مقابلة: وزير فنلندي: قطار الشحن بين الصين وأوروبا يتمتع بمزايا ويحمل آفاقا واعدة

هلسنكي 15 إبريل 2021 (شينخوا) قال وزير فنلندي إن قطار الشحن بين الصين وأوروبا يتمتع بسلسلة من المزايا الهامة، وهناك إمكانات هائلة للتجارة بين الصين وفنلندا عبر السكك الحديدية.

وذكر فيل سكيناري، وزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية الفنلندي، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أن فنلندا ترحب بمزيد من حركة قطارات الشحن مع الصين، وتأمل في أن تصبح محورا رائدا بين الصين وأوروبا في ظل ما تتمتع به حاليا من مزايا في النقل والخدمات اللوجستية.

فقد أُطلقت خدمة نقل البضائع بالسكك الحديدية بين الصين وأوروبا في عام 2011، وتعتبر مكونا مهما من مبادرة الحزام والطريق، ما يعزز التجارة بين الصين والدول الأخرى على طول الحزام والطريق.

وافتتح في عام 2017 أول خط بين الصين وفنلندا في إطار قطار الشحن بين الصين وأوروبا، ليربط مدينة شيآن في شمال غرب الصين بمدينة كوفولا في جنوب شرق فنلندا.

وفي الوقت الحاضر، هناك العديد من الخطوط المنطلقة من فنلندا أو تمر عبرها في إطار قطار الشحن بين الصين وأوروبا، وترتبط بمدن صينية مثل شيآن وتشونغتشينغ وسوتشو.

وحدد سكيناري السرعة كأحد مزايا قطار الشحن. وذكر أن "رحلة قطار الشحن بين فنلندا والصين تستغرق حوالي أسبوعين، مقارنة بالشحن البحري الذي يستغرق عادة ما لا يقل عن شهر ونصف".

وأضاف سكيناري أن الشحن بالسكك الحديدية يتمتع بميزة استدامة واضحة مقارنة بوسائل النقل الأخرى لأنه تصدر عنه انبعاثات أقل بكثير من الكربون.

وقال إنه "بالنسبة للشركات، من المهم أن تكون قادرة على تنويع سلاسلها اللوجستية، وتحقيق قيمة مضافة من خلال السرعة، وأن يكون لديها وسائل نقل بديلة".

وأشار إلى أن قطار الشحن بين الصين وأوروبا سهّل التجارة بين الصين وفنلندا ودول الشمال الأوروبي الأخرى، حيث باتت صناعات من السويد والنرويج تجد أيضا طرق سكك حديدية جديدة.

وتتعاون شركة ((نورمينين للخدمات اللوجستية)) في فنلندا مع الصين لتشغيل العديد من خطوط قطار الشحن بين الصين وأوروبا.

وذكر بيان صحفي أصدرته الشركة في وقت سابق أن حجم قطارات الحاويات الخاصة بها من وإلى الصين تضاعف بواقع ثلاث مرات في عام 2020 مقارنة بالعام السابق.

وقال سكيناري "لقد شهدنا بالفعل زيادة كبيرة في حجم الشحن بالسكك الحديدية بين فنلندا والصين. وهناك الكثير من الإمكانات أمام التجارة بين البلدين عن طريق السكك الحديدية"، معربا عن أمله في زيادة الصادرات الفنلندية إلى الصين.

وذكر أن "الطعام الفنلندي آمن وذو جودة ممتازة. وهناك طلب متزايد في الصين على المنتجات الغذائية عالية الجودة، مثل اللحوم الفنلندية، وقد نمت صادراتنا بشكل كبير في هذا القطاع".

وأشار الوزير إلى أن "مخاطر سلسلة الخدمات اللوجيستية هي بالتأكيد أمر تدركه العديد من الشركات الآن بعد جائحة كوفيد-19"، مضيفا أنه يمكن ملاحظة ذلك من خلال التوسع في حجم الشحن والذي يتمتع فيه قطار الشحن بين الصين وأوروبا بميزة تنافسية.

وأضاف سكيناري أن فنلندا تريد أن تكون محورا رائدا بين أوروبا والصين.

"أعتقد أن فنلندا لها مزاياها في هذا القطاع، على سبيل المثال، لديها إجراءات استيراد أو تصدير تعمل بشكل جيد، وشبكة نقل موثوقة بها، وميزة القرب من المراكز الرئيسية في بلدان الشمال الأوروبي وأوروبا بل وأبعد من ذلك وصولا إلى أمريكا الشمالية، فضلا عن سهولة الانتقال بين وسائل النقل المختلفة".

وقال إن "حكومتنا سعيدة برؤية زيادة التعاون بين الشركات الفنلندية والصينية من خلال قطارات الشحن"، مضيفا أن زيادة التواصل بين البلدين موضع ترحيب كبير".