مقالة خاصة: "ملجأ الرحمة" يوفر ملاذا آمنا للقطط والكلاب الضالة في مصر

2020-02-10 23:45:08|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

القاهرة 10 فبراير 2020 (شينخوا) أصبح بإمكان القطط والكلاب الضالة في مصر أن ينعمون بملاذ آمن من خلال فندق وملجأ تم افتتاحه أخيرا في محافظة الجيزة غرب العاصمة القاهرة.

ويوفر المكان، الذي بدأه بيطري مصري ثلاثيني، لأصحاب الحيوانات الأليفة مكانا هادئا وآمنا حيث يمكنهم ترك حيواناتهم في الفندق، مقابل بعض المال، عندما يكونون في رحلات سفر داخل أو خارج البلاد.

وقال أشرف صابر، صاحب المكان لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما يقوم بفحص جرو مريض، إن الملجأ، الذي اسماه فندق وملجأ "الرحمة"، يعد مأوى للحيوانات الضالة التي تم إنقاذها والتي تحتاج إلى تدخل طبي ورعاية غذائية.

وأضاف صابر أنه بدأ هذا المكان منذ ما يقرب من عامين وكان من المفترض أن يكون فندقا للحيوانات الأليفة، لكنه وجد أنه يستخدمه لمساعدة القطط والكلاب التي تحتاج حقا إلى المساعدة.

وأوضح أنه قرر أن يكون له مكان خاص به حيث يمكنه رعاية حيواناته الأليفة.

وأردف قائلا "انا أملك قطعة الأرض هذه وحولتها إلى فندق وملجأ، ولقد انشأت البناء من نفقتي الخاصة"، مشيرا إلى أنه لا يقبل أي مساعدة مالية من أي فرد أو منظمة.

واستطرد قائلا "يمكنني أن أقبل مساعدات في شكل علاج أو طعام الحيوانات، لكن ليس مساعدات نقدية".

ويعتبر الفندق والملجأ حاليا موطن لعشرات من القطط والكلاب الضالة، والضائعة، والجريحة، بالإضافة إلى اقامة بعض الحيوانات في الفندق أيضا.

ونوه بأن الفندق لا يعمل بشكل جيد حاليا، موضحا أن نحو 90 بالمائة على الأقل من الحيوانات المتواجدة يقيمون في الملجأ، وليس في الفندق.

وبالإضافة إلى مساعدة الحيوانات في المكان، فإن صابر يوفر أيضا رجال الإنقاذ الذين يساعدون في إنقاذ وإعادة تأهيل الكلاب في مصر، الدولة العربية الأكثر اكتظاظا.

ويعتبر فندق وملجأ الرحمة ملاذا آمنا مقام على مساحة فدان واحد، يحتوي على عيادة طب بيطري، ويقع في قرية أبو صير في ريف محافظة الجيزة، حيث يزرع القمح والذرة والخضروات؛ والتي تعتبر بيئة صحية ومفضلة للحيوانات.

ويوفر الملجأ حاليا غرفا مريحة ومراقبة بالكاميرات لنحو 80 قطة و50 كلبا حيث يمكنهم الاستمتاع بمساحات شاسعة ومناطق للعب ورعاية على مدار الساعة.

وتتلقى الحيوانات الرعاية الصحية على أيدي مقدمي رعاية الحيوانات الأليفة المدربين تدريبا عاليا على مدار 24 ساعة بالإضافة إلى عدد من الأطباء البيطريين الذين يقدمون تدخلا طبيا عاجلا في حالات الطوارئ.

ولفت أشرف صابر إلى أنه يخطط لتوسيع البناء ليشمل مكانين منفصلين، أحدهما يعمل كفندق والآخر كملجأ.

وأوضح أنه يواجه العديد من التحديات في عمله بمجال إنقاذ و رعاية الحيوانات، مثل قلة المساحات في الملجأ، ونقص المتطوعين، ونقص الأموال اللازمة للطعام والدواء الخاص بالحيوانات.

وأردف قائلا "أعاني أيضا من انتقادات الناس أحيانا لأنني أساعد الحيوانات، فهم يحثونني على مساعدة الفقراء بدلا من ذلك"، مؤكدا أن هذه الحيوانات الأليفة فقيرة وتعاني مثل البشر أيضا، إلا أنها لا تستطيع الشكوى مثل البشر.

ولا يكتفي صابر بعمله في إنقاذ الحيوانات الأليفة وتأهيلها وإيوائها، وانما يقوم أيضا بحملات توعية لتشجيع الناس على معاملة الحيوانات معاملة رحيمة، والترويج لفكرة تبني الحيوانات، والتي لا تحظى بانتشار كبير في مصر.

وقال صابر وهو يرسم ابتسامة على وجهه "في الواقع الأمور ليست وردية، لكنني لن استسلم".

   1 2 >  

الصور

010020070790000000000000011100001387719131