تحقيق إخباري: العشرات من السوريين والفلسطينيين يتظاهرون في دمشق احتجاجا على الأعمال الإسرائيلية وسط حالة من الغضب

دمشق 16 مايو 2021 (شينخوا) تظاهر العشرات من المواطنين السوريين والفلسطينيين يوم الأحد في شوارع وسط العاصمة دمشق احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وسط حالة من الغضب والألم على الضحايا الذين سقطوا نتيجة القصف الإسرائيلي.

ورفع المتظاهرون لافتات خلال التظاهرة التي جابت عدة شوارع رئيسية في دمشق، ولوحوا بالأعلام السورية والفلسطينية ورددوا هتافات.

وقال سمير أسدي، وهو متظاهر شاب، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الشعب الفلسطيني يعاني من الاضطهاد منذ عقود، على أمل أن يتمكن الفلسطينيون من الاستمتاع بالعيش بسلام في دولتهم المستقلة ذات يوم.

وقال "أنا لاجئ فلسطيني من الجيل الثالث في سوريا ولا يزال اللاجئ هو وضعي القانوني ولكن إلى متى؟" .

وتابع يقول "من حقي ومن حق أي فلسطيني في الشتات أن تكون لهم دولتهم وأن يعيشوا بسلام وأن يفخروا بجنسيتهم ولكن للأسف يريد الإسرائيليون طرد المزيد من الفلسطينيين".

ومن جانبه قال صديقه صلاح خليفة، وهو طالب في المدرسة الثانوية ويضع الكوفية الفلسطيينية على رقبته، إن الوقت قد حان لأن يقف العالم مع الفلسطينيين لتحقيق "مطالبهم المشروعة" في العيش بسلام.

وأضاف "نحن في القرن الحادي والعشرين وما زلنا لاجئين وشعبنا في فلسطين يتعرض للهجوم بين الحين والآخر ... نحن بحاجة إلى حل ليس فقط الإدانة ... نحن بحاجة إلى حل".

وكانت رهف الحاج، الشابة المراهقة، تلوح بالعلم الفلسطيني وهي تصرخ بهتافات مؤيدة للقدس وغزة.

وقالت لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هناك استياء كبير بداخلها وإن الاحتجاج يساعدها على التخلص من التوتر.

وأضافت "أنا غاضبة حقا من كل الأشياء الظالمة التي تحدث في فلسطين ... يجب على العالم أن يفعل شيئًا لمساعدتنا، فنحن بحاجة إلى أفعال وليس فقط كلمات".

ويأتي الاحتجاج الغاضب في أعقاب المواجهات الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة والقدس.

وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية-سوريا، أن الشعب الفلسطيني من خلال إيمانه وتمسكه بحقوقه وبأن الشهادة والمقاومة أفضل من الاستسلام أثبت أن إسرائيل هي التي تمارس الإرهاب ضد شعب يريد أن يعيش بحرية وأمان على أرضه.

وقالت شعبان في مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماع طارئ لمجلس أمناء المؤسسة في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق "يجب علينا اليوم أن نكون في بداية عصر جديد نؤمن بأنفسنا وبإخواننا وبأصدقائنا وحلفائنا وبأن الاحتلال لن يستمر مهما طال وسيتم تحرير فلسطين وتحرير الإرادة العربية معها.. فالقدس هي البوصلة".

ومنذ عصر الإثنين الماضي، تشن الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي قصفا متبادلا على خلفية توتر في المسجد الأقصى والقدس.

وحتى الأحد، قتل 188 فلسطينيا، بينهم 55 طفلا و33 سيدة، فيما أصيب أكثر من 1230 آخرين بجروح في غزة جراء التصعيد المتواصل لليوم السابع على التوالي مع إسرائيل، حسب ما أعلن مسؤولون حكوميون في القطاع.

وتصاعدت حدة التوتر في القدس، وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر رمضان، وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالمدينة المقدسة لصالح الجمعيات اليهودية.