مقابلة: سفير: على الصين واليابان العمل معا لدعم نظام التجارة الحرة
أوساكا 26 يونيو 2019 (شينخوا) قال سفير الصين لدى اليابان كونغ شيوان يو، إنه يجب على الصين واليابان العمل معا كـ"مرساة" و "محرك" للاقتصاد العالمي ونظام التجارة الحرة، وأن تتفانيا في العمل من أجل خلق نظام اقتصادي دولي حر ومنفتح وشامل ومنظم.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل قمة مجموعة العشرين في أوساكا، قال كونغ إنه يجب على الأطراف كافة في ضوء الظروف الراهنة، بذل جهود مشتركة والرد على نحو إيجابي على مناشدات المجتمع الدولي والنضال من أجل الخروج بنتائج أكثر إيجابية من القمة المقررة خلال يومي 28 و29 يونيو الجاري.
وحث السفير الدول أعضاء مجموعة العشرين على البقاء على الإخلاص لتطلعها الأصلي والتركيز على تحقيق نمو اقتصادي مطرد، مضيفا أن عوامل عدم الاستقرار والشكوك بشأن الاقتصاد العالمي تتصاعد في الوقت الراهن، كما يتصاعد ضغط التراجع وتظل الثقة في السوق منخفضة.
وأوضح أنه من الضروري أن تجدد قمة أوساكا تطلعها الأصلي وتمضي قدما بروح الشراكة وتعزز تنسيق السياسات وتقلص الآثار السلبية لسياسات مختلف الدول وتعزز النمو المطرد للاقتصاد العالمي.
وبالتالي، في رأي كونغ، يتعين على قمة أوساكا أن تتمسك بالتعددية وتدعمها وأن تعارض الأحادية والحمائية، وأن تلعب الدور المنوط بها في بناء اقتصاد عالمي مفتوح والحفاظ عليه.
كما أوضح السفير أنه يتعين على قمة العشرين أن تواصل تمسكها بمسؤولياتها التاريخية عبر التركيز على التنمية، مضيفا أن القمة يجب أن تستوعب شواغل الدول النامية بشأن قضايا التنمية المستدامة والبنية الأساسية والاقتصاد الرقمي، وأن تعزز التنمية الشاملة والمتوازنة للاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تعد فيه الصين واليابان عضوين مهمين في مجموعة العشرين، فإنهما أيضا ثاني وثالث أكبر اقتصادين على مستوى العالم على الترتيب، لافتا إلى أنهما أيضا شريكان مهمان لبعضهما البعض ومدافعان عن العولمة والتجارة الحرة ومستفيدان منها.
وأضاف السفير أن البلدين يعتمدان اقتصاديا على بعضهما بعضا من أجل تحقيق المنافع المشتركة والنتائج المربحة للطرفين، مشيرا إلى أن الصين هي أكبر سوق تصديرية لليابان عبر تجاوز حجم التجارة بين البلدين 300 مليار دولار أمريكي، في الوقت الذي يبلغ فيه إجمالي قيمة الاستثمارات اليابانية في الصين 120 مليار دولار، منها 10 مليارات دولار هي قيمة سلع تصنعها كل عام شركات يابانية في الصين، ثم يجري تصديرها بعد ذلك إلى الولايات المتحدة.
ولفت إلى أنه يتعين على الصين واليابان الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، دون خوف من الضغوط والتطلع إلى المستقبل البعيد.
وأكد كونغ استعداد الصين لدعم اليابان في استضافة القمة وإنجاحها.
وأشار إلى أنه يتعين على الصين واليابان العمل معا لتعزيز الثقة السياسية المشتركة وتعميق التعاون متبادل النفع ودعم الصداقة بين الشعبين، والتعامل بالشكل الصحيح مع بوادر الخلافات، في سبيل توجيه التطور المطرد طويل الأجل للعلاقات الثنائية.
كما شدد على أنه يتعين على الصين واليابان أن تعلنا معا رفض الأحادية والحمائية، وأن تدعما بشدة النظام التجاري التعددي القائم على القواعد، وأن تتعاونا في قيادة عملية التكامل الإقليمي وفي بناء اقتصاد عالمي مفتوح.