تقرير إخباري: بوتفليقة يترشح لولاية رئاسية جديدة ويعد بإصلاحات شاملة

2019-02-11 06:12:34|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الجزائر 10 فبراير 2019 (شينخوا) أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم (الأحد)، ترشحه لولاية خامسة في الإنتخابات المقررة في 18 إبريل المقبل، ووعد بإصلاحات شاملة في البلاد.

ووعد بوتفليقة، بإجراء إصلاحات شاملة، في حال انتخابه، تشارك في بلورتها جميع القوى السياسية في البلاد.

وجاء إعلان بوتفليقة الترشح للانتخابات الرئاسية، في رسالة وجهها للجزائريين ونشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية.

وقال بوتفليقة في رسالته إنه يعلن ترشحه "استجابة لكل المناشدات والدعوات، ولأجل الاستمرار في أداء الواجب الأسمى".

وأضاف، أن ترشحه جاء استجابة لمناشدة الطبقة السياسية والمجتمع المدني من أجل مواصلة "مهمتي" في خدمة البلاد، وأعرب عن امتنانه لهذه النداءات التي دعته للترشح.

وعبر عن شعوره بارتياح "كبير" لكون هذه النداءات تبعث فيه الإحساس "بالاطمئنان بأنني لم أخيب أمل أغلبية شعبنا".

واعتبر، أنه بالرغم من أنه لم يعد "بنفس القوة البدنية التي كنت عليها" إلا أن "الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قط، بل وستمكنني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض، وكل أمرئ يمكنه التعرض له في يوم من الأيام".

وأكد أنه في حال انتخابه لولاية خامسة فإنه سيدعو في غضون العام الجاري، كل قوى الشعب السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى عقد ندوة وطنية (مؤتمر جامع) ستكرس "تحقيق التوافق حول الإصلاحات والتحولات التي ينبغي أن تباشرها بلادنا بغرض المضي أبعد من ذي قبل في بناء مصيرها".

وأوضح أنه فضلا عن "إعداد أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية، يمكن أن تقترح الندوة الوطنية أيضا إثراء عميقا للدستور، في ظل احترام أحكامه المتعلقة بالثوابت الوطنية، والهوية الوطنية والطابع الديمقراطي والجمهوري للدولة".

وأشار إلى أن الاقتراحات التي ستتمخض عن الندوة الوطنية ستعرض عليه من أجل تجسيدها "وفق الطرق المناسبة".

وأكد عزمه "الصادق" في "إشراك كل القوى الوطنية، السياسية والجمعوية (المجتمع المدني) والنقابية، في مواصلة بناء ديمقراطيتنا".

ويأتي ترشح بوتفليقة بعد شهور من الترقب ونداءات متكررة من أحزاب الموالاة بضرورة استمراره في الحكم رغم وضعه الصحي الصعب.

في المقابل، ندد حزب طلائع الحريات، الذي يرأسه رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، المعارض القوي للرئيس بوتفليقة في بيان اليوم، بقرار ترشح الرئيس الجزائري.

وقال المحلل السياسي الجزائري علي ربيج، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه بإعلان بوتفليقة ترشحه للإنتخابات فإن المعارضة ستجد نفسها أمام منافس قوي رغم ظروفه الصحية.

وأوضح أن الرئيس الجزائري تقف وراءه كتلة من الأحزاب السياسية القوية والكبرى وحركات وجمعيات مدنية بكل أطرافها، والمعارضة ستجد نفسها مضطرة لإعادة النظر في خطابها السياسي وفي برامجها وأن تكيف هذا المعطى الجديد وفق خطة عمل لخوض هذه الانتخابات.

وتوقع ربيج أن تكون الحملة الانتخابية محتدمة وساخنة لطبيعة المترشحين من الوزن الثقيل مثل الجنرال المتقاعد المرشح علي غديري، أو حتى من الأحزاب السياسية الأخرى.

من جانبه، قال المحلل السياسي الجزائري سليمان أعراج، ل(شينخوا) إن المرحلة المقبلة ستكون هامة وحاسمة بالنظر إلى ما وعد به بوتفليقة في رسالة الترشح، وهي عبارة عن خيارات ستشكل القطيعة مع الفترات السابقة، وهو الذي تحدث عن ضرورة استكمال الإصلاحات.

وتوقع أن تحمل مرحلة ما بعد الانتخابات الكثير من التغييرات المتعلقة بطبيعة النظام السياسي ودوره مستقبلا ودور المعارضة في رسم معالم هذا النظام.

وكان الإئتلاف الحاكم في الجزائر أعلن في بيان قبل أسبوع، ترشيح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.

وجاء قرار الإئتلاف عقب اجتماع ضم جبهة التحرير الوطني (حزب الأغلبية) والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه رئيس الوزراء أحمد أويحيى، وحزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، والحركة الشعبية الجزائرية.

وقال أويحيى، ان الانتخابات الرئاسية المقبلة "ستجري في ظروف جد شفافة"، مؤكدا وجود آليات تضمن شفافية الانتخابات كالهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات والمراقبين الدوليين الذين ستدعوهم الحكومة.

ويحكم الرئيس بوتفليقة الجزائر منذ العام 1999.

الصور

010020070790000000000000011100001378114001