تقرير إخباري: قمة الأعمال التجارية مع الصين لعام 2021 تسلط الضوء على أهمية العلاقات والتعاون بين الصين ونيوزيلندا
رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن
أوكلاند، نيوزيلندا 3 مايو 2021 (شينخوا) سلطت قمة الأعمال التجارية مع الصين لعام 2021 اليوم (الاثنين) الضوء على أهمية العلاقات والتعاون بين الصين ونيوزيلندا.
فقد ألقت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن خطابها الرئيسي حول العلاقات بين نيوزيلندا والصين وسياسة حكومتها تجاه الصين حيث أكدت مجددا على أهمية العلاقات الثنائية.
وقالت إن "علاقات نيوزيلندا مع الصين تعد واحدة من أهم علاقاتنا. وشراكتنا الاستراتيجية الشاملة تواصل توفير أساس قوي لهذه العلاقات. ونحن ملتزمون بسياسة "صين واحدة" ".
وذكرت أن "تجارة السلع بين بلدينا مرنة على الرغم من التحديات الناجمة عن كوفيد-19، حيث ظلت الصادرات الإجمالية قوية. ويتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين الآن 30 مليار دولار نيوزيلندي سنويا".
كما أشارت أرديرن إلى السعي إلى إيجاد أرضية مشتركة حول بعض القضايا المهمة في العلاقات الثنائية.
وقالت أرديرن إنه "نظرا لاختلاف تاريخ بلدينا ووجهات نظرهما العالمية وأنظمتهما السياسية والقانونية، تتبنى نيوزيلندا والصين وجهات نظر مختلفة حول بعض القضايا الهامة. وسنواصل التعامل مع هذا الأمر بطريقة متسقة، كما فعلنا دائما".
وأعربت أرديرن عن اعتقادها بأن نيوزيلندا، بصفتها البلد المضيف لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (الأبيك) في عام 2021، لديها فرصة فريدة كرئيس، للعب دور في تشكيل ملامح مستقبل منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
"نتطلع إلى العمل عن كثب مع الصين وشركائنا الآخرين في الأبيك لتحقيق تطلعاتنا إلى بناء مجموعة منفتحة ودينامية ومرنة وآمنة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بحلول عام 2040، وإنني أتطلع إلى مناقشاتي مع الرئيس شي (الصيني) خلال منتدى الأبيك في وقت لاحق من هذا العام"، هكذا ذكرت أرديرن.
وبالنظر إلى المستقبل، قالت أرديرن إنه ستحل في العام المقبل الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين نيوزيلندا والصين.
ولفتت أرديرن إلى أن "العلاقات بين شعبي بلدينا تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير في التاريخ، ولكن خمسين عاما من الاعتراف الرسمي والتعاون هو إنجاز سنرغب جميعا في الاحتفال به".
كما ألقت السفيرة الصينية لدى نيوزيلندا وو شي خطابها الرئيسي حول العلاقات الصينية النيوزيلندية خلال القمة.
وقالت إنه "بفضل الجهود المنسقة للجانبين، تحافظ علاقاتنا على تنمية صحية ومستقرة منذ أمد طويل. وقدمنا لبعضنا البعض دعما لا يقدر بثمن فى مجالات مثل الوقاية من الجائحة والإنعاش الاقتصادي، ونحافظ على تنسيق وتعاون سليمين في الشؤون الدولية".
وذكرت السفيرة الصينية أن بروتوكول رفع مستوى اتفاقية التجارة الحرة سيخلق آفاقا جديدة للتعاون متبادل المنفعة، مضيفة أنه مع تحسين جودة التنمية وحجم الاقتصاد الصيني، يمكن للبلدين أن يستكشفا ويعززا بنشاط محركات نمو جديدة في مجال الصحة ورعاية المسنين والتعليم والتجارة الإلكترونية وتغير المناخ والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات.
وتابعت السفيرة قائلة "لقد أنشأنا العديد من 'النقاط الأولى' في علاقاتنا. فعلى الرغم من اختلاف الأنظمة الاجتماعية ومراحل التنمية وحجم الاقتصاد في البلدين، إلا أننا قمنا بإرساء أرضية مشتركة وعمقنا التعاون المفيد. والصين على استعداد للعمل مع نيوزيلندا للدفع من أجل تحقيق تنمية أكبر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ونيوزيلندا من خلال التمسك بروح 'السعي بجد إلى أن نكون في الصدارة'."
وتحدث وزير التجارة ونمو الصادرات النيوزيلندي داميان أوكونور عن العلاقات التجارية بين نيوزيلندا والصين في خطابه. وأقر بالنجاح الاستثنائي الذي حققته التجارة الثنائية بين نيوزيلندا والصين، مدفوعة باتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في عام 2008.
وقال أوكونور "علاقاتنا هي علاقات تجارية تتسم بكونها تكاملية ويستفيد منها الجانبان"، مضيفا "إنني أوكد مجددا على التزام الحكومة بعلاقات نيوزيلندا التجارية مع الصين، فهي سوق مهم بالنسبة لنا".
وحضر رئيسا الوزراء السابقين جون كي وهيلين كلارك القمة حيث ألقى كل منهما خطابا رئيسيا وحضرا حلقة نقاشية مع الرئيس التنفيذي شركة طيران "إير نيوزيلندا" غريغ فوران.
كما ألقى كبار قادة أعمال وممثلون عن مجال الصناعة وشخصيات من الأوساط الأكاديمية من نيوزيلندا وأستراليا كلمات رئيسية.
تجدر الإشارة إلى أن قمة الأعمال التجارية مع الصين لعام 2021 هي القمة السنوية السابعة حول العلاقات النيوزيلندية الصينية التي تنظمها مؤسسة دعم التجارة النيوزيلندية وغرفة أوكلاند للأعمال.