بكين 10 أبريل 2017 (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ برئيسة الوزراء النرويجية الزائرة إرنا سولبرج في بكين اليوم (الإثنين) حيث أعرب عن أمله في أن يعزز البلدان الثقة السياسية المشتركة.
وقال شي "إنني اقدر الجهود الإيجابية التي تبذلها رئيسة الوزراء والحكومة النرويجية في تطبيع العلاقات الثنائية."
وأشار شي إلى أن النرويج كانت واحدة من أوليات الدول الغربية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية وكانت أول دولة أوروبية اعترفت بوضع اقتصاد السوق للصين، وأضاف شي أن علاقات الصداقة والتعاون برزت خلال العلاقات الدبلوماسية التي استمرت 63 عاما.
وقال الرئيس الصيني "إننا نعتقد أن العلاقات والتعاون العملي بين البلدين سيضمان إمكانات واسعة، طالما يتبع الجانبان مبدأ الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية، بينما ويحترمان ويتوافقان مع المصالح الجوهرية والشواغل الأساسية لبعضهما بعضا ".
وأكد شي على أنه يتعين على الصين والنرويج إدارة العلاقات الثنائية من منظور طويل الأجل واستراتيجى ،داعيا الجانبين إلى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتواصل رفيع المستوى وتبادل الافراد والتنسيق في الشؤون العالمية والإقليمية الرئيسة .
وأوضح شي أنه بوسع الصين والنرويج التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق ، للمساهمة في الارتباطية والتنمية المشتركة بين آسيا وأوروبا.
وأعرب شي عن توقعه أن تلعب النرويج دورا أكثر إيجابية في تعزيز التعاون بين الصين ومنطقة الشمال الأوروبي ، قائلا إن الصين سوف تعمل على تعميق التعاون مع النرويج في مجال الأبحاث المتعلقة بالمناطق القطبية الشمالية واستكشاف الموارد والحماية البيئية .
وأشار شي إلى أن الاقتصادين الصيني والنرويجي يتكاملان بشكل كبير، وحث الجانبين على تعزيز التعاون في المجالات التي يتميزان فيها .
وقال شي " ان الصين بوصفها مضيفة دورة الألعاب الشتوية لعام 2022، مستعدة لتعزيز التبادلات مع النرويج في الرياضات الشتوية ومشاركة الخبرات في إقامة الاحداث الرياضية الشتوية"، مضيفا أنه يتعين على الجانبين خلق المزيد من الظروف التفضيلية لتيسير زيارة مواطني كل بلد إلى البلد الآخر.
أما سولبرج فقالت إنها " معجبة بالتنمية السريعة التي تشهدها الصين ".
وأضافت سولبرج أن البيان المشترك الذي تم توقيعه في ديسمبر الماضي حول تطبيع العلاقات الثنائية، مثّل ضمانا هاما لاستئناف تطوير العلاقات بين الصين والنرويج، وأن النرويج سوف تتمسك بما جاء في البيان،كما سوف تتمسك بسياسة الصين الواحدة، وسوف تقدر بشدة المصالح الأساسية والشواغل الكبرى للصين .
وأوضحت سولبرج أن النرويج سوف تعزز الاتصالات رفيعة المستوى مع الصين وسوف تمضي قدما في العلاقات الثنائية من نقطة بداية جديدة .
وأشارت سولبرج إلى أن الجانب النرويجي يدعم مبادرة الحزام والطريق ، وأنه مستعد لتوسيع التعاون متبادل النفع فيما يخص قضايا المنطقة القطبية الشمالية ، وسوف تعزز النرويج التواصل والتنسيق مع الصين حول القضايا الدولية .
وقال تيان ده ون المحلل بمعهد الدراسات الأوروبية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إن الزيارة تمثل تطبيعا للعلاقات الثنائية، وتظهر أن العلاقة بين البلدين تعود للمسار الصحيح.
وأضاف تيان أن البلدين سوف يتعاونان في المجالات التقليدية التي تشمل الانتاج السمكي والشئون المالية، علاوة على مجالات جديدة مثل الابتكار والحماية البيئية.
وكانت سولبرج قد وصلت إلى الصين في 7 أبريل الجاري، وخلال إقامتها في بكين، التقت سولبرج أيضا رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ وكبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانع .
وفي السياق ذاته، التقى في وقت سابق اليوم، كل من عضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي بوزير الخارجية النرويجي بورج براند للحديث عن العلاقات الثنائية.
وبالاضافة إلى بكين، زارت سولبرج شانغهاي في 8 أبريل حيث حضرت بعض الأنشطة الثقافية وأنشطة الأعمال.
أخبار متعلقة:
رئيسة وزراء النرويج تزور الصين لتعزيز العلاقات الثنائية
الصين والنرويج تعلنان عن حزمة مبادرات تعاون بعد التطبيع الكامل للعلاقات