القاهرة 28 نوفمبر 2017 (شينخوا) احتفلت مصر يوم الثلاثاء بمرور 115 عاماً على إنشاء المتحف المصرى الكائن في وسط مدينة القاهرة والذي يضم أكبر مجموعة من روائع القطع الأثرية القديمة في البلاد.
وحضر الاحتفال الذي أقيم في المتحف بميدان التحرير وزير الآثار خالد العناني والوزيرة السابقة والمرشحة سابقا لرئاسة اليونيسكو مشيرة خطاب وكذا عدد من الوزراء والمحافظين والمسؤولين وعلماء الآثار والسفراء الأجانب.
وعلى مدى العامين الماضيين، نقلت وزارة الآثار العديد من القطع الأثرية الفريدة إلى المتحف المصري الكبير الذي لا يزال قيد الإنشاء ويقع بالقرب من هضبة الأهرامات بالجيزة ومن المقرر افتتاحه بشكل جزئي في عام 2018 ومن المتوقع أن يكون أكبر متاحف منطقة الشرق الأوسط مكانة وحجماً.
وقال وزير الآثار في بيان له خلال الاحتفال إن "المتحف المصري لن يموت وسيظل قادراً على إبهار الزائرين حتى عقب افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث ستتم إعادة تطويره وسيُعرض فيه العديد من القطع الأثرية لأول مرة للجمهور".
وأشار العناني إلى أن ثلاث قطع أثرية جديدة ستعرض في قاعات المتحف المصري يوم الخميس من كل أسبوع، بعضها سيكون من الآثار المخزنة في بدورم المتحف والبعض الآخر من الآثار المستردة.
وقد شهدت مصر العديد من الاكتشافات الأثرية الكبيرة هذا العام بما في ذلك مقابر وتماثيل وتوابيت ومومياوات فرعونية، بالإضافة إلى بقايا صالة ألعاب رياضية من العصر الهيلينستي (اليوناني) وبقايا حديقة جنائزية وغرفة دفن مرفقة بهرم وتمثال عمره ثلاثة آلاف سنة يعود للملك رمسيس الثاني.
وذكر وزير الآثار أنه "من المقرر أن يتم الإعلان عن كشف أثري ضخم في غرب الأقصر يوم 9 ديسمبر المقبل، إلى جانب افتتاح قدس الأقداس بمعبد حتشبسوت بعد الانتهاء من مشروع تطويره وترميمه".
تجدر الإشارة إلى أن المتحف المصري بالتحرير شيد في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في عام 1897 وافتتح للزائرين في منتصف نوفمبر عام 1902.
ويتألف من طابقين، حيث تعرض في الطابق الأرضي آثار ضخمة من بينها تماثيل كبيرة وتوابيت ونقوش على جدران وغيرها، فيما تعرض في الطابق العلوى رسومات وتماثيل صغيرة وأنشطة وأدوات تصور الحياة اليومية في قديم الزمان إضافة إلى مجموعة كاملة من القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون.