تقرير إخباري: الصين والفلبين تتعهدان ببذل مزيد من الجهود للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي

2018-10-30 07:08:19|arabic.news.cn
Video PlayerClose

دافاو، الفلبين 29 أكتوبر 2018 (شينخوا) تعهد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الفلبيني تيودورو لوكسين اليوم (الاثنين) ببذل جهود مشتركة لتعزيز التشاور بشأن مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي.

وقال وانغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لوكسين إنه في إطار توجيهات رئيسي الصين والفلبين، وبفضل الجهود المشتركة، فإن الوضع في بحر الصين الجنوبي يشهد تحسنا ويصبح أكثر استقرارا.

وأوضح وانغ "لقد عادت الدول المعنية إلى مسار الحوار والمفاوضات والمشاورات من أجل معالجة الخلافات بشكل مناسب، وهذه الدول جنبا إلى جنب مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين تعمل بشكل مشترك من أجل تدعيم السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي."

وأضاف وانغ، الذي يقوم بزيارة تستغرق يومين إلى الفلبين، أن وجود بحر صين جنوبي سلمي ومستقر يفي بالمصالح المشتركة للدول الإقليمية، وهذا هو التطلع المشترك للدول الاقليمية والمسئولية المشتركة الملقاة على عاتق جميع الأطراف المعنية.

الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود

ولفت وانغ إلى أن الصين ستعمل مع الفلبين ودول آسيان المعنية الأخرى على تحقيق اختراقات جديدة فى التعاون البحري.

وقال إن "الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع الفلبين والدول الساحلية الأخرى على طول بحر الصين الجنوبي وتعزيز التعاون في مجال حماية البيئة والبحث العلمي وصيد الأسماك والبحث والإنقاذ، من أجل تعزيز الثقة وتقديم المزيد من المنافع لشعوب هذه الدول. كما أن الصين مستعدة لإجراء مزيد من المحادثات مع الفلبين بشأن التطوير المشترك للنفط والغاز الطبيعي في بحر الصين الجنوبي."

وأوضح وانغ أن الصين ستعمل مع الفلبين على إقامة مؤسسات وآليات للاتصالات البحرية وتحسينها.

وأضاف "في الوقت الحالي، زادت الصين والفلبين من التفاعلات بشأن البحر. وينبغي أن نعمل معا لبناء آلية لمثل هذه التفاعلات"، معربا عن استعداد الصين لإقامة آلية مماثلة مع الأطراف المعنية الأخرى لتعزيز الاتصال والتعامل بشكل صحيح مع حالات الطوارئ.

ولفت وزير الخارجية الصيني، في إشارة إلى مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي التي توصل من خلالها إلى مسودة نص تفاوضي واحدة "علينا العمل سويا لتسريع وتيرة مشاورات المدونة."

وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع دول آسيان الأخرى لتسريع وتيرة مشاورات مدونة السلوك، وأن الصين تأمل كذلك فى اختتام المشاورات خلال فترة تولي الفلبين مهام مُنسّق العلاقات بين الصين وآسيان.

وأوضح وانغ "حتى نتمكن من وضع مجموعة من المعايير الإقليمية لضمان السلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبي"، فإن الصين ترحب بكل الآراء البنّاءة فى إطار النص الواحد المتفق عليه.

كما حث وانغ جميع الأطراف المعنية على توخي الحذر ومنع التدخلات والاضطرابات القادمة من الخارج.

وحذّر بقوله "بينما تتعاون الصين والفلبين ودول ساحلية أخرى لدعم السلام والتعاون في بحر الصين الجنوبي، فإن بعض الدول غير الإقليمية تقوم بأشياء تتعارض تماما مع جهودنا."

وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن هذه الدول لم تتردد مطلقا في إثارة المشكلات وإحداث تقلبات في بحر الصين الجنوبي، حيث يتعمّدون استعراض قواتهم في المياه.

وأضاف "يتعين على الدول الإقليمية أن تحافظ على يقظة عالية ضد هذه الدول. يجب علينا تعزيز تضامننا والعمل معا لجعل بحر الصين الجنوبي بحرا للسلام والصداقة والتعاون. وبذلك، فلن نترك أية فرصة لاستغلالها من قبل أية قوى خارجية."

ومن جانبه، قال لوكسين، وزير الخارجية الفلبيني، إن قضية بحر الصين الجنوبي ليست قضية حصرية بين الصين والفلبين. هناك دول في آسيان مثل إندونيسيا وماليزيا لديهما المشكلة ذاتها.

وأوضح بقوله "قضية بحر الصين الجنوبي ينبغي ألا تقف في طريق تنمية العلاقات الودية والمتبادلة المنفعة بين الصين والفلبين، ولا ينبغي أن تقف في طريق تنمية التعاون الودي بين الصين وآسيان."

وأشار لوكسين "نتمسك بالتزامنا الثابت بإعلان السلوك في بحر الصين الجنوبي. من خلال الحوار المحترم مع بعضنا البعض ومع شركائنا في آسيان، نمضي قُدُما بمودّة قوية في المفاوضات إزاء مدونة السلوك."

الدعم الثابت للفلبين

وقال وانغ إن الصداقة بين الصين والفلبين تمتد إلى أكثر من ألف عام، ويتشارك الكثير من أفراد شعوب البلدين في النسب ذاته.

وأكد وزير الخارجية الصيني، خلال المؤتمر الصحفي، أن "الصين لم تكن أبدا، ولن تكون خصما للفلبين، ولن تشكل تهديدا أبدا. بل على العكس، ففي مجال السعي الفلبيني من أجل التجديد والتنمية المستقبلية، نحن على أهبة الاستعداد للوقوف إلى جانب الفلبين، وسنكون دوما صديقا مخلصا لكم وجديرا بالثقة."

ونوّه إلى أن "الصين ستدعم الفلبين بقوة إزاء تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لديها. كما أن الفلبين تعد حلقة مهمة على طريق الحرير البحري، وشريكة طبيعية في البناء المشترك للحزام والطريق. الصين على استعداد للربط بين استراتيجيتها واستراتيجية التنمية الفلبينية."

وأوضح وانغ أن الصين ستدعم بشدة جهود الفلبين فى الحفاظ على أمنها واستقرارها على المستوى الوطني.

ولفت إلى أن "الرئيس (رودريجو) دوتيرتي قد شن معارك ضد المخدرات والإرهاب. وهذه قضية عادلة تُفضي إلى توفير بيئة هادئة للاقتصاد وحياة الناس."

وأوضح وانغ خلال المؤتمر الصحفي "تواصل الصين تقديم الدعم فيما يتعلق بالمساعدة في تبادل المعلومات الاستخبارية وبناء القدرات. سنتحدث عن القضايا العادلة الخاصة بالفلبين في الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومحافل أخرى متعددة الأطراف."

ونوّه أيضا إلى أن الصين ستدعم بقوة الدور الذي تلعبه الفلبين في الشئون الإقليمية، مشيرا إلى أن هذا العام يوافق الاحتفال بالذكرى الـ15 للشراكة الاستراتيجية بين الصين وآسيان، وأن الفلبين تولت مؤخرا دور مُنسّق العلاقات بين الصين وآسيان.

وأضاف "الصين على استعداد للعمل مع الفلبين من أجل تعزيز العلاقات بين الصين وآسيان والتعاون في شرق آسيا. ستزيد الصين من المدخلات إلى مبادرة منطقة نمو شرق الآسيان، وهي المبادرة التي اقترحتها الفلبين ويمكن أن تكون منصة جديدة للتعاون بين الصين وآسيان .

وتضم المبادرة بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين، وأطلقت عام 1994 من قبل الدول الأربع لتسريع تنميتها الاقتصادية وتوازنها.

الصور

010020070790000000000000011100001375676731