مقابلة خاصة: خبير أمريكي: التزامات الصين بشأن تغير المناخ "مهمة للغاية"
واشنطن 22 أبريل 2021 (شينخوا) قال خبير أمريكي معروف إن أهداف الصين للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060 تعد التزامات مهمة للغاية وتستحق الثناء.
وقال سورابه غوبتا، الخبير البارز في معهد دراسات الصين-أمريكا، لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا، "لقد ساعدت (الالتزامات) في ضخ الطاقة والحيوية مرة أخرى في المحادثات العالمية حول تغير المناخ، مع دول أخرى-- معظمها في شرق آسيا-- تبعت أيضا الصين ووضعت أهدافا طموحة بشأن تغير المناخ".
وقال غوبتا إن تحقيق هذه الأهداف الوعرة ستكون "مهمة شاقة" بالنسبة إلى الصين باعتبارها دولة نامية كبيرة. "ولكن من منظور تحفيز وتعميم التقنيات الخضراء في حياتنا اليومية، يمكن أيضا اعتبارها فرصة تجارية ضخمة".
وللمضي قدما، هناك حاجة الآن لتحفيز التحول إلى التقنيات النظيفة والعمليات الصناعية على المدى القصير والمتوسط، وفقا لغوبتا.
وأوضح أن "الأهداف طويلة المدى جيدة، لكن لا يمكن تحقيقها إلا من خلال سلسلة من الخطوات الإضافية الأكثر طموحا بشكل تدريجي، وهي خطوات يجب أن تبدأ على الفور".
وأضاف الخبير أن خطة الصين الوطنية لتجارة حقوق الانبعاثات الكربونية، التي ستُطلق في يوليو، تعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وأصدرت الولايات المتحدة والصين يوم الأحد الماضي بيانا مشتركا بعد محادثات بين المبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ شيه تشن هوا والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري في مدينة شنغهاي الصينية.
وقال البيان، الذي يتضمن التزامات من الجانبين بالتعاون وتعزيز تنفيذ اتفاق باريس، إن البلدين يتطلعان إلى قمة القادة بشأن المناخ التي ستستضيفها الولايات المتحدة في 22 أبريل.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ يوم الأربعاء أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيحضر قمة القادة بشأن المناخ من بكين عبر رابط فيديو وسيلقي كلمة مهمة فيها، وذلك بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال غوبتا إن التعاون بين الولايات المتحدة والصين بشأن تغير المناخ وإحياء ذكرى ذلك في البيان المشترك الأخير تعطي "نفسا منعشا للهواء النقي".
وأضاف غوبتا أنه من خلال تعاونهما وقيادتهما معا، فإن الولايات المتحدة والصين تضعان مع الاتحاد الأوروبي "نموذجا جيدا للإرادة السياسية لأقرانهما من ناحية إمكانية مواجهة التحدي العالمي الملح وجسر الفجوة بين الشمال والجنوب في عملية القيام بذلك".
وأتم قائلا: "بنفس القدر من الأهمية، يظهر تعاونهما بشأن تغير المناخ أن الولايات المتحدة والصين بامكانهما الارتقاء فوق الخلافات والتعاون معا لتحقيق المصالح الأفضل للجميع".