مقالة خاصة: قادة أعمال يدعون إلى إعادة معايرة العلاقات الصينية الأمريكية
نيويورك 13 أغسطس 2020 (شينخوا) دعا قادة أعمال من كل من الولايات المتحدة والصين إلى إعادة معايرة السياسات الأمريكية بشأن الصين وبناء الثقة الثنائية من خلال الحوار، في وقت أصبحت فيه الشركات الصينية العاملة في الولايات المتحدة أقل رضا عن بيئة الاستثمار والأعمال في البلاد.
وقال حوالي 19 في المائة من المستطلعة آراؤهم إنهم غير راضين أو غير راضين جدا عن بيئة الاستثمار والأعمال الأمريكية، وفقا لما ورد في تقرير مسح صدر حديثا شمل 160 شركة صينية تعمل في الولايات المتحدة أجرته غرفة التجارة العامة الصينية بالولايات المتحدة.
ومعدل الرفض هذا أعلى من 16 في المائة المسجل في 2019 و5 في المائة في 2018، وفقا للمسح.
كما أظهر الاستطلاع أن 26 في المائة من المشاركين يعتقدون أن بيئة الاستثمار والأعمال في الولايات المتحدة ستنخفض بشكل معتدل على الأقل في العامين المقبلين، وهو ما يتماشى تقريبا مع 33 في المائة في 2019 لكنه أعلى بكثير من 12 في المائة في 2018 و5 في المائة في 2017.
وقال كريغ ألين، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الصيني في حلقة نقاش بمناسبة إصدار تقرير المسح، "علينا أن نبقي شواغل الأمن القومي في منظورها الصحيح. ليس كل شيء حالة طوارئ تتعلق بالأمن القومي".
وأفاد ألين أنه "اتجاه سلبي للغاية نحتاج للدفاع عن أنفسنا ضده"، مضيفا أنه يتعين على الجانبين العمل على بناء الثقة المتبادلة، "التي وصلت إلى أدنى مستوى تاريخي في الوقت الحالي".
وأوضح أنه "بالتأكيد شيء يمكننا تحقيقه معا".
وذكر كريس مارلين، رئيس شركة "لينار إنترناشيونال"، أنه يتعين على الولايات المتحدة إعادة معايرة سياسة سيادة القانون، مبينا أن قوانين الولايات المتحدة تستهدف أنواعا معينة من البلدان والجهات الفاعلة بطريقة قد تبدو للآخرين تمييزية.
وأوضح مارلين أن هذا يثير التساؤل حول فكرة سيادة القانون في الولايات المتحدة.
وذكر وليام زاريت، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين أن العلاقات الصينية الأمريكية بحاجة إلى إعادة معايرة، مضيفا أن الحنكة السياسية مطلوبة.
وقال ني بين، رئيس شركة "وان شيانغ أمريكا" ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة العامة الصينية في شيكاغو، "لندع العمل يكون عملا؛ إذ أن القضايا الجيوسياسية ثقيلة للغاية بحيث لا يمكن للأعمال التجارية حملها".
وقال ني "لنسمح للأعمال بأن تصبح عامل استقرار للعلاقة".
وأفاد ني أنه يتعين على صانعي السياسة تحديد ما يريدونه حقا، مضيفا أنهم إذا كانوا يريدون نتيجة بناءة، فلا يمكنهم استخدام نهج هدام.