في الصورة الملتقطة يوم 18 نوفمبر 2017، سيدة فلسطينية تنتظر الحصول على تصريح للعبور إلى مصر عبر معبر رفح البري مع قطاع غزة. فتحت السلطات المصرية اليوم (السبت)، استثنائيا معبر رفح البري مع قطاع غزة في كلا الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام، في ظل إدارة حكومة الوفاق الفلسطينية للمعبر من الجانب الفلسطيني لأول مرة منذ منتصف يونيو العام 2007.
غزة 18 نوفمبر 2017 (شينخوا) فتحت السلطات المصرية اليوم (السبت)، استثنائيا معبر رفح البري مع قطاع غزة في كلا الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام، في ظل إدارة حكومة الوفاق الفلسطينية للمعبر من الجانب الفلسطيني لأول مرة منذ منتصف يونيو العام 2007.
وتجمع المسافرون الفلسطينيون في صالة أبو يوسف النجار بمدينة خانيونس منذ ساعات الفجر الأولى تمهيدا لنقلهم إلى معبر رفح بالحافلات.
وتواجد داخل المعبر عدد من أفراد حرس الرئيس الفلسطيني بزي مدني، وأشرف على البوابات عدد آخر من قوات أمن الرئاسة، فيما تواجد عدد من أفراد أمن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خارج المعبر لحفظ الأمن لحين تمكن حكومة الوفاق من نشر عناصرها.
وقام وزير الأشغال العامة والإسكان في السلطة الفلسطينية مفيد الحساينة بتوجيهات من رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله بجولة للاطلاع على سير العمل في معبر رفح البري.
وتقدم الحساينة في تصريحات للصحفيين، باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحمد الله بالشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على فتح معبر رفح، والتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال الحساينة، إن تشغيل معبر رفح من قبل حكومة الوفاق الفلسطينية هو باكورة عملها عليه بشكل رسمي، معربا عن أمله بأن يتم تشغيل المعبر في أقرب وقت بشكل كامل.
وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة أعلنت مساء أمس (الجمعة)، عن كشف المسافرين المقرر سفرهم اليوم عبر معبر رفح.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن الكشف هو ذاته الذي كان مقرر سفرهم يوم 15 من شهر أكتوبر الماضي حين أعلن عن فتحه ثم جرى إلغاء ذلك للظروف الأمنية في سيناء.
وكان رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج وصل إلى القطاع أمس وبحث مع قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار عدة ملفات أبرزها آلية العمل في معبر رفح.
وتسلمت حكومة الوفاق الفلسطينية في الأول من الشهر الجاري إدارة معابر قطاع غزة، وهم المعبرين مع إسرائيل (ايرز/بيت حانون) المخصص لعبور الأفراد، و (كرم أبو سالم) المخصص للبضائع، ومعبر رفح البري مع مصر.
وفي حينه، أعلن رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ أنه سيتم العودة للعمل بشكل طبيعي على معبر رفح كما كان قبل تاريخ 14 يونيو 2007 ابتداء من تاريخ 15 نوفمبر الجاري لكن تم تأجيل ذلك لظروف أمنية مصرية.
ولاحقا اشتكت حكومة الوفاق من إشكالية توليها المسؤولية عن معابر قطاع غزة من دون أن تكون لها سيطرة كاملة على الخدمات الأمنية، داعية الفصائل الفلسطينية التي ستجتمع في القاهرة في 21 من الشهر الجاري إلى سرعة التفاهم على الملف.
ويأتي فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر قبيل عقد اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية في القاهرة يوم الثلاثاء المقبل بموجب اتفاق المصالحة الأخير بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس برعاية مصرية سعيا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام.