الكاظمي: الحكومة العراقية جاءت بناء على خارطة الطريق التي فرضها الحراك الشعبي

بغداد أول أكتوبر 2020 (شينخوا) أكد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي أن حكومته جاءت بناء على خارطة الطريق التي فرضها الحراك الشعبي، داعيا إلى التزام السلمية في التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق.

وقال الكاظمي في بيان صدر عن مكتبه اليوم (الخميس) بمناسبة الذكرى الأولى لأحداث أكتوبرالوطنية وانطلاق التظاهرات في بغداد ومدن وسط وجنوب البلاد"، نجدد التأكيد على ثوابت شعب العراق العظيم صانع تشرين (أكتوبر) وبطلها وشبابها المتدفق رغم التضحيات".

وأضاف "لقد جاءت هذه الحكومة بناء على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب العراقي ومظالمه وتطلعاته ، ونؤكد الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم"، لافتا إلى أن "المرحلة الحساسة التي يمر بها وطننا تتطلب أن يتوحد الجميع من قوى سياسية وفعاليات شعبية للوصول إلى انتخابات مبكرة حرة ونزيهة على أساس قانون عادل".

وتابع الكاظمي" أشد من أزر شبابنا الوطني عبر خريطة الوطن وأدعوهم إلى استمرار الالتزام بالسلمية في التعبير عن الرأي وبالمسار الوطني الذي ضحى من أجله شهداء تشرين".

وفي هذه الأثناء تجمع الآف من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد والتي شهدت انطلاق التظاهرات في مثل هذا التاريخ من العام الماضي، مؤكدين استمرارهم بالتظاهرات السلمية حتى تحقيق مطالبهم وفي مقدمتها تشكيل حكومة وطنية لا تخضع للإرادات الخارجية عبر انتخابات حرة ونزيهة ومحاسبة قتلة المتظاهرين والكشف عن مصير المفقودين منهم والقضاء على الفساد وتحسين الخدمات.

وقال خالد مصطفى (23 عاما) ناشط مدني، شارك في التظاهرات منذ انطلاقها في أول أكتوبر الماضي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أقف اليوم مع زملائي من الناشطين والمتظاهرين من بغداد ومدن البلاد الأخرى في ساحة التحرير لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق التظاهرات، لنجدد تأكيدنا على استمرار التظاهرات السلمية للمطالبة بوطن آمن تديره حكومة وطنية مستقلة لا تخضع لإملاءات وأوامر دول الجول وتعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين".

وأضاف أنه رغم مرور عام كامل على انطلاق التظاهرات فإننا نعلن إصرارنا على ضرورة أن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة وبعيدة عن سلطة الأحزاب والميليشيات المسلحة وتحت إشراف دولي، كما نصر على ضرورة محاسبة قتلة المتظاهرين ومن سرقوا المال العام والفاسدين.

يذكر أن الآف المتظاهرين قد خرجوا في الأول من أكتوبر عام 2019 في العاصمة بغداد ومدن وسط وجنوب العراق للمطالبة بإصلاح العملية السياسية ومحاسبة الفاسدين وإيقاف هدر المال العام وتحسين الخدمات والقضاء على البطالة، فيما رافقت هذه التظاهرات أعمال عنف، أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المتظاهرين وأفراد القوات الأمنية.