العاهل الأردني : "الانتهاكات الاستفزازية" الإسرائيلية في القدس هي سبب التصعيد الدائر
عمان 20 مايو 2021 (شينخوا) اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الخميس) أن "الانتهاكات الاستفزازية" الإسرائيلية بالقدس هي سبب "التصعيد الخطير" الدائر، داعيا إلى ضرورة وضع حد لها، بحسب الديوان الملكي.
وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أن الملك أكد خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الاستفزازية بحق الشعب الفلسطيني في القدس الشرقية والمسجد الأقصى، والتي قادت إلى التصعيد الخطير الدائر".
وشدد العاهل الأردني خلال الاتصال "على ضرورة إدامة التنسيق الوثيق بين الأشقاء العرب وبذل جميع الجهود لبلورة موقف دولي فاعل لتوفير الحماية للأشقاء الفلسطينيين، ووقف ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وممارسات لا شرعية، وإنهاء العدوان على غزة".
وأكد وقوف الأردن الكامل إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، مشددا على ضرورة تكثيف المساعي لإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى مواصلة المملكة بذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ورعايتها من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.
وقال الملك عبدالله الثاني إن "الأردن مستمر بتوفير كل سبل الدعم للأشقاء الفلسطينيين وتزويدهم بما يحتاجونه على المستويين الطبي والإغاثي، من خلال تسيير القوافل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، والمستشفى الميداني الأردني في غزة، وتجهيز مستشفى ميداني جديد في القطاع، وجميع المحطات العلاجية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تسيير المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من دول شقيقة وصديقة عبر أراضيه".
وأعرب العاهل الأردني عن تقديره لجهود الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومساعي بلاده لوقف التصعيد الدائر واستعادة الهدوء.
ومنذ عصر العاشر من مايو الجاري تتبادل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي قصفا صاروخيا على خلفية توتر في القدس والمسجد الأقصى.
وتصاعدت حدة التوتر في القدس، وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر رمضان، وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالمدينة المقدسة لصالح الجمعيات اليهودية.
ويجري الأردن مع قطر ومصر والأمم المتحدة اتصالات مكثفة لحث الجانبين على ضرورة وقف التصعيد والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
