مقابلة: الرئيس الباكستاني: العلاقات الباكستانية الصينية مثالا يحتذى به في العالم

2021-05-21 16:38:01|arabic.news.cn
Video PlayerClose

إسلام آباد 21 مايو 2021 (شينخوا) قال الرئيس الباكستاني عارف علوي إن العلاقات بين باكستان والصين تتطور بقوة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1951، وأصبحت مثالا يحتذى به للدول الأخرى في العالم.

وفي مقابلة أجرتها معه في وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، ذكر الرئيس أن العلاقات بين بلاده والصين فريدة للغاية.

وأشار علوي إلى أن "العلاقات بين الدول اليوم بوجه عام تقوم بشكل أكبر على المصالح الخاصة. لكن العلاقة بين باكستان والصين تقوم على الصداقة والأخلاق والاهتمام بشعبينا".

وقال "أعلى من الجبال، وأعمق من المحيطات، وأحلى من العسل" هي العبارة التي تُستخدم بشكل متكرر في باكستان لوصف الصداقة القائمة في جميع الأجواء بين البلدين، وهي "وصف مناسب للغاية للسنوات الـ70 الماضية".

ولفت علوي إلى أن الصداقة القوية ليست فقط بين الحكومتين، مضيفا أن ما يجعل العلاقات الباكستانية الصينية أكثر تميزا هو أن الشعبين ينظران إلى بعضهما البعض على أنهما صديقان حميمان ويتعاونان بشكل تلقائي.

وذكر أن العديد من القصص المؤثرة برزت من التعاون والدعم المتبادل بين البلدين في العقود الماضية، بما في ذلك المساعدة التي قدمتها باكستان للصين الجديدة لكسر الحصار وبناء طريق كاراكورام السريع الذي ضحى خلاله مئات المهندسين والعمال الباكستانيين والصينيين بحياتهم.

وقال علوي إن الصين حكومة وشعبا اعتنت أيضا بالطلاب الباكستانيين في الصين عناية كبيرة عندما تفشت جائحة كوفيد-19، مضيفا "أستطيع الحديث إلى ما لا نهاية، وأسرد الكثر من القصص. وأستطيع الحديث إلى ما لا نهاية عن التعاون العظيم الذي نحظى به".

ولفت إلى أن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، باعتباره مشروعا رئيسيا لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، جلب الكهرباء التي تمس الحاجة إليها إلى الشبكة الوطنية الباكستانية وحسن البنية الاساسية للنقل، ما حقق فوائد ملموسة للشعب الباكستاني.

وقال الرئيس الباكستاني إن تركيز الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان ينصب حاليا على إنشاء مناطق اقتصادية خاصة لجذب استثمارات من الصين ودول أخرى لإقامة مصانع في تلك المناطق، وتعزيز التصنيع في باكستان، وخلق المزيد من فرص العمل.

ولدى وصفه الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان بأنه مشروع بعيد النظر، ذكر علوي أن ميناء جوادر يمكن أن يوفر لدول آسيا الوسطى منفذا مثاليا إلى البحر، ما سيزيد من تعزيز الربط البيني في المنطقة.

وقال إن باكستان والصين تركزان على التعاون وعدم التدخل، مضيفا أن البلدين يفكران على حد سواء في العديد من الشؤون الدولية، ويدعم كل منهما الآخر بقوة في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية، بما في ذلك شؤون هونغ كونغ وتايوان.

وتقدم الرئيس بتهانيه بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وأعرب عن تقديره للإنجازات العظيمة خاصة في تخفيف حدة الفقر، التي حققتها الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني على مدى العقود الماضية.

وأضاف "إنها ظاهرة رائعة أن نخرج مئات الملايين من الناس من براثن الفقر. فالصين تركز على التعليم والصحة والعمالة والرعاية الاجتماعية. هذا ما نتعلمه. وهذا هو الطريق الذي نحاول القيام به".

وقال علوي إنه بفضل التنظيم والتنسيق الفعالين اللذين حققهما الحزب الشيوعي الصيني، والتعاون العام، نجحت الصين في احتواء كوفيد-19، مضيفا أن العديد من الدول بما في ذلك باكستان تعلمت من تجربة الصين في مكافحة الجائحة.

وأعرب الرئيس عن امتنانه للصين لإرسالها خبراء طبيين ومواد إغاثة لدعم مكافحة باكستان لكوفيد-19، وشدد على أن مرض فيروس كورونا الجديد لا يحترم حدودا أو جنسية، لذا فإن محاولة استخدام الجائحة كأداة لوصم الصين أمر غير مقبول.

ولدى حديثه عن الأسباب الكامنة وراء إنجازات الحزب الشيوعي الصيني، أشار علوي إلى أن الحزب منظم بصورة جيدة وجيد في التعلم من التاريخ، ولديه علاقات وثيقة مع الشعب الصيني والتزام طويل الأجل بجعل الناس يعيشون حياة أفضل، ويمكنه دائما ضمان أن "ما يجب القيام به سيتم تنفيذه".

ويرى علوي من وجهة نظره أن الصين تمتلك نظاما ديمقراطيا وإداريا فريدا، مع "العديد من المدخلات القادمة من القواعد الشعبية"، ما يمكّن الحزب الشيوعي الصيني من "الاستجابة بشكل جيد للغاية لاحتياجات الشعب".

وقال إن هناك استمرارية جيدة للسياسة في الصين وإن الحزب الشيوعي الصيني بارع في تحسين الذات وفقا للواقع، حيث تعد الاشتراكية ذات الخصائص الصينية مثالا جيدا على ذلك.

وذكر علوي أن الحزب الشيوعي الصيني يركز على حملة مكافحة الفساد، وبالمثل يفعل حزب "حركة إنصاف الباكستانية" الحاكم. "نريد أن نضمن ترجمة العمل الجاد لموظفينا إلى فوائد لشعبنا، وعدم سرقته".

وفي معرض إشارته إلى أن العلاقات الباكستانية الصينية قد تعززت على مدى العقود الماضية، قال إنه مع الوقوف عند نقطة الانطلاق الجديدة للذكرى الـ70، ستكون العلاقات الثنائية "أحلى وأعمق"، كما يتمتع التعاون الثنائي والتعاون في الشؤون الدولية بآفاق واسعة.

وذكر الرئيس الباكستاني أن "الأمور تتغير في العالم. ومن الأهمية بمكان أن تظهر باكستان والصين تضامنهما في الكثير من القضايا الدولية، وهو أمر أصبح مهما مع مرور الوقت"، مضيفا أنه سواء كان الأمر يتعلق بالاحترار العالمى أو الجائحة أو الوضع في الشرق الأوسط وأفغانستان، فان التعاون بين دول من بينها باكستان والصين ضروري.

وقال "نحن قلقون للغاية من حقيقة أن بعض الدول تنظر في إمكانيات العزلة بدلا من توسيع الصداقات"، مضيفا أن التعددية والتعاون الأوسع ضروريان لضمان "وجود سلام في العالم غدا وسعادة في نفوس الناس".

الصور

010020070790000000000000011100001399609161