بكين 16مايو 2018 (شينخوا) نجحت الصين في ابتكار أول جهاز طبي بالعالم يمكنه حث واستنبات وفحص الخلايا الجذعية بشكل آلي، ما سيعود بالنفع على تطوير الطب التجديدي.
الجهاز الذي طورته معاهد قوانغتشو للطب الحيوي والصحة التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، والذي يمتلك حقوق ملكية فكرية مستقبلة، يجعل من الاستنبات واسع النطاق للخلايا الجذعية أمرا ممكنا.
ويبحث العلماء حول العالم عن "مفاتيح" تمكن البشر من إعادة إنماء أنسجة أو أعضاء فقدت بسبب المرض أو الإصابة، على النحو الذي يتمكن به الوزغ (أبو بريص) من إعادة إنماء ذيله.
ويمكن للخلايا الجذعية إن تتجدد ذاتيا أو تتكاثر مع احتفاظها بإمكانية التطور إلى أنواع أخرى من الخلايا. إذ يمكنها أن تتحول إلى خلايا للدماء أو القلب أو العظام أو البشرة أو العضلات أو المخ أو أي أجزاء أخرى من الجسم. وتمثل هذه الخلايا أدوات بحثية قيمة، وقد تستخدم في المستقبل لعلاج أنواع متعددة من الاعتلالات الصحية.
وفي السابق كانت عملية حث واستنبات وفحص الخلايا الجذعية لا تتم إلا يدويا، وهو أسلوب يفتقر إلى معايير موحدة كما أنه غير فعال ومكلف وغير آمن، الأمر الذي حد من التطبيق الواسع للخلايا الجذعية في الطب التجديدي.
وقال بان قوانغ جين، نائب رئيس معاهد قوانغتشو للطلب الحيوي والصحة "إن تمييز الخلايا الجذعية من الخلايا الأخرى أشبه بالبحث عن إبرة في كوم من القش. فهو عمل مضن إذا ما تم القيام به يدويا. وفعالية الجهاز المبتكر حديثا تعادل مجهود 24 فنيا".
وعكف العلماء الصينيون على تطوير الجهاز لمدة أربع سنوات. وفي السابق كانت تقريبا كافة أجهزة الطب الحيوي المتطورة بالصين مستوردة من الولايات المتحدة وأوروبا.