الأمم المتحدة تعلن البدء في تنفيذ الترتيبات الأمنية الجديدة في طرابلس

طرابلس 12 سبتمبر 2018 (شينخوا) أعلن غسان سلامة المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا اليوم (الأربعاء)، البدء في تنفيذ الترتيبات الأمنية الجديدة في العاصمة طرابلس، مؤكدا اتخاذ خطوات لتحصين وقف إطلاق النار.

وأوضح سلامة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر حكومة الوفاق بطرابلس، أن "حكومة الوفاق بدأت رسمياً في تشكيل لجنة الترتيبات الأمنية، وتم الاتفاق على المهام الجديدة للجنة وهيكلها الجديد"، مبديا ارتياحه على الرغم من ما وصفها بـ"انتكاسة بسيطة لوقف إطلاق النار" أمس، مقدما شكره لكافة الأطراف التي وقعت الاتفاق.

ومضى في حديثه للصحفيين "الأيام التسعة التي مرت شهدت احتراما واسعا لاتفاق وقف إطلاق النار، ونشكرهم جميعا على تنفيذ التزامهم، وادعو من لن لم يوقع أن يوقع الاتفاق ويمارسه ... ، قطعنا شوطا مهما في تحصين اتفاق وقف إطلاق النار".

وعن الطرف الذي قام بخرق إطلاق النار والذي تسبب في إغلاق مطار معيتيقة الدولي، قال سلامة "نحن نعرف هذا الطرف الوحيد، وهو يعلم بذلك، وإذا عاود الكرة سنقوم بتسميته عبر وسائل الإعلام".

وأردف "هذا الطرف (التشكيل المسلح) يمنع المسنين الحجاج من العودة إلى ليبيا ويمنع الجرحى من العلاج في الخارج".

وتسبب سقوط قذائف عشوائية بمطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس بإغلاقه مجددا فجر اليوم، ما دعا إلى تحويل كل الرحلات الجوية إلى مطار مصراتة الدولي (200 كلم) شرق العاصمة، وهو ما اعتبر أول اختراق للهدنة التي وقعت الأسبوع الماضي بين الأطراف المتنازعة في طرابلس.

وأكد المبعوث الدولي والممثل الخاص غسان سلامة قبل ساعات، أن المجتمع الدولي على استعداد للتعامل بحزم مع من يتلاعب أو يخرق وقف إطلاق النار.

ورفض المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أمس ، التلويح بتهديد مسلح جديد في العاصمة طرابلس، بعد ساعات من قيام أحد أطراف النزاع بإطلاق هذا التهديد.

بدورها، طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، الأطراف الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس، بعدم إصدار بيانات "استفزازية أو تحريضية" .

وكان (اللواء السابع) قد أكد أنه لن يقف عن مهمته حتى يتم القضاء على "الجريمة والعصابات المسلحة في طرابلس".

وشهدت طرابلس نهاية الشهر الماضي ولأكثر من أسبوع ، معارك بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة (80 كلم) جنوب العاصمة، في بعض مناطق جنوب طرابلس.

وتقول حكومة الوفاق إن اللواء السابع "تشكيل مسلح خارج عن القانون" ولا يتبع للحرس الرئاسي التابع لها.

وخلفت الاشتباكات 78 قتيلا و 210 جرحى، بحسب وزارة الصحة الليبية.