بغداد 10 ديسمبر 2017 (شينخوا) انطلقت احتفالات كبيرة في العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية احتفالا بإعلان النصر النهائي على تنظيم داعش الإرهابي وتحرير كل الاراضي العراقية.
ففي ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد أقيمت احتفالات كبيرة بحضور آلاف المواطنين الذين يحملون الأعلام العراقية ويرددون الاناشيد الوطنية التي تشيد باللحمة الوطنية وببطولات ابناء القوات المسلحة العراقية في التصدي لتنظيم داعش الارهابي وطرده من ارض العراق.
وقالت ام امير البالغة من العمر ( 63 عاما) التي جاءت من مدينة الصدر شرقي بغداد، لوكالة انباء (شينخوا) وهي تحمل العلم العراقي بيدها وتضع حفيدها البالغ من العمر سنة ونصف فوق رقبتها وهو يحمل بالونة ملونة " انا فرحانة جدا بالانتصار الكبير لقواتنا البطلة التي طهرت أرض العراق من دنس داعش، لقد جلبت أحفادي الأربعة معي إلى هنا لكي يشاركوا في احتفالية النصر الكبير".
من جانبه قال حسين الراشدي (43 سنة) " خرجت للمشاركة في احتفالات النصر الكبير، لأن هذا اليوم تاريخي ويوم عظيم فقد تمكنت قواتنا البطلة من طرد هذا التنظيم الدولي الكبير واستعادت أرضنا وحررت أهلنا في المحافظات الغربية التي كانت تحت سيطرة هذا التنظيم المتطرف".
وأضاف "الأن انتصرنا على داعش وعلى الإرهاب وعادت كل المدن العراقية تحت سيطرة الدولة، نريد من الدولة أن تفرض سلطة القانون وأن تحصر السلاح بيد الدولة فقط، لا نريد سلاح بيد المدنيين، لاننا تعبنا من السلاح ، نريد أن نعيش بسلام ووئام"، مطالبا رئيس الوزراء بالبدء بمعركة محاسبة الفاسدين للقضاء على الفساد كما تم القضاء على الإرهاب.
وفي نفق ساحة التحرير كانت العشرات من الدراجات النارية تسير بالنفق وهي تحمل العلم العراقي، ويرفع الشباب الذين يقودون هذه الدراجات شارة النصر والابتسامة بادية على وجوههم ابتهاجا بالنصر الذي تحقق على التنظيم المتطرف.
وفي الضفة الثانية لنهر دجلة بالجانب المقابل لساحة التحرير أقامت نقابة الصحفيين العراقيين احتفالا كبيرا بهذه المناسبة على انغام انشودة منصورة يا بغداد، بحضور المئات من الصحفيين وعوائلهم وكذلك وفود صحفية عربية.
وقال مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب في كلمة له" إن امامنا مسيرة شاقة، بعد انتهاء الصفحة العسكرية، وبقى الفكر الظلامي الذي يجب أن نواجهه بالوحدة وإنهاء مظاهر الدماء، ويجب أن يكون المستقبل مشرقا بؤاد الفكر الإرهابي".
ورحب اللامي بضيوف العراق الذين شاركوا العراقيين أفراحهم بالنصر الكبير ضد تنظيم داعش الارهابي، الذي حاول أن ينهي العراق ، لكن بتضحيات الآلاف من جند العراق وحشده الشعبي والعشائري وباقي القوات المسلحة وابناء الشعب تم دحر هذا التنظيم الارهابي " .
واضاف اللامي "لم يتوقف عراقي ويجلس في بيته، بل كان الشعب متهيئا للقتال بآلاف المتطوعين".
الى ذلك قال الصحفي خليل العبدالله "اشعر بالفخر لانني ساهمت بتغطية أغلب المعارك التي دارت بين قواتنا البطلة والإرهابيين في محافظات صلاح الدين والانبار والموصل"، مضيفا "انها اللحظة التي كنا نحلم بها وننتظرها للاحتفال بالنصر الكبير وطرد هذا التنظيم الارهابي، وها أنا أشارك زملائي وابناء شعبي بالنصر النهائي على التنظيم المتطرف".
ووصف العبدالله دحر التنظيم الارهابي بانه ملحمة وطنية عراقية شارك بصناعتها جميع العراقيين المحبين لبلدهم، داعيا الى وحدة الصف ونبذ العنف والطائفية والعنصرية، التي كان يعمل التنظيم الارهابي على تغذيتها.
وتضمن الاحتفال، الذي حضره اعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر الاعلامي الدولي المعقود حاليا في بغداد، فقرات فنية وموسيقية وغنائية متنوعة، شارك في تقديمها نخبة من الفنانين العراقيين المعروفين، منهم المطربون حميد منصور ومحمود انور وصلاح حسن ومحمد عبد الجبار.
كما اقيمت احتفالات في معظم مناطق بغداد ورفعت السيارات الاعلام العراقية ورقص الشباب على انغام الاناشيد الوطنية التي تشيد ببطولات الجيش العراقي وبقية القوات الامنية العراقية.
وارسل حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي رسائل نصية الى هواتف العراقيين حملت اسم (يوم النصر ) جاء فيها "بوحدتنا وتضحياتنا انتصرنا على الارهاب وبالارادة والوحدة سنقضي على الفساد".
يذكر أن القوات العراقية أقامت استعراضا عسكريا في ساحة الاحتفالات بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، بحضور العبادي، بمناسبة النصر النهائي على التنظيم المتطرف وتحرير كل الاراضي العراقية.
وأمر العبادي باعتبار اليوم الاحد عطلة رسمية في عموم العراق بمناسبة النصر النهائي على تنظيم داعش واستعادة جميع الاراضي العراقية من سيطرة هذا التنظيم المتطرف.
كما قررت الحكومة العراقية إقامة احتفالات في جميع المدارس والجامعات العراقية يوم الخميس المقبل يتم خلاله رفع العلم العراقي وعزف النشيد الوطني بمناسبة تحرير جميع الاراضي العراقية.
العبادي يعلن رسميا تحرير جميع الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية
