مقابلة: مسؤولة بحزب مكسيكي: التبادلات الحزبية مع الحزب الشيوعي الصيني تضيف زخما قويا للتعاون بين أمريكا اللاتينية والصين
مكسيكو سيتي 20 مايو (شينخوا) عززت الأحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية والحزب الشيوعي الصيني التبادلات من خلال آليات مثل منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مما أضاف زخما قويا في تعاونهما الشامل، حسبما قالت مسؤولة بحزب مكسيكي.
وقالت صوفيا كارفاخال، أمينة الشؤون الدولية بالحزب الثوري المؤسسي المكسيكي، خلال مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن حزبها تأسس منذ أكثر من 90 عاما وحافظ على تبادلات حزبية جيدة ومتنوعة مع الحزب الشيوعي الصيني.
وأضافت كارفاخال إن الحزب الثوري المؤسسي شارك في السنوات الأخيرة بنشاط في أحداث مثل منتدى الأحزاب السياسية للصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ونظم زيارات لمسؤولين حزبيين إلى الصين، مما أدى إلى تعميق التفاهم المتبادل والتعلم بين الجانبين.
وأوضحت المسؤولة أن الحزب الثوري المؤسسي يولي أهمية كبيرة دائما للتبادلات الودية مع الحزب الشيوعي الصيني، مضيفة أنه يمكن للحزبين تعزيز التبادلات في مجالات مثل الصحة العامة وحماية البيئة وتنمية الطاقة المتجددة خلال الاجتماعات الوزارية لمنتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ومنتدى الأحزاب السياسية للصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وفي إشارتها إلى أن الشباب هم مستقبل أي بلد، اقترحت كارفاخال أن تقوم الأحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية مع الحزب الشيوعي الصيني بتعزيز التدريب والتواصل بين الكوادر الشابة.
وتابعت أن الحزب الثوري المؤسسي، الذي يؤكد على أهمية تنمية الكوادر الشابة، دأب على تدريب شباب الحزب من خلال برامج مدرسة الحزب وغيرها من الوسائل.
وأعربت عن أملها في أن ترسل دول أمريكا اللاتينية المزيد من الشباب المتميزين للدراسة في الصين لتوسيع رؤيتهم، حتى يتمكنوا من فهم الصين بشكل أفضل وتعزيز العلاقات الثنائية بين الصين والمنطقة.
وبينما تصادف هذا العام الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني، فقد قرأت كارفاخال مؤخرا كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين". وبفضل هذا العمل، حسنت فهمها للحزب الشيوعي الصيني، الذي قاد الشعب الصيني إلى تحقيق إنجازات عظيمة، ورحبت بفكرة الصين بشأن بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
وقالت مسؤولة الحزب الثوري المؤسسي "اعتقد أنه يمكن دمج التنظيم والنظام والانضباط في جميع الأمور وجميع جوانب الحكم. هذا يجعل البلد يزدهر، وهذا يتحقق وفق اعتقادي بهذه العوامل الثلاثة".
وأكدت أن الحزب الشيوعي الصيني حافظ دائما على درجة عالية من التنظيم والانضباط في كل جانب من جوانب الحوكمة الوطنية، وفي الوقت نفسه أولى اهتماما لصياغة خطط تنموية على الأمدين المتوسط والطويل، لعبت دورا حاسما في ازدهار الصين وتقدمها المستمر.
وقالت كارفاخال، إن الحزب الشيوعي الصيني، الذي مر قرن على تأسيسه، يواكب العصر ويبتكر باستمرار، مضيفة أنه في هذا الصدد يمكن لحزبها التعلم من الحزب الشيوعي الصيني للابتكار والتطوير والتكيف بشكل مستمر مع احتياجات الناس المتغيرة، وذلك لكسب التأييد الشعبي.