الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تحقيق إخباري: ترحيب حار بمركز لتعليم الأطفال الرضع السباحة في مصر
                 arabic.news.cn | 2018-01-21 10:57:19

EGYPT-CAIRO-BABY SWIMMING

القاهرة 20 يناير 2018 (شينخوا) "بدأ ابنى الرضيع تمارين السباحة بعد ولادته بشهر ونصف فقط. ومن ذلك الحين، صارت صحته أفضل من أقرانه من نفس الفئة العمرية"، هكذا قالت نسرين البدوي وهي ربة منزل في أواخر العشرينات من العمر وهي تشاهد ابنها الصغير وهو يسبح بين يديي مدربه في حمام السباحة.

وذكرت الأم الشابة في لقاء أجرته معها وكالة أنباء ((شينخوا)) في المركز المصري لتعليم الأطفال الرضع للسباحة الذي افتتح حديثا ويعد الأول من نوعه في هذا البلد ذي التعداد السكاني الكبير "ليست لدينا ثقافة تعليم السباحة للأطفال الرضع في مصر وأنا نفسي لا أجيد السباحة، ولهذا أود أن يكون ابنى مختلفا. كما إن رسوم تعليم السباحة معقولة، فهذا المركز هو الوحيد المتخصص في ذلك بجميع ربوع مصر".

فقد اصطحب 12 من الآباء أطفالهم الرضع إلى مسبح صغير ومغلق ومغطى داخل مدرسة لغات بضواحي القاهرة لحضور دورات خاصة للسباحة في هذا المركز الفريد الذي يديره المدرب الدولي عبد المقصود المتخصص في تعليم الأطفال الرضع السباحة والذي يعمل أيضا في مركز "توت" لتعليم الأطفال الرضع للسباحة بروسيا.

فعبد المقصود متزوج من سيدة روسية ويعيش معظم شهور السنة في روسيا حيث يعتبر تعليم الأطفال الرضع السباحة أمرا أساسيا كالأكل والشرب، على حد قوله. وقد قام هو بنفسه بتعليم ابنه (عامان) السباحة عندما كان عمره شهر واحد فقط.

وقال عبد المقصود وهو يستعد لبدء جلسة تعليم السباحة مع أحد الأطفال الرضع "يعد هذا المركز الأول لتعليم الأطفال الرضع السباحة في مصر. وقد بدأ هذا المشروع يسير على ما يرام وصار العديد من الآباء يعرفون ما نقوم به، وآتي ثمارا رغم أنه لم يمر على افتتاحه سوى أربع أشهر فقط".

وذكر المدرب الدولي المتخصص في سباحة الرضع لـ((شينخوا)) أن "عدد الأطفال المشاركين في دورات تعلم السباحة بلغ 130. ونقيم أيضا دورات ثابتة بلغ عدد المشتركين فيها الآن 35. طموحنا أعلى بكثير ونعتزم فتح العديد من الفروع في جميع أنحاء مصر".

ويقوم عبد المقصود بعمل حركات مضحكة بوجهه أمام الطفل الباكي أثناء تعليمه السباحة حتى يهدأ تماما. كما أنه يضع ذراعي الطفل حول رقبته من الخلف ويقوم بغطسة في المياه والطفل على ظهره.

"إننا نعمل في الغالب مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربع سنوات. فالتعامل مع الأطفال الأكبر سنا من ذلك يكون أصعب لأنهم يكونوا قد شكلوا شخصياتهم وفي بعض الأحيان يكونوا في غاية العناد أو ليسوا في حالة مزاجية جيدة، وذلك على عكس الأطفال الرضع".

وأشار إلى أن بعض الآباء يأتون لمجرد تعليم أطفالهم السباحة في سن مبكرة، فيما يأتي آخرون لعلاج أطفالهم من مشكلات في العضلات.

فقد جاءت سمر عصام، ربنة منزل في الثلاثنيات من عمرها، جاءت هي وزوجها وأمها من محافظة أسيوط بصعيد مصر لتدريب ابنها محمود على السباحة كونه يعانى من مشكلة في عضلات ساقه اليسرى بسبب نقص الأكسجين عند ولادته.

"نصحنى الأطباء بالسباحة كتمرين أساسي له، ولكن لا يوجد مدربين متخصصين في ذلك في محافظة أسيوط. وفي غضون خمس جلسات فحسب هنا، شهد ابنها تحسنا كبيرا لا يمكن تصديقه. كان ابني يهاب السباحة ولكنه يمارسها الآن وحده"، هكذا قالت ربة المنزل لـ((شينخوا)).

كانت سمر عصام في غاية التأثر وتغمرها سعادة شديدة وهي تصور ابنها وهو يسبح أثناء الجلسة، وأخذت تعانقه في كل مرة يخرج فيها من المسبح لبضع ثوان. ونبعت سعادتها من تركيز المدرب بصورة أكبر على المشكلة التي يعاني منها في عضلة ساقه.

وقالت وهي تقف بجوار المسبح "اليوم، يحضر ابنها الجلسة السادسة له. ومن المفترض أن يحصل على دورة من عشر جلسات لأننا سنعود إلى أسيوط. وسنأتي بالتأكيد إلى المركز مرة أخرى نظرا للتقدم الكبير الذي أحرز في هذه الأيام القليلة".

واتخذ المدرب عبد المقصود من عبارة "أصنع بطلا " شعارا للمركز حيث يهدف هو وأربعة مدربين مصريين وأجانب آخرين إلى إعداد أطفال أصحاء وليس تعليمهم السباحة فحسب.

فمن جانبه، ذكر مدرب السباحة أحمد محمود الليثي (26 عاما) "يكمن هدفنا في صنع بطل وليس مجرد تعليم طفل رضيع السباحة. نحن نهتم بصحة الطفل الرضيع. ونتأكد من أن جميع أجهزته تعمل بشكل صحيح ونتعامل على الفور مع أي مشكلات يعاني منها".

وأضاف "وفي النهاية، ينمو الرضيع إلى طفل ينعم بالصحة يكبر ليصبح شابا نشطا ومنتجا في المستقبل. وقد يصبح هو أو هي بطلا أو بطلة".

كان الليثي يتحدث وهو يحمل طفلة رضيعة تبلغ من العمر شهرين على سطح المياه ويحرك ساقيها صعودا وهبوطا في المياه فيما تبدو الطفلة مندهشة وأمها تراقبها من الخارج وترتسم على وجهها ابتسامة كبيرة.

وقال المدرب، وهو متزوج ولم ينجب أطفالا بعد، إن التعامل مع الأطفال الرضع مهمة صعبة لأن عليه الحرص بشدة على عدم تعرضهم لأي أذى أثناء حملهم، "وخاصة أنهم لا يستطيعون إخبارك بما يريدونه أو يشعرون به".

كما أشار إلى أن التواصل مع الأطفال يعد أيضا بمثابة تدريب على الأبوة بالنسبة له، لأنه سيكون أبا في المستقبل القريب.

واختتم المدرب المتخصص في تعليم الرضع السباحة حديثه لـ((شينخوا)) قائلا "من الصعب في مصر إقناع الوالدين بأهمية تمارين السباحة بالنسبة لأطفالهم الرضع في عمر شهرين. فعدد قليلة فقط من الناس يفهمون فوائد تمارين السباحة للرضع. ونأمل في أن يكون لدى المزيد من الآباء هذا الوعي مستقبلا ".

   1 2 3 4 5   

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

اقتراح بإدراج أفكار شي فى الدستور
اقتراح بإدراج أفكار شي فى الدستور
إردوغان يعلن عن بدء عملية عسكرية تركية في عفرين بسوريا
إردوغان يعلن عن بدء عملية عسكرية تركية في عفرين بسوريا
تحقيق إخباري: ترحيب حار بمركز لتعليم الأطفال الرضع السباحة في مصر
تحقيق إخباري: ترحيب حار بمركز لتعليم الأطفال الرضع السباحة في مصر
الصين تحطم الرقم القياسي لأكبر لوحة ثلجية وأطول قضيب جليدي
الصين تحطم الرقم القياسي لأكبر لوحة ثلجية وأطول قضيب جليدي
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

تحقيق إخباري: ترحيب حار بمركز لتعليم الأطفال الرضع السباحة في مصر

新华社 | 2018-01-21 10:57:19

EGYPT-CAIRO-BABY SWIMMING

القاهرة 20 يناير 2018 (شينخوا) "بدأ ابنى الرضيع تمارين السباحة بعد ولادته بشهر ونصف فقط. ومن ذلك الحين، صارت صحته أفضل من أقرانه من نفس الفئة العمرية"، هكذا قالت نسرين البدوي وهي ربة منزل في أواخر العشرينات من العمر وهي تشاهد ابنها الصغير وهو يسبح بين يديي مدربه في حمام السباحة.

وذكرت الأم الشابة في لقاء أجرته معها وكالة أنباء ((شينخوا)) في المركز المصري لتعليم الأطفال الرضع للسباحة الذي افتتح حديثا ويعد الأول من نوعه في هذا البلد ذي التعداد السكاني الكبير "ليست لدينا ثقافة تعليم السباحة للأطفال الرضع في مصر وأنا نفسي لا أجيد السباحة، ولهذا أود أن يكون ابنى مختلفا. كما إن رسوم تعليم السباحة معقولة، فهذا المركز هو الوحيد المتخصص في ذلك بجميع ربوع مصر".

فقد اصطحب 12 من الآباء أطفالهم الرضع إلى مسبح صغير ومغلق ومغطى داخل مدرسة لغات بضواحي القاهرة لحضور دورات خاصة للسباحة في هذا المركز الفريد الذي يديره المدرب الدولي عبد المقصود المتخصص في تعليم الأطفال الرضع السباحة والذي يعمل أيضا في مركز "توت" لتعليم الأطفال الرضع للسباحة بروسيا.

فعبد المقصود متزوج من سيدة روسية ويعيش معظم شهور السنة في روسيا حيث يعتبر تعليم الأطفال الرضع السباحة أمرا أساسيا كالأكل والشرب، على حد قوله. وقد قام هو بنفسه بتعليم ابنه (عامان) السباحة عندما كان عمره شهر واحد فقط.

وقال عبد المقصود وهو يستعد لبدء جلسة تعليم السباحة مع أحد الأطفال الرضع "يعد هذا المركز الأول لتعليم الأطفال الرضع السباحة في مصر. وقد بدأ هذا المشروع يسير على ما يرام وصار العديد من الآباء يعرفون ما نقوم به، وآتي ثمارا رغم أنه لم يمر على افتتاحه سوى أربع أشهر فقط".

وذكر المدرب الدولي المتخصص في سباحة الرضع لـ((شينخوا)) أن "عدد الأطفال المشاركين في دورات تعلم السباحة بلغ 130. ونقيم أيضا دورات ثابتة بلغ عدد المشتركين فيها الآن 35. طموحنا أعلى بكثير ونعتزم فتح العديد من الفروع في جميع أنحاء مصر".

ويقوم عبد المقصود بعمل حركات مضحكة بوجهه أمام الطفل الباكي أثناء تعليمه السباحة حتى يهدأ تماما. كما أنه يضع ذراعي الطفل حول رقبته من الخلف ويقوم بغطسة في المياه والطفل على ظهره.

"إننا نعمل في الغالب مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربع سنوات. فالتعامل مع الأطفال الأكبر سنا من ذلك يكون أصعب لأنهم يكونوا قد شكلوا شخصياتهم وفي بعض الأحيان يكونوا في غاية العناد أو ليسوا في حالة مزاجية جيدة، وذلك على عكس الأطفال الرضع".

وأشار إلى أن بعض الآباء يأتون لمجرد تعليم أطفالهم السباحة في سن مبكرة، فيما يأتي آخرون لعلاج أطفالهم من مشكلات في العضلات.

فقد جاءت سمر عصام، ربنة منزل في الثلاثنيات من عمرها، جاءت هي وزوجها وأمها من محافظة أسيوط بصعيد مصر لتدريب ابنها محمود على السباحة كونه يعانى من مشكلة في عضلات ساقه اليسرى بسبب نقص الأكسجين عند ولادته.

"نصحنى الأطباء بالسباحة كتمرين أساسي له، ولكن لا يوجد مدربين متخصصين في ذلك في محافظة أسيوط. وفي غضون خمس جلسات فحسب هنا، شهد ابنها تحسنا كبيرا لا يمكن تصديقه. كان ابني يهاب السباحة ولكنه يمارسها الآن وحده"، هكذا قالت ربة المنزل لـ((شينخوا)).

كانت سمر عصام في غاية التأثر وتغمرها سعادة شديدة وهي تصور ابنها وهو يسبح أثناء الجلسة، وأخذت تعانقه في كل مرة يخرج فيها من المسبح لبضع ثوان. ونبعت سعادتها من تركيز المدرب بصورة أكبر على المشكلة التي يعاني منها في عضلة ساقه.

وقالت وهي تقف بجوار المسبح "اليوم، يحضر ابنها الجلسة السادسة له. ومن المفترض أن يحصل على دورة من عشر جلسات لأننا سنعود إلى أسيوط. وسنأتي بالتأكيد إلى المركز مرة أخرى نظرا للتقدم الكبير الذي أحرز في هذه الأيام القليلة".

واتخذ المدرب عبد المقصود من عبارة "أصنع بطلا " شعارا للمركز حيث يهدف هو وأربعة مدربين مصريين وأجانب آخرين إلى إعداد أطفال أصحاء وليس تعليمهم السباحة فحسب.

فمن جانبه، ذكر مدرب السباحة أحمد محمود الليثي (26 عاما) "يكمن هدفنا في صنع بطل وليس مجرد تعليم طفل رضيع السباحة. نحن نهتم بصحة الطفل الرضيع. ونتأكد من أن جميع أجهزته تعمل بشكل صحيح ونتعامل على الفور مع أي مشكلات يعاني منها".

وأضاف "وفي النهاية، ينمو الرضيع إلى طفل ينعم بالصحة يكبر ليصبح شابا نشطا ومنتجا في المستقبل. وقد يصبح هو أو هي بطلا أو بطلة".

كان الليثي يتحدث وهو يحمل طفلة رضيعة تبلغ من العمر شهرين على سطح المياه ويحرك ساقيها صعودا وهبوطا في المياه فيما تبدو الطفلة مندهشة وأمها تراقبها من الخارج وترتسم على وجهها ابتسامة كبيرة.

وقال المدرب، وهو متزوج ولم ينجب أطفالا بعد، إن التعامل مع الأطفال الرضع مهمة صعبة لأن عليه الحرص بشدة على عدم تعرضهم لأي أذى أثناء حملهم، "وخاصة أنهم لا يستطيعون إخبارك بما يريدونه أو يشعرون به".

كما أشار إلى أن التواصل مع الأطفال يعد أيضا بمثابة تدريب على الأبوة بالنسبة له، لأنه سيكون أبا في المستقبل القريب.

واختتم المدرب المتخصص في تعليم الرضع السباحة حديثه لـ((شينخوا)) قائلا "من الصعب في مصر إقناع الوالدين بأهمية تمارين السباحة بالنسبة لأطفالهم الرضع في عمر شهرين. فعدد قليلة فقط من الناس يفهمون فوائد تمارين السباحة للرضع. ونأمل في أن يكون لدى المزيد من الآباء هذا الوعي مستقبلا ".

   1 2 3 4 5   

الصور

010020070790000000000000011100001369123971