عمان 6 يناير 2018 (شينخوا) أنهى ستة وزراء عرب والأمين العام للجامعة العربية أحمد ابوالغيط، اليوم (السبت) في عمان اجتماعا تشاوريا ناقش سبل مواجهة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وضم الاجتماع وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي ومصر سامح شكري والسعودية عادل الجبير وفلسطين رياض المالكي والمغرب ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، بجانب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وناقش الاجتماع أفضل السبل لمواجهة تداعيات قرار ترامب بشأن القدس، وضرورة تكثيف الجهود لحل سياسي ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع ابوالغيط، عقب الاجتماع إن الاجتماع تنسيقي تشاوري يأتي للنظر في تنفيذ تكليف وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في ديسمبر بتشكيل وفد وزاري يعمل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية للحد من التبعات السلبية للقرار الأمريكي ومواجهة آثاره وإظهار خطورته على امتداد العالمين العربي والإسلامي.
وأكد الصفدي، الذي ترأس الاجتماع استمرار الجهود العربية مع المجتمع الدولي لرفض قرار ترامب، بشأن القدس، لافتا إلى أن المطالب هي الاعتراف بالدولة الفلسطينية عالميا، والحصول على قرار دولي سياسي عربي بهذا الشأن.
وأردف قائلا إن الدول العربية ستعمل على الحد من اعتراف أي دول أخرى بالقدس عاصمة لاسرائيل.
واعتبر أنه لا أمن ولا استقرار بدون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن الحل الوحيد هو حل الدولتين.
وأوضح أن الدول العربية تعمل في إطار تصاعدي ولا تضع أوراقها كلها على الطاولة لأنها عملية سياسية طويلة المدى، لافتا إلى أنها تسعى للحصول على الدعم العالمي والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وتابع "معيارنا في أي خطوة نقوم بها هي مدى خدمتها للأشقاء في فلسطين، وكعرب أجمعنا على إسناد الأشقاء الفلسطينيين ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته".
وأشار الصفدي إلى أن اجتماعا عربيا موسعا سيعقد نهاية يناير الحالي، لافتا إلى أن الوفد الوزاري موقفه واحد وثابت ويعمل بروح الفريق الواحد.
واعتبر الوزير الأردني مجددا أن أي قرار إسرائيلي أحادي الجانب بشأن الأراضي المقدسة هو مرفوض.
من جهته، قال ابوالغيط "سنواجه القرار بقرار، هم اعترفوا بالقدس لإسرائيل، ونحن نعترف بالقدس لفلسطين".
وتابع أن الدول العربية حققت نجاحا في مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة، موضحا "هدفنا هو تقليل أي خسائر للفلسطينيين وتقليل نجاح إسرائيل".
وأضاف ابوالغيط أنه لا يرى أي خيارات سوى التمسك بالسلام، مؤكدا أن الاجتماع اليوم بحث إيجاد بديل للولايات المتحدة الأمريكية للوساطة في عملية السلام.
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريحات عقب اجتماع ثنائي مع نظيره الأردني "خرجنا من اجتماع عمان بنتائج مهمة للتصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس".
وشدد الجبير على أن موقف السعودية من القدس كعاصمة لدولة فلسطين ثابت ولن يتغير.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قد التقى في وقت سابق اليوم الوزراء الستة، ودعا خلال اللقاء إلى تكثيف الجهود العربية لدعم الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم في القدس.