أوبرا الفانوس (الجزء الثاني)

2020-11-09 09:39:57|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 9 نوفمبر 2020 (شينخوانت) أوبرا الفانوس هي الأوبرا المتميزة بالخصائص المحلية في تشونغتشينغ وسيتشوان، وأحد الأنواع الهامة من أوبروات سيتشوان. وبسبب أنها تعرض عادة بمناسبة أعياد الربيع والفانوس وأنشطة شعبية أخرى، تتميز بالحجم الصغير والمزيد من الإثارة والنشاط، خلافا عن الأوبروات الأخرى المتميزة بالحجم الكبير والحبكة المسرحية المعقدة والشخصيات الكثيرة.

تجدر الإشارة إلى أن أوبرا الفانوس بشمالي سيتشوان لها أنماط الغناء المتنوعة والمتميزة منها ما هو ينتمي إلى زنغ دياو ذات التغير النمطي وما هو ينتمي إلى تتابع الأنغام المختلفة وعلى سبيل المثال، تتكون أنماط الغناء لأوبرا "قيام الخياط بسرقة القماش" من " السنوات الهانئة" و"الخيوط و"بيع الزهور" و"السقوط و"شي لي دون" و"هوا بي قونغ". وتعد آلات "بانغتونغتونغ" وهوتشين الموسيقية الآلات الرئيسية المستخدمة أثناء عرض أوبرا الفانوس بشمالي سيتشوان، فيصدر، وإلى جانب ذلك، يستخدم أثناء العروض، وفي الوقت اللاحق، أضيفت آلات أرهو وغيرهما.. والجدير بالذكر أن مهارات لعب الفوانيس والدمى وعرائس خيال الظل والألعاب البهلوانية، أدرجت أيضا في عروض أوبرا الفانوس لتصوير الشخصيات المسرحية وإظهار الحبكة.

وفي الوقت الحالي، أصبح ممثلو فرقة أوبرا الفانوس في حالة الشيخوخة، واندثرت أيضا الكثير من التمثيليات الشفوية، وإلى جانب ذلك، بسبب قلة العازفين المحترفين، لا بد من استخدام الآلات الموسيقية الالكترونية بدلا من الآلات الموسيقية التقليدية مثل يانغتشين ومزمار وبيبا وأرهو، خلال أداء أوبرا الفانوس. وفي ظل التأثيرات من الثقافة الحديثة، واجه الشباب المزيد من الصعوبات في قبول الثقافة التقليدية والشعبية، ولذلك، أصبح توريث أوبرا الفانوس مشكلة كبيرة، وتكون مهددة بخطورة الاندثار، وبحاجة ملحة لإنقاذها وحمايتها.

تجدر الإشارة إلى أن أوبرا الفانوس بشمالي سيتشوان تعرض الجمال والقبح والخير والشر والسرور والغضب والحزن والفرح وفقا للمعايير الأخلاقية عند المزارعين، لإظهار أفكارهم ومشاعرهم وأخلاقهم، فتتميز ببساطة اللغة والهزلية والفكاهة والنكهة والخصائص المحلية.

ونشأت أوبرا الفانوس في مدينة نانتشونغ التي تقع في شمال شرقي حوض سيتشوان، والمجرى الأوسط بنهر جيالينغ، وانتشرت في لانغتشونغ وتسانغشي ونانبو ويانتينغ وجياقه وتشاوهوا وجيانغيو وشيتشونغ وييلونغ وباتشونغ وقوانغآن وبعض المناطق بمدن ميانيانغ وسوينينغ وداتشو، وتعد أحد الأشكال الفنية التقليدية الشعبية الأعرق تاريخا والأوسع نطاقا والأكبر تأثيرا والأعمق قاعدة جماهيرية.

وخلال عهد الإمبراطور جيا جينغ من أسرة مينغ الملكية(1522-1566)، أشارت "السجلات المحلية بمنطقة لانغتشونغ" إلى أنه بمناسبة المهرجان في ال15 من مايو حسب التقويم القمري، عرضت أوبرا الفانوس خلال الأيام العشرة المتتالية، حيث كانت البخور شديدة مثل الضباب، ولملع اللهيب خلال الأيام، وكانت الفوانيس كثيرة مثل الجبال، كما هي الحال في عيد شانغ يوان (عيد الشيطان الصيني).."(يكون هذا الكتاب محفوظا في مكتبة جامعة بكين). وتجدر الإشارة إلى أن أوبرا الفانوس كانت نشيطة جدا خلال عهد أسرة تشينغ الملكية، حيث أشارت "السجلات المحلية بمحافظة تسانغشي" في السنة ال47 من عهد الإمبراطور تشيان لونغ (1782)، إلى أنه خلال عهد شانغ يوان ، عرضت أوبرا الفانوس في مدن منطقة جيونيى نهارا وليلا.

وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وتحت دعم الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الشعبية، كلفت حكومة نانتشونغ الموظفين بدراسة أوبرا الفانوس وجمع المعلومات المتعلقة بها خلال ستينات وثمانينات القرن الماضي، لاكتشاف أكثر من 300 نص مسرحي و90 مقاما من مقامات تشيوي، وحصلت أوبرا الفانوس على الجوائز بجميع أنواعها من خلال المشاركة في المسابقات على مستوى البلاد والمقاطعات.

 

أوبرا الفانوس (الجزء الأول)

الصور

010020070790000000000000011100001395021821