تقرير إخباري: إعلان ترامب تعليق المفاوضات بشأن حزمة الدعم ضد كوفيد-19 يثير الانتقادات

2020-10-07 15:09:49|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 6 أكتوبر 2020 (شينخوا) أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المفاوضات مع الديمقراطيين بشأن حزمة الدعم الخاصة بكوفيد-19 إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية انتقادات من كلا الحزبين.

وكتب ترامب على تويتر بعد ظهر الثلاثاء "لقد أصدرت تعليمات للممثلين نيابة عني بالتوقف عن التفاوض إلى ما بعد الانتخابات، وبعد فوزي مباشرة، سنقوم بتمرير مشروع قانون تحفيز رئيسي يركز على الأمريكيين المجتهدين والشركات الصغيرة"، مدعيا أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لا تتفاوض بحسن نية.

وتابع ترامب في تغريداته قائلا: "تطلب نانسي بيلوسي 2.4 تريليون دولار لإنقاذ الولايات التي يحكمها الديمقراطيون بشكل سيئ والتي تعاني من جرائم مرتفعة، أموال ليست لها علاقة بأي شكل من الأشكال بكوفيد-19. لقد قدمنا عرضا سخيا للغاية بقيمة 1.6 تريليون دولار، وكالعادة هي لا تتفاوض بحسن نية".

وقالت بيلوسي في بيان ردا على تغريدات ترامب إن "الانسحاب من محادثات فيروس كورونا الجديد يظهر عدم رغبة الرئيس ترامب في القضاء على الفيروس".

وأضافت "مرة أخرى، أظهر الرئيس ترامب ألوانه الحقيقية: وضع نفسه أولا على حساب البلاد مع تواطؤ كامل لأعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس"، مؤكدة أن البيت الأبيض يرفض التحذيرات الأخيرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وكان باول قد حث، خلال حدث للرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال، يوم الثلاثاء صانعي السياسات على تقديم المزيد من الدعم للأسر والشركات المتضررة من الوباء، محذرا من أن فترة طويلة من التقدم البطئ اقتصاديا قد تؤدي إلى ديناميات ركود نموذجية.

وقال "في هذه المرحلة المبكرة، سأجادل بأن مخاطر التدخل في السياسة لا تزال غير متماثلة. تقليل الدعم سيؤدي إلى تعاف ضعيف ويخلق مشقة غير ضرورية للأسر والشركات".

وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي: "بمرور الوقت، سترتفع حالات إفلاس الأسر والشركات، مما يضر بالقدرة الإنتاجية للاقتصاد ويعيق نمو الأجور".

كما انتقد جو بايدن، المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة عام 2020 ونائب الرئيس الأمريكي السابق، يوم الثلاثاء قرار ترامب تعليق المفاوضات بشأن حزمة الإغاثة من كوفيد-19، قائلا إن الرئيس "لم يحاول أبدا حتى التوصل إلى اتفاق" من أجل الأمريكيين الذين يعانون وسط الجائحة.

وقال بايدن في بيان:" إذا كنت عاطلا عن العمل، إذا تم إغلاق عملك، إذا تم إغلاق مدرسة طفلك، إذا رأيت تسريحا للعمال في مجتمعك، فقد قرر دونالد ترامب اليوم أنه لا شيء من كل ذلك يهمه".

وبإلاضافة إلى الديمقراطيين، انتقد ما لا يقل عن ثلاثة أعضاء جمهوريين في الكونغرس إعلان ترامب على الفور.

وحث الجمهوري جون كاتكو من نيويورك ترامب بشدة على التراجع عن الخطوة.

وقال في تغريدة على موقع تويتر "أنا لا أتفق مع الرئيس. في وجود أرواح على المحك، لا يسعنا أن نوقف المفاوضات بشأن حزمة الإغاثة. مجموعة حل المشكلات لديها اقتراح اتفق عليه الجانبان ويمكنها إعادة المفاوضين إلى طاولة التفاوض".

ووصفت السيناتورة سوزان كولينز من ولاية مين في بيان نُشر يوم الثلاثاء قرار ترامب بأنه "خطأ فادح"، قائلة إنها تتواصل مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، أحد كبار المفاوضين، ومع عدد من زملائها في مجلس الشيوخ.

وفي يوم الثلاثاء أيضا، قالت السيناتورة ليزا موركوفسكي من ألاسكا في تغريدة إنها تعتقد بشدة أن "المفاوضات يجب أن تستمر".

وقالت "علينا جميعا أن نواصل العمل حتى نتوصل إلى اتفاق بين الحزبين يمكن أن يمر من غرفتي الكونغرس ويوقعه الرئيس".

واستأنف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين وبيلوسي المفاوضات بشأن حزمة الإغاثة في الأيام الأخيرة، لكن المحادثات لم تسفر حتى الآن عن أي اتفاق، في ظل وجود خلافات كبيرة في مجالات رئيسية مثل مساعدة حكومات الولايات والحكومات المحلية.

وأقر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون الأسبوع الماضي مشروع قانون إغاثة بقيمة 2.2 تريليون دولار أمريكي للتعامل مع تبعات كوفيد-19. مع ذلك، أشار بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ في وقت سابق إلى عدم استعدادهم لدعم أي حزمة تزيد قيمتها عن 1.5 تريليون دولار لإنقاذ الاقتصاد الذي يعاني من الجائحة.

ويقول الاقتصاديون ومسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم المالي للحفاظ على الانتعاش الاقتصادي، محذرين من عواقب وخيمة إذا لم يتم توفير المزيد من الدعم المالي في الوقت المناسب.

الصور

010020070790000000000000011100001394238671