مقابلة: رئيسة الفلبين السابقة: منتدى بوآو يحاول تقديم "منظور آسيوي" لتحسين الحوكمة العالمية
مانيلا 19 إبريل 2021 (شينخوا) قالت الرئيسة الفلبينية السابقة غلوريا ماكاباغال أرويو إن منتدى بوآو الآسيوي، الذي مضى على تأسيسه 20 عاما، أصبح أكثر أهمية وتأثيرا على مر السنين و"سيحاول تقديم 'منظور آسيوي' لتحسين الحوكمة العالمية".
وصرحت أرويو لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة مكتوبة أجريت مؤخرا بأن "منتدى بوآو الآسيوي في السنوات الـ20 الماضية عكس تطور الصين نفسها. ومع ازدياد دور الصين في العالم، تحسنت بالمثل أهمية وتأثير منتدى بوآو، في الواقع، خطوة بخطوة في السنوات الـ20 الماضية".
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العشرين لتأسيس منتدى بوآو الآسيوي، الذي افتتح رسميا في فبراير 2001. ومنذ عام 2002، يعقد المنتدى مؤتمره السنوي في بوآو، وهي بلدة ساحلية في مقاطعة هاينان أقصى جنوب الصين.
وسيحضر أكثر من 4 آلاف شخص المؤتمر السنوي للمنتدى لهذا العام والمقرر عقده في الفترة من 18 إلى 21 إبريل. وباعتباره منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية، يُعنى المنتدى بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتقريب البلدان الآسيوية من أهدافها الإنمائية.
وأفادت أنه "في الذكرى السنوية العشرين للمنتدى، سيكون المنتدى مفيدا لمناقشة كيفية تعظيم الآثار المفيدة، ليس فقط لآسيا ولكن أيضا لبقية العالم، الآن وفي 'الوضع الطبيعي الجديد' لحقبة ما بعد كوفيد-19"، مشيدة بالمنتدى "لاضطلاعه بدور هام في تعزيز التبادلات والتعاون بين الدول الآسيوية".
وأعربت أرويو، وهي عضو مجلس إدارة في المنتدى، عن أملها بأن يحاول المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لهذا العام "تقديم 'منظور آسيوي' لتحسين الحوكمة العالمية".
وأضافت "أعتقد أن هناك شعورا واسع النطاق بأن العديد من الأساليب الناجعة تجاه الوباء هي من دول آسيوية. وبالتالي، فإن الأصوات القادمة من بوآو بشأن هذه المسألة سيتم الاستماع إليها باهتمام كبير من قبل بقية العالم".
وستلقي أرويو كلمة خلال المنتدى حول الطريقة الجديدة للتعاون الدولي في عالم ما بعد الوباء.
وأشارت أرويو إلى أن التعامل مع كوفيد-19 وأسوأ ركود في العالم منذ الحرب العالمية الثانية هما "التحديان الأكثر إلحاحا" اللذان يواجهان العالم الآن وسط تزايد الشكوك وحالة عدم الاستقرار، قائلة إنه "في مواجهة الوباء والركود، مع المضي نحو المستقبل، فإن التعددية هي الحل".
وأكدت أرويو على أهمية التعددية نظرا لأنه "من مصلحة جميع الأمم إيجاد حل عالمي".
وأردفت أنه "في مجتمع اليوم المعولم، ثبت أن وضع تدابير يمكن أن تحمي حدود بلد ما من عدوى كوفيد-19 المستوردة أمر له كلفته الجسدية. لكن الأهم من ذلك، في اقتصاد اليوم المعولم، ثبت أن عزل اقتصاد بلد ما أمر له كلفته المالية لأن ذلك يشبه إغلاق الاقتصاد".
وأوضحت أنه "في نهاية المطاف من المصلحة الذاتية لكل دولة ضمان عدم تخلف أي دولة عن الركب"، لافتة إلى أنه "في عالم اليوم المتشابك، ستكون الحلقة الأضعف في السلسلة، عاجلا أم آجلا، مشكلة للحلقات الأخرى".
وأشادت أرويو بالصين لمشاركتها لقاحاتها المضادة لكوفيد-19 مع بقية العالم، وخاصة الدول النامية، معربة عن تقديرها للصين التي "تعتبر لقاحها ضد فيروس كورونا الجديد منفعة عامة عالمية".
وقالت إنه "في أوقات مثل هذه، يكون أفضل موقف هو البحث عن حلول بالتعاون مع أكبر عدد ممكن من الأطراف والدول التي لديها الوسائل للمساهمة في هذا الجهد".
ووصلت الدفعة الأولى من لقاحات "سينوفاك" التي تبرعت بها الصين إلى الفلبين في 28 فبراير، مما سمح لهذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا ببدء حملة التطعيم. وتعد الصين أيضا المورد الأول للقاحات التي اشترتها الحكومة الفلبينية.
وأفادت أرويو أن العلاقة بين مانيلا وبكين جيدة، و"مع استمرار مبادرة 'الحزام والطريق' وإستراتيجيتنا 'بناء بناء بناء' في التضافر، ستصبح الفوائد أكثر وضوحا للجميع"، خاصة بالنسبة للنسبة الكبيرة من الشباب في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والذين سيستفيدون من زيادة فرص العمل والتجارة والاستثمار.
وأضافت أن "مساعدة الصين في بناء وتطوير مشاريع البنية التحتية في الفلبين مهدت الطريق لبناء سدود وجسور وخطوط سكك حديد جديدة"، مستشهدة بـ"جسر الصداقة" الذي ساعدت الصين في بنائه في مانيلا باعتباره "رمزا ضخما اليوم للعلاقة الجيدة بين شعبينا، ومثال على الأشياء القادمة".