مقالة خاصة: مهرجان أسوان لأفلام المرأة منصة جيدة لتعزيز المساواة والدفاع عن قضايا المرأة

أسوان، مصر 11 فبراير 2020 (شينخوا) على سجادة حمراء في فناء فندق يطل على نهر النيل بمدينة أسوان الساحرة في صعيد مصر، شاركت مجموعة من نجوم وصناع السينما المصريين والأجانب في الدورة الرابعة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الذي يسلط الضوء على دور المرأة والدفاع عن قضاياها.

ويقام المهرجان في الفترة من 10 إلى 15 فبراير الجاري، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، ويضم ما يزيد على 50 فيلما من أكثر من 30 دولة، تم اختيار 31 منها للمشاركة في المسابقات الرسمية للأفلام الطويلة والقصيرة.

وقال السيناريست المصري محمد عبد الخالق رئيس ومؤسس المهرجان، إن "هذا المهرجان يقوم على أربعة أرجل، إحداها هي الأفلام التي تناقش قضايا المرأة، وثانيها منتدى لقضايا المرأة يجمع ناشطات من مختلف البلدان، والثالثة هي ورش عمل تضم 210 متدربين ومتدربات من شباب السينمائيين، والرابعة هي صالون المنتجين السينمائيين".

ويقوم المهرجان، الذي يرعاه المجلس القومي المصري للمرأة، ويشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي، باستضافة نجم سينمائي عالمي كل عام منذ إنشائه في عام 2017.

وأضاف عبدالخالق لوكالة أنباء ((شينخوا))، أنه "لا يشترط أن يكون ضيف الشرف سيدة، فقد يكون الضيف إحدى النجمات اللائي ساهمن في قضايا المرأة أو يعملن لعقود في صناعة السينما، أو أحد النجوم الذين يدافعون عن قضايا المرأة مثل الممثل والمخرج الأمريكي داني جلوفر الذي استضافه المهرجان في عام 2018".

وتم تكريم الممثلة الإسبانية فيكتوريا أبريل كضيف شرف المهرجان في دورته الحالية.

وعبرت أبريل، عن تقديرها لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وحبها لمصر التي زارتها منذ فترة طويلة بدعوة من صديقها النجم المصري الراحل عمر الشريف.

وقالت النجمة الإسبانية التي تعيش في فرنسا، "إن وجودي هنا اليوم يحقق حلمي بالعودة إلى مصر مرة أخرى بعد أن زرتها في عام 1983 أثناء تصوير فيلم الرحلة (Le Voyage)، وفي ذلك الوقت جئت عن طريق البحر من مدينة البندقية الإيطالية إلى الإسكندرية المصرية ثم قمت بتصوير أجزاء من الفيلم في القاهرة".

واستطردت في تصريح لـ (شينخوا)، أنه "بعد ذلك دعاني صديقي عمر الشريف في عام 2000 لحضور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي".

وأثناء حفل الافتتاح تم تكريم الممثلتين المصريتين نيللي كريم ورجاء الجداوي، والدبلوماسية المصرية السابقة ميرفت التلاوي.

وأوشكت الجداوي، التي أثرت الشاشة الفضية لنحو ستة عقود، على البكاء فرحا على المسرح بينما يتم تكريمها من قبل المهرجان.

أما التلاوي، التي سبق أن تولت منصبي وزيرة الشؤون الاجتماعية المصرية ورئيسة منظمة المرأة العربية، فقد أعربت عن سعادتها لوصول الدفاع عن حقوق المرأة إلى المستوى الذي يكون فيه محور مهرجان سينمائي.

وقالت التلاوي، ان "الأفلام والمسلسلات التلفزيونية هي بالتأكيد وسيلة لتغيير المفاهيم الاجتماعية السلبية والخاطئة الموروثة عن المرأة، فبغض النظر عن عدد القوانين والدساتير التي نصدرها فهي عديمة الفائدة إذا لم نغير العادات الاجتماعية السلبية المناهضة للمرأة".

ويعرض المهرجان أفلاما من حوالي 30 دولة، منها أفلام "بعلم الوصول" و"القاهرة 678" من مصر، و"اليوم السابع" من إسبانيا، و"مواسم العطش" من المغرب، و"غريزة" من هولندا، و"الملا" من روسيا، و"بكاريته" من البرازيل، و"منزل أجا" وهو إنتاج مشترك بين كوسوفو وفرنسا وألبانيا وكرواتيا.

وتضم مسابقة الأفلام الطويلة 11 فيلما، منها ثمانية أفلام روائية وفيلمان وثائقيان وفيلم رسوم متحركة لأول مرة في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، بينما تضم ​​مسابقة الأفلام القصيرة 20 فيلما منها عشرة أفلام روائية وستة أفلام وثائقية وأربعة أفلام رسوم متحركة.

وتشمل الأفلام المعروضة اثنين من الأفلام العالمية التي تعرض لأول مرة وثلاثة أفلام مرشحة لجوائز الأوسكار، أحدها الفيلم الوثائقي السوري "الكهف" الذي حصل بالفعل على تسع جوائز في مهرجانات مختلفة.

وتضم لجان التحكيم في المسابقات المختلفة مجموعة من نجوم وصناع السينما من مصر وتونس ولبنان وسوريا وإيطاليا ورومانيا وهولندا والفلبين ونيجيريا.

وقالت الممثلة المصرية وعضو لجنة التحكيم سلوى خطاب، إن "المهرجان جيد وواعد والأفلام المعروضة مميزة، وهو شيء جميل أن يتخصص مهرجان سينمائي لمناقشة قضايا المرأة".

من جانبها، وصفت درة بوشوشة، وهي منتجة تونسية ورئيسة لجنة التحكيم في مسابقة الجائزة الأورو- متوسطية المقدمة من الاتحاد الأوروبي، المهرجان بأنه منصة جيدة لتعزيز المساواة بين الجنسين.

وقالت بوشوشة إن "هذه هي المرة الأولى لي للمشاركة في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، واعتقد أن المهرجان مبادرة ضرورية لتعزيز حقوق المرأة في عالمنا العربي".