رئيسا مصر والكونغو الديمقراطية يبحثان بالقاهرة تطورات قضية سد النهضة

2021-05-09 04:22:13|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 8 مايو 2021 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، رئيس الاتحاد الإفريقي، خلال اجتماع بالقاهرة اليوم (السبت)، تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي.

وذكر المتحدث الرئاسي بسام راضي، في بيان أن السيسي استقبل مساء اليوم الرئيس فيليكس تشيسيكيدى، بحضور وزيري الخارجية سامح شكري، والموارد المائية والري محمد عيد العاطي، ومدير المخابرات العامة عباس كامل.

وشهد اللقاء مباحثات منفردة بين الرئيسين، أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، تركزت بالأساس حول آخر تطورات قضية سد النهضة.

وشدد السيسي، على أن "مصر لن تقبل المساس بأمنها المائي"، وأكد "ضرورة التوصل للاتفاق القانوني الملزم المنشود، الذي يحافظ علي حقوق مصر المائية، ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

وعبر عن "تقدير مصر لجهود الرئيس الكونغولي، والثقة في قدرته للتعامل مع ملف سد النهضة، وحرص مصر علي دعم تلك الجهود في إطار المسار التفاوضي، برعاية الكونغو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ومشاركة الشركاء الدوليين، بهدف الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد عملية الملء والتشغيل لسد النهضة".

من جانبه، أبدى الرئيس تشيسيكيدي حرصه خلال المرحلة الراهنة على تكثيف التنسيق بشأن هذه القضية الحساسة لمساعدة كافة الأطراف لتحقيق تقدم في المفاوضات الثلاثية ذات الصلة.

وأشاد بالجهد الكبير الذي تبذله مصر، سعياً للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن حول سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.

وبدأ رئيس الكونغو الديمقراطية اليوم جولة استهلها بالسودان ثم مصر، وتشمل أيضا إثيوبيا.

وخلال زيارته للسودان، تقدم تشيسكيدي بمبادرة بشأن سد النهضة الإثيوبي، بحسب ما أعلنت الخرطوم، التي لم تذكر تفاصيل عن فحواها.

واستضافت الكونغو الديمقراطية مباحثات في أبريل الماضي بشأن سد النهضة، بمشاركة السودان ومصر وإثيوبيا.

وتتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا، تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل السد، الذي تبنيه إثيوبيا على رافد رئيسي لنهر النيل.

ويدعو السودان إلى تغيير منهجية التفاوض وتوسيع مظلة الوساطة الإفريقية بشأن سد النهضة لتصبح رباعية بضم الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي وأمريكا إلى جانب الاتحاد الإفريقي، وهو المقترح الذي أيدته مصر، ورفضته إثيوبيا، التي تمسكت بالوساطة الإفريقية.

وتصر أديس أبابا على المضي قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد.

ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبى للسد على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.

الصور

010020070790000000000000011100001399331951