تعليق ((شينخوا)): سيرك النفاق السياسي الغربي حول شينجيانغ

2021-05-12 14:23:37|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 12 مايو 2021 (شينخوا) من المقرر أن تنظم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا اليوم (الأربعاء) حدثا جانبيا في الأمم المتحدة بشأن ما يسمى بوضع حقوق الإنسان في شينجيانغ.

الثابت هو أن الأمم المتحدة يجب أن تكون مكانا لتعزيز الحقيقة والعدالة، غير أن تلك الدول الغربية، من خلال تقديم عرض سياسي نفاقي للتدخل في الشؤون الداخلية للصين تحت ستار حقوق الإنسان، سوف تحاول استغلال الحدث لنشر الأكاذيب وإظهار الأنا والتحيز في أكثر هيئة متعددة أطراف موثوقية في العالم.

فقد ظلت بعض الدول الغربية لفترة طويلة من الوقت مهووسة بنسج وترويج الأكاذيب الخبيثة حول سجل حقوق الإنسان في الصين. وفي الأيام الأخيرة، ركزت حملاتها التشهيرية على شينجيانغ. وتبعد اتهاماتها الموجهة للصين مثل "القمع الديني" و"السخرة" و"الإبادة الجماعية" كل البعد عن الحقيقة.

وتكمن وراء هذه الإدعاءات الباطلة نوايا شريرة لبعض الدول الغربية في محاولة لإثارة الانقسام وخلق الاضطرابات في المنطقة ذاتية الحكم لعرقلة التنمية السلمية للصين.

وفي الواقع، القضية المتعلقة بشينجيانغ لا تتعلق بالعرق أو الدين أو حقوق الإنسان، بل تتعلق بمكافحة العنف والإرهاب والتطرف.

ولا يمكن للأكاذيب أن تصمد أمام الحقائق المدققة. فشينجيانغ، التي عانت من آلاف الهجمات الإرهابية بين عامي 1990 و2016، هي الآن في أفضل أوقاتها تاريخيا، إذ تتمتع بمجتمع مستقر واقتصاد سريع النمو وتعيش فيها جميع المجموعات العرقية معا في وئام.

وخلال الأعوام الـ40 الماضية، تضاعف عدد السكان الويغور في شينجيانغ من 5.55 مليون إلى أكثر من 12 مليونا، في حين ارتفع الناتج المحلي الإجمالي هناك أكثر من 200 مرة في العقود الستة الماضية.

وتم تحقيق تقدم وتطور ملحوظين في شينجيانغ بفضل الجهود الدؤوبة والإجراءات الفعالة التي اتخذتها الحكومة الصينية.

علاوة على ذلك، تلقت سياسة الصين وموقفها بشأن شينجيانغ دعما من أكثر من 80 دولة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول الإسلامية الشاسعة، في الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام.

ومع ذلك، يبدو أن تلك الدول الغربية المنافقة التي تحرص على التعبير عن "القلق" بشأن حقوق الإنسان في المنطقة تفتقر حتى إلى أدنى اهتمام بمعرفة ما يحدث بالفعل على الأرض، ناهيك عن القيام بشيء جوهري لجعل شينجيانغ مكانا أفضل. لا تعدو شينجيانغ بالنسبة لتلك الدول سوى أداة سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية للصين، ولا يهمها حقيقة أو ضمير على الإطلاق.

إن ما يهمها حقا ليس حالة حقوق الإنسان للأقليات، ولكن كيفية إحداث الفوضى في الصين أو على الأقل جعل الصين تبدو سيئة. وهذا يمكن أن يفسر سبب استمرار تلك الدول في توجيه أصابع الاتهام إلى للصين والتدخل في قضاياها الداخلية بحجة "حقوق الإنسان" أو" الديمقراطية".

يجب على دول مثل الولايات المتحدة، أكبر منتهك لحقوق إنسان المسلمين في العالم، أن تشعر بالخجل من سجلاتها المشينة وحتى الدموية في مجال حقوق الإنسان، يجب عليها أن تنظر إلى وجهها في المرآة قبل اتهام الآخرين.

إن حملة الغرب المناهضة للصين لن تثني عزم بكين على مواصلة الحفاظ على أمنها القومي وسيادتها وسلامة أراضيها، ولن يتسامح الشعب الصيني أبدا مع أي محاولة لزعزعة استقرار شينجيانغ.

ومن الأفضل لهؤلاء الذين ينصبون أنفسهم كمدافعين عن حقوق الإنسان أن يخلعوا قناعهم، ويتخلوا عن لعبة النفاق السياسي هذه خاصتهم، ويستفيدوا بشكل أفضل من وقتهم من خلال التركيز على مشاكلهم الخاصة، مثل إنقاذ المزيد من الأرواح من عنف الأسلحة النارية ووحشية الشرطة.

الصور

010020070790000000000000011100001399407431