مزارعو التوت الأزرق في الولايات المتحدة يرون فرصة كبيرة في الصين
لوس أنغليس 28 مايو 2020 (شينخوا) حصل مزارعو التوت الأزرق الأمريكي على بارقة أمل عندما أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية ومكتب الممثل التجاري الأمريكي في الأسبوع الماضي أن التوت الأزرق يعد أحد المنتجات الزراعية التي تمت الموافقة على تصديرها إلى الصين.
وصرحت مزارعة التوت الأزرق كورتني كيتهاجين من ((ميتشل أورجانيكس)) لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء بأن "التصدير إلى الصين يعد فرصة ضخمة".
تقوم كيتهاجين، وهي مزارعة توت أزرق من الجيل الثالث مع أطفالها الذين من المقرر أن يصبحوا الجيل الرابع، بزراعة توت أزرق عضوي في بلدة أرلينغتون بولاية ميشيغان، وهي الولاية الرائدة في زراعة التوت الأزرق بالولايات المتحدة.
وقالت كيتهاجين إن "حموضة تربتنا تثري النكهة الغنية للتوت وتمنحه صلابة"، مضيفة "التوت الممتاز لدينا عضوي، ونقوم بأعمال التخلص من الأعشاب الضارة والتشذيب يدويا، وندير نباتنا وحصادنا بكل عناية. والطلب يفوق العرض دائما".
تعد الولايات المتحدة أكبر منتج للتوت الأزرق في العالم، وهي، وفقا لقاعدة البيانات الإحصائية الموضوعية لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، مسؤولة عن 56 في المائة من الإنتاج العالمي، أو أكثر من 700 مليون رطل (حوالي 318 مليون كيلوغرام).
وأفاد بيان صحفي صدر مؤخرا عن وزارة الزراعة الأمريكية بأن حجم صادرات التوت الأزرق الأمريكي إلى الصين قد يصل إجمالا إلى 62 مليون دولار أمريكي سنويا، حسبما ذكر(Agweb)، وهو موقع للأخبار الزراعية على الإنترنت في الولايات المتحدة، يوم الأحد.
وقد يتم تصدير التوت الأزرق الطازج من فلوريدا وجورجيا وإنديانا ولويزيانا وميشيغان وميسيسيبي ونيوجيرسي ونورث كارولينا إلى الصين بعد معالجته، حسبما ذكر البيان. ويمكن تصدير التوت الأزرق من كاليفورنيا وواشنطن وأوريغون إلى الصين إذا ما اتبع المزارعون نهج للنظم يسهم في مكافحة الآفات.
وأضاف البيان أن مسؤولي وزارة الزراعة الأمريكية ومسؤولي الصحة النباتية الصينيين وقعوا خطة عمل في مايو تحدد إجراءات فحص الآفات التي يجب على منتجي التوت الأزرق الامتثال لها من أجل شحن منتجهم إلى الصين.
وقال المزارعون إن الخطوة الأخيرة مفيدة جدا لهم، خاصة خلال تفشي كوفيد-19 حيث ألحقت الاضطرابات التي أصابت سلسلة التوريد ضررا شديدا بمزارعي التوت الأزرق.
وذكرت كيتهاجين أن أسرتها تمكنت من تجاوز تفشي المرض حتى الآن لأنها لا تزرع سوى التوت الأزرق الممتاز، لكنها رأت أن السوق الصينية توفر شريان حياة محتمل للمزارعين الآخرين.
وأشارت إلى أن "الصين يمكن أن تكون نعمة حقيقة لمزارعي التوت الأزرق لدينا في هذه الأوقات العصيبة".