مقابلة: خبير يحث على تمديد المعاهدة النووية الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا

2020-02-11 14:13:35|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 10 فبراير 2020 (شينخوا) قال خبير إن هناك مبررا استراتيجيا قويا يجعل من الضروري لإدارة ترامب تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت الجديدة) مع روسيا.

جاء ذلك على لسان قال فرانك روز، الزميل البارز في معهد بروكينغز، في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) مؤخرا، مع بدء العد التنازلي لمدة عام واحد فقط على انتهاء صلاحية المعاهدة الهامة للحد من الأسلحة النووية.

وتحدد معاهدة ستارت الجديدة لكل من الولايات المتحدة وروسيا، امتلاك 1550 رأسا نوويا منشورة فعلا، و700 من أنظمة التوصيل الاستراتيجي المنتشرة فعلا. وإذا لم يتم التوصل لتمديد المعاهدة قبل فبراير المقبل، فإن الترسانات النووية للولايات المتحدة وروسيا ستكون غير مقيدة لأول مرة منذ عقود.

وقال روز إن نظام التحقق والتفتيش الموقعي لمعاهدة ستارت الجديدة، يوفر للولايات المتحدة رؤى حول القوات النووية الاستراتيجية الروسية ويسمح للولايات المتحدة بالحفاظ على ردع فعال.

وكان لتداعيات المعاهدة منذ عقد تقريبا، صلة وثيقة ببرنامج التحديث الاستراتيجي الأمريكي، حسب روز الذي أشار إلى أن "ستارت الجديدة ساعدت في تمهيد الطريق لدعم من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي بالولايات المتحدة) للتحديث الاستراتيجي، وهما أمران يعملان معا".

وحذر خبير السيطرة على التسلح من أن "ما أقوله هو إن الإجماع بين الحزبين هش للغاية، وإذا بدأنا تحريك أجزاء من هذا الإجماع، فسيكون من الصعب للغاية إعادة تجميعها مرة أخرى".

وقال روز إن ستارت الجديدة لعبت أيضا دورا في الحفاظ على تماسك التحالف الأمريكي مع منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مضيفا أنه بالنظر إلى أسلوب إدارة ترامب في إدارة العلاقات مع الحلفاء، فإن قرار عدم تمديد معاهدة ستارت الجديدة من المحتمل أن يؤدي إلى الاعتقاد بأن معالجة إدارة ترامب لهذه السياسات قد تزيد من التهديدات لأوروبا.

من جانبها، أعربت روسيا عن استعدادها لتمديد المعاهدة دون قيد أو شرط. ورغم ذلك، أعربت إدارة ترامب عن شكوكها، ولم ترد بعد رسميا.

وأشار روز، الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون مراقبة الأسلحة والتحقق منها والامتثال لها، في إدارة أوباما، إلى أنه من الصعب التكهن بما إذا كانت إدارة ترامب ستنقذ المعاهدة في نهاية المطاف.

قال منتقدو ستارت الجديدة إن المعاهدة فشلت في معالجة قيام روسيا بتطوير أنظمة استراتيجية جديدة، وتكنولوجيا ناشئة في الفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني، وكذلك البيئة الدولية المتغيرة.

واعترف روز بأن هذه المخاوف صحيحة ومهمة، ولكنه ركز على أن التمديد يوفر بالضبط الوقت للعمل لمعالجة هذه القضايا الصعبة.

ويواجه النظام العالمي للسيطرة على الأسلحة، لحظة حرجة. فبعد سنوات من لعبة الاتهام، تخلت واشنطن وموسكو على التوالي عن معاهدة القوات الصاروخية النووية المتوسطة المدى في أغسطس الماضي، تاركة ستارت الجديدة الركن الأساسي الأخير في السيطرة على الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا.

الصور

010020070790000000000000011101421387737521