تقرير إخباري: سوريا تشهد انخفاضا بعدد حالات الإصابة بمرض كوفيدـ19 وسط حث السوريين على تلقي اللقاح

2021-06-08 12:05:46|arabic.news.cn
Video PlayerClose

دمشق 7 يونيو 2021 (شينخوا) لا تزال سوريا تشهد انخفاضا ملموسا بعدد الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19) منذ أكثر من أسبوعين وانخفاضا أيضا في عدد الوفيات، وسط تشجيع الحكومة السورية المواطنين على أخذ اللقاح، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

وأعلنت وزارة الصحة السورية يوم الإثنين، عن تسجيل 21 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد، وشفاء 5 حالات، ووفاة 3 من الإصابات المسجلة بالفيروس.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن بيان صادر عن وزارة الصحة قوله إن "عدد الإصابات المسجلة في سوريا بلغ حتى الآن 24680، شفيت منها 21640، وتوفيت 1796 حالة".

وكانت وزارة الصحة السورية أعلنت الأحد، عن تسجيل 20 حالة إصابة جديدة، ووفاة 3، وتعتبر قليلة مقارنة مع شهر ابريل الماضي حيث وصل عدد الإصابات بمرض كوفيدـ19 لأكثر من 70 إصابة مع بدء الموجة الثالثة في سوريا.

إلى ذلك، أعلن الدكتور عصام زكريا الأمين، مدير عام مشفى المواساة الجامعي بدمشق، وهو من أهم المشافي في العاصمة دمشق، عودة المشفى للعمل بكامل طاقته من خلال إعادة افتتاح العيادات الخارجية وإجراء العمليات الباردة التي تم ترشيدها خلال الفترة الماضية في إطار الإجراءات الاستثنائية المتخذة لمواجهة الذروة الثالثة من وباء كوفيد-19.

ونقلت وكالة ((سانا)) عن الدكتور الأمين قوله إن "عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا الجديد وكذلك الحالات المثبتة المراجعة للمشفى، انخفض منذ بداية شهر مايو الماضي حتى الآن بنسبة تزيد على 50 بالمائة"، إضافة إلى انخفاض نسبة إشغال غرف العزل والعناية المركزة المخصصة لمصابي كورونا في المشفى، إلى 75 وحتى 80 بالمائة بعد أن بلغت خلال شهر ابريل الماضي 95 إلى 100 بالمائة.

ولفت إلى أنه تجري حاليا مراقبة المنحنى الوبائي لمرض فيروس كورونا الجديد، والذي شهد تسطحا منذ بداية شهر مايو الماضي واستمر بالهبوط التدريجي لغاية اليوم، لجهة الحالات المشتبهة المراجعة لقسم الإسعاف وعدد المقبولين بغرف العزل والعناية الخاصة في المشفى، موضحا أن المنحنى الوبائي عادة ينخفض تدريجيا وليس بشكل حاد، نظرا لأن الحالات الشديدة والحرجة تحتاج إلى وقت أطول للعلاج.

وأكد الدكتور الأمين عدم ظهور أية بوادر أو أرقام لذروة رابعة للوباء وأنه في حال ملاحظة ظهور أي تغير في الوضع الحالي وازدياد في عدد الإصابات والحالات المشتبهة، ستتم العودة للإجراءات الاستثنائية في المشفى الذي يضم المنظومة الإسعافية الأكبر في سوريا و36 شعبة طبية في مختلف الاختصاصات.

وأشار الأمين إلى أنه لا يوجد حتى الآن علاج نوعي لمرض كوفيد-19 وإنما السلاح الأقوى لمواجهته هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية ريثما يتم تلقيح شريحة كبيرة من المواطنين بحيث تصبح لدينا نسبة 60 بالمائة من المواطنين "ممنعين" إما باللقاح أو بالإصابة أو بالاثنين معا وبالتالي نكون كسرنا حلقة تكاثر الفيروس والسيطرة عليه.

وفي سياق متصل، لا تزال الحكومة السورية تحث الكوادر الطبية، وبعض العاملين في القطاع الصحي على أخذ اللقاح، للوقاية من الفيروس، والحد من ظاهرة انتشاره في المستقبل.

قال الدكتور ماهر، وهو طبيب أسنان، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "التطعيم ضد كوفيد-19 يحفز مناعة الجسم الطبيعية للتصدي للفيروس بحيث يمكنه مكافحة العدوى الحقيقة في المستقبل"، مؤكدا أن كل من يتلقى التطعيم عليه أن يواصل حماية نفسه وحماية الآخرين من خلال اتخاذ كامل الاحتياطات مثل التباعد الجسدي، وارتداء الكمامة، وتنظيف اليدين وتجنب الأماكن المزدحمة. وبيّن الدكتور ماهر أن هناك إقبالا كبيرا من قبل الأطباء في سوريا لتلقي اللقاح إما الصيني أو الروسي، مؤكدا عدم وجود أية مضاعفات لهذا اللقاح على الإنسان.

وكانت وزارة الصحة السورية أطلقت في مايو الماضي منصة إلكترونية لتسجيل طلبات الراغبين بتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا الجديد، وأكدت أنه "مجاني بالكامل".

وتحوي تلك المنصة معلومات حول اللقاح، إضافة إلى تعليمات التسجيل التي تتم عبر رسالة نصية إلى الهاتف الذي أرسل الطلب عبره لتأكيد الحجز.

وأشارت الوزارة إلى أنه ورغم أن "اللقاح ليس إلزاميا، لكن يوصى به بشدة" وقالت "لن يكون أحد بمأمن من الفيروس حتى ينعم الجميع بالأمان".

وأوضحت الوزارة أن أولوية تلقي اللقاح هي للعاملين الصحيين والفئات شديدة التعرض للخطر مثل المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.

الصور

010020070790000000000000011100001399958071