دمشق 4 مارس 2018 (شينخوا) استعادت وحدات من الجيش السوري اليوم (الأحد) السيطرة على عدد من البلدات والقرى في الغوطة بعد اجتثاث تنظيم (جبهة النصرة) والمجموعات الإرهابية التابعة له منها، وسط انقضاء اليوم السادس من الهدنة الإنسانية، وعدم خروج أي مدني من داخل الغوطة الشرقية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) .
وذكرت وكالة (سانا) أن وحدات من الجيش سيطرت خلال الساعات القليلة الماضية على بلدة النشابية وقرى أوتايا وحزرما وحوش الصالحية وحوش الفضالية إضافة إلى تل فرزات بعد ان كبدت التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد ".
وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات مباشرة من داخل بلدة النشابية والمزارع المحيطة بها ورصد حجم الدمار والتخريب الناجم عن اعتداءات التنظيمات الإرهابية وجرائمها في منازل المواطنين والبنى التحتية والخدمية.
من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات الحكومية السورية استولت على 10 في المئة من الغوطة الشرقية في اطار هجوم عسكري واسع النطاق على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية المترامية الاطراف في ريف دمشق الشرقي.
وقال المرصد السوري ومقره لندن إن الطائرات الحربية السورية تستهدف مدينة مسرابا بشكل مكثف، تمهيدا لشن هجوم على تلك المنطقة في الغوطة الشرقية.
ونقل ناشطون آخرون عن غارات جوية شنتها الطائرات الحربية السورية على مناطق في الغوطة الشرقية نقلا عن قادة مقاتلي جيش الإسلام قولهم إن المسلحين في الغوطة الشرقية نفذوا عمليات ليل أمس في منطقة المرج بالغوطة الشرقية ضد القوات السورية المتقدمة، مما أسفر عن مقتل 150 شخصا منهم.
ويأتي ذلك مع دخول الهدنة الإنسانية التي تدعمها روسيا في الغوطة الشرقية يومها السادس دون مغادرة أي مدنيين، مع إلقاء وسائل الإعلام الحكومية في سوريا اللوم على المسلحين بمنع المدنيين من المغادرة.
كما لم تدخل قوافل المساعدات الإنسانية الغوطة الشرقية خلال فترة التوقف الإنسانية التي استمرت ستة أيام.
وقال اللواء فلاديمير زولوتوخين، ممثل المركز الروسي للمصالحة في سوريا، قبل يوم واحد، إن تقرير المخابرات السورية كشف أن جبهة النصرة تخطط لاستفزاز في الغوطة الشرقية من خلال التحضير لمهاجمة الأمم المتحدة التي من المقرر ان تدخل الى منطقة الدوما في الجزء الشمالي من جيب الغوطة الشرقية يوم (الاحد).
وتنتشر في عدد من قرى وبلدات الغوطة مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم جبهة النصرة تحتجز المدنيين وتعتدي بالقذائف على الأحياء السكنية في مدينة دمشق ومحيطها حيث تنفذ وحدات من الجيش عملية عسكرية لاجتثاثها وإعادة الأمن والاستقرار إلى الغوطة.
ومنذ تبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سوريا لمدة 30 يوماً على الأقل اعتدت التنظيمات الإرهابية في الغوطة على الأحياء السكنية في دمشق بأكثر من 300 قذيفة علما أن قرار مجلس الأمن لا يسري على تنظيمات (داعش) و (جبهة النصرة) والقاعدة وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها.