تحقيق أخباري: قاعات ومطاعم ومقاهي الكويت تستعيد حيويتها باستقبال الجمهور بعد شهرين من إغلاق قاعاتها

2021-05-23 22:58:35|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

في الصورة الملتقطة يوم 23 مايو 2021، عميل يشرب الشاي في مقهى في سوق المباركية بمدينة الكويت. بدأت المطاعم والمقاهي في الكويت استقبال الزبائن اليوم (الأحد) بعد شهور من الإغلاق بسبب المخاوف من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

الكويت 23 مايو 2021 (شينخوا) يشعر الشاب الكويتي فايز الصالح (24 عاما) بفرحة عارمة ، بعد أن قررت الحكومة الكويتية السماح للجمهور بالجلوس في المقاهي والمطاعم منذ اليوم (الأحد،)، عقب أكثر من شهرين من إغلاقها، لمواجهة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد.

ويعتبر الجلوس في المقهى طقسا يوميا في حياة الصالح ،الذي قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كان يضع صحيفة على طاولته ويرتشف قهوته صباح اليوم، في إحدى مقاهي مجمع الأفينيوز في محافظة الفروانية :"في المقهى ألتقي أصدقائي، فاستمتع بالحديث إليهم في موضوعات عدة وأحيانا يستمر ذلك لنحو ساعتين".

وأضاف "لا توجد أماكن نستطيع تمضية الوقت فيها سوى المقاهي والمطاعم ،لذلك أنا سعيد بعودة الحياة إلى هذه القاعات التي اشتقنا اليها كثيرا في فترة حظر التجول الجزئي".

وتمثل المطاعم والمقاهي، متنفسا بالنسبة للكويتيين والمقيمين أيضا، في غياب أماكن ترفيه أخرى، وتقول أماني الفالح (32 عاما) وهي موظفة في إدارة حكومية لـ ((شينخوا)) إنها تفضل أن تقصد المطاعم مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، برفقة صديقتيها لتغيير الجو، بعد الدوام .

وتابعت "قرار فتح قاعات المطاعم والمقاهي صائب جدا ،فنحن لا نجد مكانا غيرها يمكن أن نقضي فيه وقتا جميلا في الدردشة ،وفي الكويت مطاعم متنوعة إذ توجد مطاعم صينية ويابانية وإيرانية وأمريكية ...وما عليك هنا سوى أن تختار الذوق الذي تريد لتحدّد الوجهة" .

وخلال الفترة الماضية التي شهدت إغلاق قاعات المطاعم في الكويت ،اهتدت بعض المطاعم إلى فكرة تقديم الأكل للزبائن في سياراتهم سواء جلوسا في أماكنهم أو في الصندوق الخلفي للسيارة ،في محاولة لكسر الروتين وحضّ الزبائن على تناول الاكل في المطاعم من جهة، وتحقيق أرباح من جهة أخرى .

وفي صباح اليوم, رتبّت المطاعم والمقاهي طاولاتها وكراسيها لاستقبال الزبائن، لتجاوز أصعب مرحلة مرّت بها خلال الفترة الماضية .وقال عمر كامل (46 عاما) وهو لبناني يدير مقهى في محافظة حولي لـ ((شينخوا)) أنه تكبد خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب الإغلاق الذي فرضته السلطات العام الماضي، ثم حظر التجول الجزئي منذ مطلع العام الجاري، مشيرا الى أنه اضطر إلى تسريح الكثير من العمال بسبب تراجع الطلبات، لكنه يطمح إلى تجاوز الأزمة بعد أن تقرر السماح بجلوس الزبائن في المقاهي .

ويفرض المقهى إجراءات احترازية مشددة ، إذ يقيس درجة حرارة الزبائن قبل الدخول ويستقبل عددا معينا فقط، للحيلولة دون انتشار "كوفيد -19" كما حدّد المسافة بين كل طاولتين بمترين حتى يشعر الزبائن بالأمان .

ولا يشعر أسامة الفضلي بأي مخاوف من التردّد على المطاعم والمقاهي في ظل الجهود الذي تبذلها السلطات الصحية لتطعيم أكبر عدد من الكويتيين والمقيمين ،وقال وهو يهم بدخول مجمع الأفينيوز لممارسة رياضة المشي، أنه تلقى التطعيم منذ شهرين وملتزم بارتداء الكمام والتباعد الجسدي.

وأضاف "فتحُ قاعات المطاعم والمقاهي للجمهور يدخل في إطار عودة الحياة لطبيعتها بعد التطعيم ونحن بحاجة إلى ذلك بسبب حالة الملل التي أصابتنا منذ بداية انتشار المرض قبل أكثر من عام".

غير أن علي السعد (54 عاما) وهو معلم متقاعد ،فيفضل عدم التردد على المطاعم خلال هذه الفترة لتفادي الإصابة على الرغم من تلقيه التطيعم، مضيفا لـ ((شينخوا)) رغم كل الاحترازات الصحية ،أشعر بأن الوقت لم يحن بعد للذهاب إلى المطاعم والمقاهي مثلما كنا في السابق ...أنا اكتفي بأخذ طلبي وتناوله في البيت برفقة أفراد عائلتي".

وبعد الساعة الثامنة مساء ،سمحت السلطات الكويتية للمطاعم والمقاهي بالعمل، مع الاكتفاء بتوصيل الطلبات أو تسليمها للزبائن،من دون استقبالهم داخل قاعاتها.

وفرضت بلدية الكويت جملة من الاشتراطات الصحية على المطاعم والمقاهي التي سُمح لها باستقبال الجمهور من الساعة الخامسة صباحا وحتى الساعة الثامنة ،أهمها الالتزام بنظام المواعيد وحجز الطاولات قبل الدخول الى المطعم أو المقهى لمنع الازدحام، بالاضافة إلى استخدام وسائل الدفع الإلكترونية لتجنب تداول العملات الورقية وإخضاع العاملين في المطاعم والمقاهي للفحص مع المراقبة الذاتية بشكل يومي في المنزل قبل الذهاب للعمل، وكذلك فحصهم في مكان العمل مرة واحدة باليوم أو اكثر حسب مخالطتهم للزبائن.

وتتضمن الاشتراطات أيضا اتباع الإجراءات الوقائية ومن بينها فحص درجة الحرارة عند المداخل وتوفير اللوحات الإرشادية المتعلقة بالإجراءات الوقائية للزبائن، مع الالتزام بمساحة لا تقل عن مترين بين طاولات الزبائن إلى جانب تنظيف وتطهير المعدات والأدوات المستخدمة لأكثر من مرة ومنع تقديم البوفيهات للزبائن والزام العاملين بلبس القفازات والكمامات أثناء العمل .

وفي إطار جهودها لمواجهة "كوفيد 19"، أطلقت السلطات الصحية في الكويت خلال الفترة الماضية حملة واسعة لتطعيم عمال المطاعم والمقاهي والجمعيات التعاونية وموظفي المساجد والمراكز التجارية وكل الفئات التي تختلط وتتصل مباشرة بالجمهور من أجل تحصينهم من المرض، وتعزيز المناعة المجتمعية .

   1 2 3 4 >  

الصور

010020070790000000000000011100001399653391