سان فرانسيسكو 20 يناير 2018 (شينخوا) خرجت أكثر من 100 ألف إمرأة إلى الشوارع في مدن شمالي ولاية كاليفورنيا الواقعة على الساحل الغربي الأمريكي يوم السبت للمشاركة في مسيرة النساء لهذا العام للنضال من أجل تمكينهن وحصولهن على حقوقهن المشروعة.
واجتذبت سان فرانسيسكو -- المركز الثقافي والتجاري والمالي بشمال كاليفورنيا -- أكبر عدد من المتظاهرين في منطقة غربي الولايات المتحدة عند ظهيرة يوم السبت. وتجمع حشد هائل عند مركز سيفيك بلازا بالقرب من قاعة المدينة وسار الحشد عبر شارع ماركت ستريت باتجاه إمباركاديرو في وسط مدينة سان فرانسيسكو.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "أعلم أني أقاتل كفتاة؛ حاول مجاراتي" و"اسمع صوت الأمل" للتعبير عن رغبتهم في تحقيق المساواة بين الجنسين والحصول على حقوق المرأة وتوجيه انتقادات لكلمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسياساته المتعلقة بالهجرة والأقليات الإثنية.
وظهرت أيضا القائمة بأعمال رئيس بلدية سان فرانسيسكو، لندن بريد، للتعبير عن دعمها القوي للمتظاهرات ووقفت لالتقاط صورة مع مجموعة من النساء المحتجات في قاعة مدينة سان فرانسيسكو.
ونشرت تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) في أعقاب المسيرة النسائية الحاشدة قالت فيها "نحن لن نجلس بصمت مع استمرار الحكومة الفيدرالية في دفع أجندة توصم حقوق المرأة ومجتمعات المثليين والمهاجرين"، مرفقة إياها مع وسم "اسمع صوتنا".
وحث منظمو الحركة النساء على المشاركة بنشاط في مختلف أحداث التصويت في عام 2018، وإلى الترشح بنشاط أكبر لشغل مناصب عامة في المستقبل.
وفي أوكلاند، التي تبعد 18 كم شمال شرقي سان فرانسيسكو، قدرت الشرطة أن أكثر من 30 ألف شخص هتفوا وشاركوا في مسيرة توجهت نحو وسط أوكلاند، حيث احتشدوا لسماع خطب.
ومرت المسيرة بشكل سلمي حيث كان ضباط الشرطة موجودين في المكان للحفاظ على النظام فيما حلقت مروحيات الشرطة في الجو لمراقبة الوضع في الأسفل.
كما أُقيمت مسيرات مماثلة في سان خوسيه، على بعد نحو70 كم جنوبي سان فرانسيسكو، حيث خرج أكثر من 20 ألف متظاهر للمشاركة في مسيرة النساء.
وجاءت مسيرة النساء السنوية الثانية بعد أقل من 24 ساعة من إغلاق الحكومة الأمريكية وفي نفس اليوم الذي تم فيه تنصيب ترامب في يناير الماضي.
وتشكل المسيرة النسائية لعام 2018 جزءا من احتجاج في جميع أنحاء العالم لمناصرة سنّ تشريعات وإقرار سياسات تتعلق بحقوق الإنسان وحقوق المرأة وإصلاح الهجرة وإصلاح نظام الرعاية الصحية والمساواة العرقية.