باريس 16 مايو 2018 (شينخوا) قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الاربعاء) إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فرنسا والصين يتعين ان تلعب "دورا رائدا" في ظل الوضع الدولي المعقد حاليا.
صرح ماكرون بذلك خلال اجتماعه مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي في قصر الاليزيه.
وقال الرئيس إن فرنسا على استعداد لمزيد من التعزيز لاتصالاتها الاستراتيجية وتعاونها الاستراتيجي مع الصين للحفاظ على التعددية.
واستذكر ماكرون إلى زيارته للصين في يناير التي توصل خلالها إلى توافق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن تعزيز تنمية العلاقات بين فرنسا والصين.
وحث الرئيس الفرنسي الدولتين على اقتراح وتنفيذ خطط ملموسة لزيادة الزيارات عالية المستوى وتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، بما فيها التجارة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة، واستكشاف فرص التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وقال وانغ إن الصين تؤمن بان فرنسا ستحقق شراكة استراتيجية هامة في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، وإن الصين على استعداد للعمل مع فرنسا لتعزيز التعددية.
وأكد وانغ أن الصين تولي أهمية كبرى لدور فرنسا كقوة عظمى، وتقدر السياسية الخارجية المستقلة لها.
وأشار إلى أن بلاده مستعدة لزيادة تعزيز الاتصالات عالية المستوى والتعاون متبادل النفع مع فرنسا، مضيفا أنه يتعين على البلدين حماية النظام العالمي ومبادئ العلاقات الدولية والعمل "كصوت إيجابي" في الحفاظ على السلام العالمي.
والتقى وانغ أيضا فيليب ايتين، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، حيث بحث معه التعاون الثنائي في مختلف المجالات وفقا لإطار مبادرة الحزام والطريق والقضايا الرئيسية الأخرى مثل التغير المناخي.
واتفق وانغ وايتين على انه يتعين على الصين وفرنسا، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، تعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتنسيق من أجل تعزيز الحلول السياسية السلمية للقضايا الاقليمية وضخ المزيد من الإيجابية للوضع الدولي غير المستقر.
وفي اليوم نفسه، التقى وانغ أيضا رئيس المجلس الدستوري الفرنسي لوران فابيوس.