صدامات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في شرق القدس

2021-04-23 06:12:39|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس/رام الله 22 أبريل 2021 (شينخوا) وقعت صدامات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين مساء اليوم (الخميس)، في الجزء الشرقي من مدينة القدس قبل ان تفرقهم الشرطة الاسرائيلية، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وذكرت المصادر الفلسطينية، أن عشرات المستوطنين تظاهروا بدعوة من منظمة تدعى "لهافا" الاستيطانية في منطقة باب العامود في البلدة القديمة للقدس وسط هتافات "الموت للعرب" بالتزامن مع خروج المصلين الفلسطينيين من صلاة التراويح في المسجد الأقصى.

وأوضحت المصادر أن عراكا بالأيدي اندلع بين المستوطنين والشبان الفلسطينيين تخلله إلقاء الحجارة وزجاجات حارقة قبل أن تتدخل الشرطة الإسرائيلية لتطويق الأحداث.

وبحسب المصادر، اندلعت على إثر ذلك مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية أدت الى اصابة 78 فلسطينيا تم نقل 15 منهم إلى المستشفى لتلقى العلاج.

وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية استخدمت المياه العادمة لتفريق الشبان الفلسطينيين عند منطقة باب العامود في القدس.

وتعد هذه الصدامات هي الأعنف بين الجانبين منذ سنوات.

وقال شهود عيان ان منطقة باب العامود، احد مداخل المسجد الاقصى، تحولت الى "انتفاضة" من قبل الشبان الغاضبين.

وذكر هؤلاء أن الشرطة الاسرائيلية اعتقلت أكثر من عشرين شخصا خلال الصدامات.

من جهتها، ذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية على موقعها الالكتروني أن الشرطة الإسرائيلية فصلت بين مئات من المستوطنين الذين ساروا باتجاه باب العمود في القدس ويهتفون "الموت للعرب"، وبين الفلسطينيين الذين يتظاهرون ضدهم.

وأوضحت الصحيفة أن المستوطنين حاولوا اختراق حواجز الشرطة، التي تمنعهم من الاقتراب من باب العامود، وفي المقابل تصدت الشرطة للمتظاهرين الفلسطينيين بالقنابل الصوتية ووسائل تفريق المظاهرات.

وانتشرت الشرطة الإسرائيلية بقوات كبيرة في المنطقة وأقامت حواجز تفتيش لمنع مسيرة المستوطنين من التقدم.

وفي وقت سابق هاجم نشطاء يمينيون نشطاء يساريين في ميدان عام في القدس.

وقال بنتسي غوبشطاين رئيس منظمة لهافا خلال التظاهرة إن "الشرطة تنتظرنا الليلة لنصرخ الموت للعرب ليعتقلونا، لن نمنحهم ذلك، ومن يهاجمنا سوف يتلقى العقاب".

وطلب عضو الكنيست رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة من وزير الأمن الداخلي أمير أوحنا بوقف نشطاء منظمة لهافا عن "ارتكاب أعمال عنف ضد السكان العرب في القدس".

وكتب عودة عبر تويتر مخاطبا الوزير أوحانا قائلا ان "الشرطة مسؤولة عن أمن سكان القدس وعن أي عنف موجه ضدهم".

وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما يقوم به المستوطنون بالتحريض على قتل العرب وحماية الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس.

وأكدت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن "القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وخط أحمر".

ودعت الرئاسة المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين في القدس من "بطش المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن "هذا التدهور الخطير".

وتشهد منطقة باب العامود مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين منذ اليوم الأول لشهر رمضان عقب خروجهم من صلاة التراويح في المسجد الأقصى.

وفي السياق، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حسين الشيخ، أن ما يجري في القدس "معركة السيادة والإصرار على فلسطينية عاصمتنا الأبدية".

وقال الشيخ في بيان مقتضب وزع للصحفيين، إن "هذه هي المعركة الحقيقية في الدفاع عن قدسنا ومقدساتنا".

فيما قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن "الثورة التي يخوضها الشباب في القدس ضد الاحتلال وتصديهم البطولي لإرهاب المستوطنين، تأكيد على قدرة الفلسطيني تحدي إرادة المحتل وكسرها".

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

الصور

010020070790000000000000011100001398996431