العلاقات مع الصين، مضيفا ان التبادلات رفيعة المستوى تلعب دورا هاما فى العلاقات الثنائية.
وأوضح ان قرار البلدين البدء فى محادثات تحديث اتفاقية التجارة الحرة سيرسل اشارة ايجابية الى العالم بان الجانبين يدعمان التجارة المفتوحة والحرة، ما يزيد من تحسين احوال معيشة الشعبين.
وأوضح ان بلاده ملتزمة بسياسة "صين واحدة" وتدعم التعاون الثنائي فى اطار مبادرة الحزام والطريق، مضيفا ان بلاده ستعمل على زيادة تعزيز التعاون فى الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا وكذا العدل وانفاذ القانون.
وتبادل لي واينجلش وجهات النظر حول القضايا العالمية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك خلال محادثاتهما.
وعقب المحادثات المثمرة، شهد الاثنان توقيع سلسلة وثائق فى مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم وخدمات الجمارك والسياحة.